الانقلابيون يصعدون الخروقات غداة رفع المفاوضات

التحالف يقصف تحركات الميليشيات في محيط صنعاء

■ دبابة للمقاومة على خط القتال ضد المتمردين في تعز | تصوير: أحمد الباشا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع الانقلابيين في محافظتي صنعاء ومأرب لمنع مساعي المتمردين خرق الهدنة وتحقيق مكاسب ميدانية بعد يوم من قرار نقل لجنة التهدئة والتنسيق إلى محافظة ظهران الجنوب في المملكة العربية السعودية، في وقت صدت المقاومة الشعبية هجمات متعددة شنها الانقلابيون على جبهة الصبيحة في محافظة لحج.

واستهدف التحالف العربي مواقع للحوثيين في مديرية صرواح، غرب مأرب، ومنطقة المجاوحة بمديرية نهم شرق صنعاء بغارات جوية أسفرت عن إحباط تحركات عسكرية للتمرد باتجاه مواقع قوات الشرعية.

وتزامنت تلك الغارات مع تصاعد الاشتباكات بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، ورجال الجيش والمقاومة من جهة أخرى بمديريتي نهم وبني حشيش.

وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في نهم، مع تقدم قوات الجيش والمقاومة نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح وسيطرتهم على عدد من التلال، مع استمرار محاولتهم في استعادة السيطرة على جبل المجاوحة ومنطقة بني فرج.

معارك شرق صنعاء

وأوضحت أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مؤكدة سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وفي مديرية بني حشيش، أكدت مصادر محلية اندلاع اشتباكات بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة أخرى على مشارف المديرية القريبة من مطار صنعاء الدولي.

ولفتت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف حلقت بشكل كثيف في أجواء المنطقة، وانتشرت سيارات الإسعاف بشكل كبير على خط المطار باتجاه مديريتي بني حشيش ونهم.

يأتي ذلك التصعيد من جانب الانقلابيين بعد تعليق مشاورات الكويت التي استمرت نحو شهرين، على أن تستأنف جلساتها منتصف الشهر الجاري، مع إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أبريل الماضي تمهيداً لبدء المشاورات.

لحج: صد هجمات

في السياق، صعد الانقلابيون من خروقهم لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن الجيش الوطني والمقاومة لقنوهم دروساً قاسية ودحروا كل الهجمات وألحقوا بهم خسائر كبيرة في العدة والعتاد.

وذكرت مصادر محلية في جبهة الصبيحة بمحافظة لحج أن المقاومة الشعبية تصدت لهجمات متعددة شنها الانقلابيون الحوثيون المدعومون بقوات الرئيس المخلوع في جبل ذي عهده وأجبروهم على الانسحاب باتجاه جبل الصيباره الواقع في أطراف مديرية الوازعية جنوب تعز.

ومع استعادة المقاومة السيطرة على حبل جالس في مديرية القبيطة بلحج أكدت المصادر أن المواجهات انتقلت إلى جبهة الظهوره وجبال النجج في الجهة الشمالية الغربية لجبهة الأغبرة وفي منطقة الصفر حيث لجأ الانقلابيون إلى إطلاق صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون بكثافة على القرى.

وطبقاً لهذه المصادر تدخلت مقاتلات التحالف وساندت المقاومة في المواجهات ودمرت مخزناً للأسلحة في منطقة الراهدة التابعة لمحافظة تعز كما استهدفت مواقع للانقلابين في أطراف منطقة كرش.

اشتباكات الجوف

وفي مديرية المتون بمحافظة الجوف، استمرت المواجهات العنيفة بين الجيش الوطني المسنود بالمقاومة والانقلابين واستخدمت فيها مختلف أنواع اﻷسلحة بعد أن أقدم الانقلابيون على استهداف مواقع الجيش الوطني بالمدفعية وقذائف الهاون في صفر الحنية والمجمع الحكومي لمديرية المتون. ووفق مصادر الجيش الوطني فإن قوات الشرعية ردت على هجوم الانقلابين وقصفت مواقعهم في خشم حام اﻷعلى ومزرعة العيزري غرب المجمع الحكومي بالمتون.

أسلحة

ربط مسؤول يمني رفيع عملية تحرير صنعاء بما ستوفرها الحكومة الشرعية خلال الأيام المقبلة من تجهيزات ومعدات عسكرية٬ تقدم الجيش بطلبها في وقت سابق٬ وتعهدت الحكومة بتوفيرها في وفترة وجيزة٬ والتنسيق مع قوات التحالف العربي. وقال المصدر إن الجيش الوطني رفع مطالب عسكرية للقيادة العليا٬ تتمحور في توفير بعض المتطلبات الضرورية للقوات المسلحة المرابطة على تخوم صنعاء٬ قبل إصدار أوامر تحرير العاصمة.

Email