خلافات جديدة بين صالح والحوثيين

عبدالعزيز جباري لـ"البيان": تسجيل المخلوع التلفزيوني يهدف إلى خلط الأوراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف نائب رئيس الوزراء اليمني عبدالعزيز جباري التسجيل التلفزيوني الذي بثه الرئيس المخلوع على القناة التابعة له "اليمن اليوم"، بأنه نوع من المراوغة السياسية التي عرف بإجادتها مع خصومه وحتى أنصاره.

وقال جباري لـ»البيان« إن المخلوع الذي يزعم في التسجيل الذي اطلقه أنصاره، رغبته في تجنيب اليمن ويلات الحرب ومد يده للحوار المباشر مع السعودية وإيران، غير جاد وإنه يريد كالعادة خلط الأوراق بعد أن اشتد عليه الخناق، مشيرا الى أنه يجيد فن بناء العلاقات ونقضها في ذات الوقت بدليل تحالفاته المتناقضة خلال فترة حكمه مع الإخوان ثم الانقلاب عليهم ومع الحزب الاشتراكي ثم الانقلاب عليه ومع الحوثيين انفسهم ثم الانقلاب عليهم قبل أن يعود ليتحالف معهم بعد إقصائه من كرسي الحكم.

وأضاف جباري أن صالح يهدف من خلال التسجيل إلى تأكيد وجوده على الأرض والطلب من الآخرين التفاوض معه على زعم أنه القوي والذي يمتلك أوراق اللعبة السياسية في البلاد.

وحول رؤيته لمستقبل مفاوضات الكويت، قال نائب رئيس الوزراء نائب رئيس وفد الحكومة الشرعية إن نجاح المفاوضات يعتمد على الطرف الآخر إذا ما تخلى عن الأجندات الخارجية التي لا تمثل مصالح الشعب اليمني، وتخلى كذلك عن مصالحه الذاتية.

وأضاف قائلاً: »لقد وقعنا على مشروع الاتفاق الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد بغيه الوصول إلى سلام وحقن دماء شعبنا، وذلك على الرغم من ملاحظاتنا العديدة على مشروع الاتفاق الذي لبى أغلب رؤى وتوجهات الانقلابيين ولكنهم برغم ذلك رفضوا التوقيع عليها واعتبروها مجرد أفكار قابلة للتفاوض«.

خلافات

في غضون ذلك، أعلنت جماعة الحوثي ضمنياً طي صفحة ما تسمى »اللجنة الثورية العليا«، التي شكلتها كسلطة انقلابية عقب إصدارها ما يسمى »الإعلان الدستوري« في السادس من فبراير2015.

واعتبر مراقبون أن المتمردين أصدروا »بيان نعي« لتلك اللجنة، حيث أشاد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بالدور الذي قام به رئيس وأعضاء ما تسمى اللجنة الثورية العليا »والشجاعة التي تحلوا بها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومعالجة الاختلالات خلال الفترة الماضية«، على حد قوله.

وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إصدار حزب المؤتمر الشعبي العام تعميماً لمنتسبيه في صنعاء بعدم الخروج في مسيرة نظمتها أول من أمس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك التعميم جاء على خلفية خلاف جديد بين المؤتمر والحوثيين بشأن عدم امتثال الحوثيين لمقررات اتفاقهم مع حزب المخلوع علي صالح والمتضمن تشكيل المجلس الرئاسي وإلغاء ما تسمى اللجنة الثورية التي ما زالت تمارس عملها حتى اليوم.

ويقول متابعون إن الحوثيين ورقة بيد المخلوع صالح الذي استفاد منهم في تصفية حساباته مع خصومه من قوى الشرعية.

واعتبر المحلل السياسي محمد صالح أن مؤشرات الاتفاق الأخير تؤكد أن جماعة الحوثي مجرد أداة بيد صالح.

Email