وقفة احتجاجية لفيدرالية حقوق الإنسان العربية تنديداً بجرائم الحوثيين

لقطة من الوقفة الاحتجاجية في جنيف أمس | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقامت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، أمس، في جنيف وقفة احتجاجية ضد انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تمارسها ميليشيات الحوثي والمخلوع في اليمن، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات اجتماعات الدورة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة.

شارك في الوقفة الاحتجاجية ممثلو عدد كبير من المنظمات الحقوقية، ونددوا بالجرائم الممنهجة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع ضد الأبرياء والمدنيين العزل في اليمن رغبة في الاستيلاء على السلطة.

كما طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في بيان وجهته إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، بضرورة العمل على رفع المعاناة عن الشعب اليمني والبدء فوراً في تنفيذ قرارات مجلس الأمن في ذلك الشأن في أسرع وقت ممكن لوقف نزيف الأرواح والدماء التي تزهق يومياً على الأرض اليمنية.

معاناة مستمرة

وذكر البيان أن معاناة الشعب اليمني ما زالت مستمرة جراء الأوضاع والممارسات غير الإنسانية التي تمثل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية والتي تمثل في ذاتها جرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان، وترتقي إلى أن تكون جرائم الحرب متكاملة الأركان والتي ترتكبها بشكل يومي ميليشيات الحوثي وصالح منذ انقلابها على السلطة الشرعية في الجمهورية اليمنية.

وأضاف «إنه إزاء هذه الخروقات غير المسبوقة، فإننا نناشدكم بكل معاني الإنسانية سرعة التحرك من أجل إنقاذ الشعب اليمني الذي يتعرض لأبشع الانتهاكات والتي يصنفها القانون الدولي جرائم حرب والتي رصدتها تقارير مختلف المنظمات المعنية والتابعة للأمم المتحدة بملف حقوق الإنسان، حيث رصدت القيام بعمليات منظمة ومتكررة تستهدف قصف المدنيين ومحاصرة المدن ومنع دخول مواد الإغاثة الإنسانية الضرورية لبقائهم أحياء، إضافة إلى قيام تلك الميليشيات بتجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية وهو ما يشكل الجريمة الأكثر بشاعة في حق الطفولة بل والإنسانية».

انتقام من الشعب

وأكد البيان أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح يعتبر انتقاماً من الشعب اليمني الذي حسم خياره بانتخاب حكامه بعدما ذاق لأعوام طويلة مرارة الظلم وغياب العدالة وانتشار الفساد والفقر والجهل والمرض، وهو ما جعلها تستهدف فئات الشعب اليمني سواء الأطفال أو النساء أو الشيوخ في حربها، مستخدمة كل أنواع التنكيل من قصف وتدمير لكل المنشآت التعليمية والصحية وإسكات صوت جميع المنابر الإعلامية والاستيلاء عليها حتى تمارس عملياتها الإجرامية في غيبة عن عيون العالم وهو ما يسفر عن ارتكاب جرائم القتل والتنكيل والتهديد ضد الصحافيين واختطافهم وتعذيبهم في معتقلات وسجون غير إنسانية.

وأوضح البيان أن المأساة ـ التي يعيشها الشعب اليمني بسبب ما تقوم به هذه الميليشيات من انتهاكات جسيمة وجرائم حرب ممنهجة ـ تتعاظم يوماً بعد يوم خاصة في حق المدنيين العزل والأطفال والنساء ومختلف شرائح الشعب اليمني، والتي يندى لها جبين الإنسانية في ظل تقاعس وتردد المجتمع الدولي عن القيام بواجبه في حماية المدنيين والعمل على تطبيق كل المواثيق الدولية التي تستهدف حماية المدنيين في ظل غياب السلطة الحاكمة عن مقاليد البلاد، بسبب ميليشيات تستهدف كسر إرادة الشعب اليمني والاستيلاء على السلطة حتى ولو كان السبيل لتحقيق هذا الهدف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الآمنين وارتكاب جرائم منظمة يندى لها جبين الإنسانية.

وطالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في ختام بيانها الأمين العام للأمم المتحدة «بالتحرك السريع من أجل إنقاذ الشعب اليمني والضغط من أجل التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومحاسبة تلك الميليشيات على جرائمها الممنهجة في حق الشعب اليمني والإنسانية جمعاء وإحالة مرتكبي تلك الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية، بما يحقق محاسبة الجناة وعدم الإفلات من العقاب ويحقق العدالة للضحايا بل والتأكيد على شيوع مناخ العدالة الدولية».

Email