تعزيزات ضخمة للشرعية تتجه إلى صنعاء.. والتحالف يُسهّل دخول المساعدات

صحوة قبلية تصفع الميليشيات في صنعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة ملف "إعادة الأمل" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

أعلنت معظم قبائل محيط صنعاء انقلابها على المتمردين ورفضت دعوة قيادة الميليشيات لهم بحمل السلاح في محاولة لإيقاف تقدم الشرعية، واتهمت القبائل ميليشيات الحوثي بخوض حرب خاسرة والخيانة عبر جر البلاد إلى حرب مدمرة، وسط استمرار قصف التحالف العربي على مواقع التمرد ومواصلة المقاومة تقدمها على كافة الجبهات وإرسالها تعزيزات ضخمة إلى جبهة صنعاء، فيما طلب من السفن والناقلات الراسية في غاطس ميناء الحديدة غرب اليمن سرعة مغادرة الميناء فوراً لفتح المجال للسفن العديدة المنتظرة دخول الميناء.

وفشل الانقلابيون في حشد القبائل اليمنية في محيط صنعاء لقتال قوات الجيش الوطني والمقاومة التي باتت تقترب من العاصمة اليمنية. وبحسب مصادر قبلية فإن دعوة عبدالملك الحوثي الأخيرة التي وجهها للقبائل في محيط صنعاء ودعاهم للنفير العام لقتال الجيش الوطني والمقاومة، قوبلت بالرفض وعدم الاستجابة من القبائل. وذكرت المصادر أن زعماء القبائل اتهموا ميليشيات الحوثي بخوض حرب خاسرة والخيانة، وجر البلاد إلى حرب مدمرة.

جاء ذلك في اجتماع قبلي حاشد شمل أغلب وجهاء محيط العاصمة صنعاء وهي أرحب وبني الحارث وبني حشيش وهمدان وبني مطر والحيمة وخولان وسنحان، وهذه الأخيرة هي مسقط رأس صالح، بحضور قيادات بارزة في جماعة الحوثي بينهم رئيس المكتب السياسي للجماعة صالح الصماد الذي فوجئ أثناء دعوته لزعماء القبائل بالنفير العام لمواجهة قوات الشرعية أن القبائل أعلنت رفضها لدعوة الحوثي، وانتهى الاجتماع بالفشل.
صحوة القبائل

وقال مراقبون إن ذلك مؤشر على صحوة القبائل في محيط صنعاء، لا سيما مع اعلان عدد منها تأييده للشرعية رغم التهديدات التي تطالهم من قبل مليشيات الحوثي وصالح. وأضافوا ان القبائل في محيط صنعاء وصلت إلى مرحلة اليأس من عصابات الانقلابيين، خصوصاً في ظل الخسائر التي لحقت بهم والتقدم الكبير للمقاومة.

وتسعى قوات المقاومة والجيش الوطني للوصول إلى منطقة ارحب وتجاوز المناطق التي تدين بالولاء لميليشيات الحوثي، حيث تعد قبائل ارحب موالية للشرعية والوصول إليها يعطي هذه القبائل قوة للانطلاق مع قوات الجيش الوطني والمقاومة صوب العاصمة صنعاء ومطارها الذي لا يبعد عن هذه القبائل سوى كيلومترات قليلة.

حشود المقاومة

ميدانياً، دفعت قوات الجيش الوطني بتعزيزات ضخمة إلى جبهات القتال في مناطق مديريات نهم وذلك بهدف تعزيز مواقع المقاومة وحفظ الأمن في المناطق المحررة والتقدم للسيطرة على ما تبقى من مناطق، حيث تمكنت قوات الجيش من استعادة منطقة محلي التابعة لمديرية نهم وهي احد اهم معاقل الحوثيين في المديرية.

وبالتزامن مع تقدم المقاومة على الأرض شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أربع غارات على معسكر الصمع في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، بحسب شهود عيان حيث استهدفت الغارات مواقع مليشيات الحوثي وصالح في المنطقة.
جبهات تعز

في تعز، تستعد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لتطهير منطقة المطالي في جبهة الاقروض مديرية صبر الموادم بعد ان احكمت حصارها على الميليشيا من جميع الاتجاهات.

وأوضح الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى للمقاومة العقيد ركن منصور الحساني لـ«البيان» استعداد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لتطهير منطقة المطالي. وأضاف ان القوات الموالية للشرعية تمكنت من احباط وصد محاولة تسلل للميليشيات في جبهة ثعبات والمحافظة شرق مدينة تعز، بهجوم مباغت رد الميليشيات على اعقابه بعد أن كبدها خمسة قتلى.


وشهدت الجبهة الشمالية اشتباكات عنيفة وتبادلاً لنيران الأسلحة الثقيلة وسقوط خسائر من المتمردين.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات ناجحة ودقيقة على معسكر النجدة شرق مدينة تعز، وثلاث غارات على مواقع التمرد في يختل شمال المخاء، ومخزن للذخيرة في معسكر الجند شرق تعز.

صعدة والبيضاء

وقصفت مقاتلات التحالف أهدافاً لميليشيا الحوثي في محافظة صعدة. واستهدف القصف ناقلات لنقل الوقود تستخدمها ميليشيا الحوثي لنقل الأسلحة في صعدة. كما قتل تسعة من الميليشيات في مواجهات عنيفة مع رجال المقاومة الشعبية في مناطق قيفة رداع بمحافظة البيضاء.

تدمير ألغام

إلى ذلك، نفذت قوات الشرعية المرحلة الثانية من حملة التخلص من الالغام والمتفجرات بمنطقة ماس في مأرب.
وأوضح مشرف الحملة الوطنية للتخلص من الألغام والمتفجرات، العامري سعيد،  لـ"البيان" إتلاف وتدمير ثمانية أطنان، من ضمنها ألف لغم مضاد للدبابات.

السفن الراسية

من جهة اخرى، طلبت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن من السفن والناقلات الراسية في غاطس ميناء الحديدة غرب اليمن سرعة مغادرة ميناء فوراً لفتح المجال للسفن العديدة المنتظرة دخول الميناء.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن القيادة في بيانها أن جميع السفن وخاصة سفن الإغاثة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ـ التي تحمل تراخيص وتصاريح عبور ـ سيسمح لها بالعبور وتسهيل مهامها.

أسلحة


عثرت القوات السعودية على مخابئ وأسلحة لميليشيا الحوثي والمخلوع، في أحد الجبال القريبة من منطقة الخوبة الشمالية بالحدود السعودية مع محافظة صعدة اليمنية كانت مخبأة في أحد الكهوف.

Email