قوات الشرعية تحرر مواقع جديدة في الجوف

حدة المعارك في اليمن تتراجع مع اقتراب وقف النار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت حدة المعارك في اليمن أمس مع اقتراب موعد وقف إطلاق النار في العاشر من الشهر الجاري، حيث شهدت مختلف الجبهات هدوءاً باستثناء جبهة الجوف التي حققت فيها المقاومة تقدماً وتحريرها مواقع جديدة من سيطرة الانقلابيين، في وقت قال الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، إنه تم التوافق على استمرار التهدئة على طول الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، بما في ذلك جبهة ميدي في محافظة حجة، ووقف التصعيد العسكري في بقية محاور القتال.

وسجلت جبهة تعز أمس هدوءاً في المواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين، حيث شهدت جبهات القتال مناوشات خفيفة. كما لم ترد تقارير عن معارك كبيرة على الجبهات الأخرى باستثناء محافظة الجوف، حيث سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين بمحافظة الجوف.

تحرير مواقع

وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، عبدالله الأشرف، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت على سلسلة جبلية في منطقة العقبة بمحافظة الجوف، كما سيطرت على موقع الزلاق العسكري الذي كان يتمركز فيه الحوثيون قرب هذه المنطقة، وذلك بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين.

وأضاف الأشرف أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين دون أن تتضح حصيلتهم، في حين تمكنت قوات الجيش والمقاومة من أسر أحد المسلحين الحوثيين، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وتدور مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة ثانية، في عدة جبهات بمحافظة الجوف منذ عدة أشهر، تمكنت فيها القوات الموالية لهادي من السيطرة على أغلب مناطق المحافظة.

يأتي هذا قبيل خمسة أيام من موعد وقف الأعمال القتالية بين الأطراف اليمنية المتصارعة المقرر في العاشر من الشهر الجاري.

تفاهمات أولية

في غضون ذلك، قال الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، إن جماعته توصلت إلى تفاهمات أولية تفضي إلى وقف شامل للأعمال العسكرية في البلاد وفتح آفاق واضحة للدخول في الحوار السياسي اليمني المزمع عقده منتصف أبريل الحالي برعاية الأمم المتحدة.

وقال عبدالسلام في منشور له على صفحته بـ»الفيسبوك« إن الاتفاق تضمن التهدئة على طول الشريط الحدودي بما في ذلك جبهة ميدي الحدودية ووقف الأعمال العسكرية في عدد من المحافظات اليمنية كخطوة أولى ووقف التصعيد العسكري في بقية محاور القتال وصولاً إلى الوقف الكلي للحرب واستكمال ملف المفقودين والأسرى وتجميع بياناتهم وتبادل الكشوفات بشأنهم.

وفد أمني

في السياق، ذكرت إذاعة »مونت كارلو« الدولية وصول وفد أمني يمني رفيع يضم ضباطاً من جهازي الأمن السياسي والقومي الخاضعين لسيطرة الحوثيين إلى الرياض. وأفضت جولة أولى من المفاوضات، إلى تفاهمات للتهدئة في الجبهة الحدودية وتبادل الأسرى وجثامين القتلى من الطرفين. وقالت مصادر أمنية لـ»مونت كارلو« إن طائرة خاصة نقلت ضباطاً من الأمن السياسي والقومي من مطار صنعاء إلى السعودية، حيث من المرجح أن يلتقوا مسؤولين سعوديين، في اجتماعات هي الرابعة من نوعها بعد لقاءات مشابهة في العاصمة العمانية مسقط.

ومن المقرر أن يبحث المسؤولون الأمنيون تفاصيل دقيقة في عملية تنفيذ خطوات التهدئة وإيقاف الهجمات العسكرية عبر الحدود، كخطوة أولى لوقف شامل لإطلاق النار.

قافلة غذائية من قبائل أرحب

سيّر أبناء قبيلة أرحب قافلة غذائية كبيرة دعماً لمقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وأوضح مصدر قبلي، أن القافلة تتكون من 30 سيارة محملة بالمواد الغذائية والمياه المعدنية والمواشي. وكان في استقبال القافلة قائد »اللواء 125« العميد الركن محسن الحرملي، وقائد »اللواء 314« العميد الركن أحمد العديني وأركان حرب »اللواء 141« العميد الركن عبدالله أبوحاتم ووكيل محافظة صنعاء الشيخ عايض عصدان، وعدد من القيادات العسكرية والمدنية. وأشاد القادة العسكريون والمسؤولون الذين استقبلوا القافلة بدور قبيلة أرحب في دعم جبهات القتال بالمال والرجال.

Email