مسؤول يمني ينفي لـ "البيان " تأجيل المحادثات ونقلها إلى بلد آخر

حراك دبلوماسي مكثف لإنجاح مشاورات الكويت

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية التقارير التي تحدثت عن إمكانية تأجيل المشاورات اليمنية لأسابيع عدة، على أن تعقد في بلد آخر غير الكويت.

وأكدت مصادر لـ»البيان« أن هناك حراكاً دبلوماسياً كبيراً في الكويت من أجل إنجاح المشاورات والوصول إلى اتفاق بموعد أقصاه الأحد المقبل، في وقت أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي د. أنور قرقاش أن الخطة الأممية في اليمن هي اختبار للحوثيين وصالح، وأن الكرة الآن في ملعبهم، في وقت ثمنت القيادة اليمنية موقف الإمارات والتحالف العربي في دعم الشرعية.

واستبعد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية في تصريح لـ»البيان« ما نقلته تقارير إعلامية أمس عن مصادر دبلوماسية بأن مشاورات الكويت ستؤجل لأسابيع على أن تعقد في بلد آخر، وأكد أن الجهود المبذولة الآن تتركز على إنجاح المشاورات قبل انتهاء الموعد المحدد لها وهو السابع من أغسطس الجاري..

وقال إن هناك حراكاً دبلوماسياً كبيراً من أجل إنجاح المشاورات والوصول إلى اتفاق بموعد أقصاه الأحد المقبل، وأن اجتماعات ماراثونية يعقدها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع وفد طرف الانقلاب.

وكذلك مع أعضاء المجتمع الدولي سفراء الدول الـ18 المعنية بالحل السلمي في اليمن من أجل إقناع الحوثيين بالتوقيع على الخطة الدولية. ورغم هذه التصريحات إلا أن المصدر المسؤول أبدى تشاؤمه من إمكانية أن يلتزم الحوثيون بأي اتفاق، مرجحاً أن يستمر مسلسل التسويف والمماطلة من الحوثي.

مفاوضات

وشهدت الكويت أمس اجتماعات مكثفة حيث اجتمع ولد الشيخ مع وفد المتمردين وسفراء مجموعة الـ 18 الداعمة للمفاوضات، وبحث الجانبان بحضور المبعوث الأممي مستجدات مشاورات السلام في الكويت ولا سيما ما يتعلق بالخطة الدولية للحل.

كما عقد ولد الشيخ أحمد في وقت لاحق لقاء منفرداً مع الحوثيين لاستكمال مناقشة المقترح، الذي تقدم به وسبل التوصل إلى تفاهم مشترك بشأنه، فضلاً عن لقائه سفراء الـ18 مجدداً مساء أمس لمتابعة بحث مختلف القضايا المطروحة على جدول أعمال مشاورات الكويت.

وكان موقع »سكاي نيوز عربية« نقل أن اجتماعات الأمس ناقشت تثبيت المبادئ التي تم الاتفاق عليها خلال مفاوضات الكويت، وإصدار بيان مشترك يتضمن الاتفاق على استئناف المشاورات عدة أسابيع، وأن تعقد في بلد آخر غير الكويت.

من جهته، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش على أن الخطة الأممية في اليمن هي اختبار للحوثيين وصالح. وقال الوزير في تغريدة على »تويتر« إن »كرة السلم والاستقرار والأمان والتنمية في ملعب الحوثي/ صالح«، متسائلاً: »هل سيتصرفون كونهم يمنيين أو متمردين؟«.

اجتماع

في غضون ذلك، ترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، اجتماعاً مشتركاً بمستشاريه ورئيس وأعضاء فريق الوفد الحكومي في مشاورات الكويت.

وفي الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ثمن الحضور دور دول التحالف العربي لدعم اليمن، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة..

كما ثمن هادي »الجهود المخلصة والوطنية التي بذلها الفريق الحكومي في مشاورات الكويت على مدار أكثر من 75 يوماً وسعيه للسلام رغبة وخياراً ومصيراً للشعب اليمني، وتلبية لدعوات الأشقاء والأصدقاء، وتنفيذاً وترجمة لقرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل«.

وتطرق الرئيس إلى إرهاصات السلام ومفاوضاته الشاقة والمختلفة بدءاً من جنيف وبيل، وصولاً إلى الكويت، وجملة التنازلات التي قدمت من قبل الحكومة الشرعية في سبيل حقن الدماء اليمنية، ووقف الحرب، وفك الحصار على المدن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة لمستحقيها، وإطلاق سراح الأسرى، مشيراً إلى أن شيئاً من ذلك لم يتحقق أو يتم، بسبب تعنت وتمادي الانقلابيين في غيهم، لمواصلة حربهم على الشعب اليمني، وكذلك استهداف الجوار.

Email