ولد الشيخ يحدد 5 محاور على أجندة مفاوضات الكويت

مجلس التعاون: التزام الهدنة ركيزة نجاح المحادثات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجود مؤشرات كبيرة على نجاح الجولة الثالثة من مفاوضات السلام في الكويت وذلك لوجود رغبة من الأطراف كافة في استئناف حوار سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية المستمرة منذ عدة سنوات، مؤكداً أن الالتزام بوقف إطلاق النار يعد «ركيزة أساسية» لإنجاح المفاوضات، في وقت أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن أجندة مفاوضات الكويت ستشمل خمسة محاور رئيسية هي وقف إطلاق النار والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإعادة مؤسسات الدولة بالإضافة إلى ملف الأسرى والمعتقلين.

وقالت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن الالتزام بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في اليمن يعد «ركيزة أساسية» لإنجاح مفاوضات السلام التي ستستضيفها دولة الكويت في 18 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة.

وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسة والمفاوضات في الأمانة العامة د. عبدالعزيز العويشق لإذاعة دولة الكويت أن الاستمرار في الهدنة بين طرفي الصراع في اليمن سيساعد في إنهاء الأزمة التي تعصف باليمن منذ أكثر من خمس سنوات. وألمح إلى وجود مؤشرات كبيرة على نجاح الجولة الثالثة من مفاوضات السلام في الكويت وذلك لوجود رغبة من الأطراف كافة في استئناف حوار سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية المستمرة منذ عدة سنوات.

وأشاد العويشق بالدور الإيجابي الذي تؤديه دولة الكويت لإنهاء الأزمة اليمنية ضمن جهود حثيثة تبذلها جميع دول مجلس التعاون الخليجي لإنجاح مفاوضات السلام في الكويت.

وذكر أن هناك لجنة خاصة شكلتها الأمانة العامة وصلت إلى الكويت خلال الأيام القليلة الماضية مهمتها مراقبة مدى التزام الفرقاء اليمنيين بالهدنة ورصد الانتهاكات لها، مؤكداً أن الهدف من وقف إطلاق النار هو تهيئة الأجواء الإيجابية لإنجاح مفاوضات السلام.

خمسة محاور

في الأثناء، أكدت الأمم المتحدة أن محادثات السلام في الكويت هي لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إن أجندة مفاوضات الكويت ستشمل خمسة محاور رئيسية هي وقف إطلاق النار والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإعادة مؤسسات الدولة بالإضافة إلى ملف الأسرى والمعتقلين.

وشدد ولد الشيخ خلال لقائه في الرياض بممثلي القوى السياسية اليمنية على أهمية الجولة الجديدة من المفاوضات التي ستعقد في الكويت، لافتاً إلى أن مرجعيات التفاوض هي نفسها التي سبق إقرارها من قبل المجتمع الدولي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى تحقيق سلام دائم في اليمن وفقاً لهذه المرجعيات.

وأكد ممثلو القوى السياسية اليمنية على دعم جهود السلام الدائم في اليمن وفقاً للمرجعيات المعتمدة وبما يضمن عودة الشرعية ومؤسسات الدولة للعمل وإنهاء الانقلاب وفقاً لنصوص قرار مجلس الأمن.

هموم الشعب

إلى ذلك، قال الرئيس اليمني خلال استقباله المبعوث الدولي إلى اليمن: «سنذهب إلى الكويت ونحن نحمل هم مجتمع وشعب عانى ويلات الحروب والحصار والدمار الذي فرضته عليه الميليشيا الانقلابية تحت منطق القوة والنكوص على توافق وإجماع إرادة الشعب اليمني التي عبر عنها من خلال مخرجات الحوار الوطني التي تؤسس لمستقبل آمن وعادل لبناء اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد».

كما التقى هادي السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، وجدد في اللقاء قوله: «ذاهبون إلى مفاوضات الكويت، من أجل تحقيق السلام النبيل في البلاد، آملاً أن يستوعب الجميع حجم المعاناة التي لحقت باليمن والشعب المسالم جراء الحرب الانقلابية العبثية التي استباح من خلالها الانقلابيون البلد ومقدراته».

اللقاء ناقش مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المستويات، كما تناول اللقاء الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومرجعيات القرارات الأممية ومنها القرار 2216.

وأضاف هادي: «تحقيق السلام والأمن والاستقرار لا بد أن يسبقه نوايا العمل، مؤكداً موقفه الدائم تجاه السلام المنطلق من مسؤولياته الوطنية والإنسانية تجاه مختلف أبناء الشعب وحرصه على إرساء دعائم الأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية في إطار يمن اتحادي لا ظالم فيه ولا مظلوم».

الموقف الروسي

من جهة أخرى، دعت الخارجية الروسية ضرورة الالتزام بالهدنة المعلنة في اليمن واستثمار فرصة المفاوضات.

ورحبت الخارجية الروسية في بيان ببدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار مشددة على ضرورة عدم السماح بنسف الهدنة المعلنة مشيدة بعزم الأطراف اليمنية والإقليمية على وضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عام.

ولفت إلى أن الأطراف المعنية أبلغت رسمياً مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وخلق الظروف الملائمة لنجاح جولة المفاوضات المقبلة.

وشدد البيان على ضرورة استثمار هذه المفاوضات بشكل كامل من أجل استئناف الحوار السياسي واستعادة كيان الدولة على كل الأراضي اليمنية وضمان وحدتها.

إشادة أميركية

أشاد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، بجهود وقف إطلاق النار التي تعد خطوة أولى مهمة نحو تحقيق وإنجاح الأهداف اللاحقة. وأضاف: «سنكون معاً وسنعمل على تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني وسنعمل مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية للوصول إلى محافظة تعز وغيرها من المحافظات»، مجدداً موقف بلاده الداعم للرئيس اليمني وخطواته نحو السلام انطلاقاً من القرارات الأممية ذات الصلة.

Email