زايد قائد عروبي قولاً وفعلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تكملة لاستعراض يوسف الدلابيح، مستشار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، لمواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من القضايا العربية، وحبه لعمل الخير، قال الدلابيح لـ«البيان»: «في هذا المجال لا يفوتني أن أذكر بمواقفه العربية الأصيلة الداعمة لقضايا أمته العربية. فقد كان يقدم الدعم لمساندة دول المواجهة العربية في صراعها مع عدوها في حرب 1967 وما تلاها من حرب الاستنزاف.

أما موقفه القوي في حرب رمضان عام 1973 فقد كان صلباً ورائداً عندما أمر مندوبه في مؤتمر وزراء البترول العرب لاستخدام البترول سلاحاً في المعركة ضد داعمي العدو الإسرائيلي، وقوله المشهور مع أخيه الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز: البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي، وفعلاً تم وقف تصدير البترول للدول الداعمة لعدو الأمة».

وقال الدلابيح: «كان زايد يرى ضرورة وقف الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت في 1980، وكان صاحب فكرة توجهه مع ثلاثة من قادة العرب الحكماء للتوسط بين العراق وإيران لوقف إطلاق النار وإجراء التحكيم العادل بين الطرفين، إلا أن إيران رفضت ذلك. أما في حرب الخليج الثانية فقد بذل كل جهد ممكن لتجنب تلك الحرب، وعندما لجأ العديد من الأخوة الكويتيين إلى الإمارات مد لهم كل أوجه الدعم والمساعدة الإنسانية اللازمة».

عرف عنه حبه الكبير لعمل الخير في وطنه وفي الخارج، يضيف الدلابيح، فقام يدعم ويساند الكثير من المشاريع التنموية في مختلف دول العالم، ولعل من أهمها ما كان في المملكة المغربية وباكستان ومصر، وإعادة بناء سد مأرب القديم، وتمويل شبكة الري الزراعية في اليمن عام 1986. أجل لقد كان بحق (زايد الخير) والبر والإحسان».

قائد فذ

وأكد أن الشيخ زايد شديد العناية بالمحافظة على البيئة وإنشاء المحميات والاهتمام بالحيوانات وتقنين الصيد وضبطه خوفاً عليها من الانقراض، وخاصة محميات المها العربي، أما في مجال الرياضة فقد عرف عنه تشجيعه للرياضات الأصيلة الصحراوية، وخاصة سباقات الهجن والخيل التي انتشرت وحظيت باهتمام واسع لدى الدول الأخرى، و«إني لن أنسى دعمه ومساعدته لنا في المملكة الأردنية الهاشمية يوم قابلته بتكليف من الملك عبد الله الثاني بن الحسين عام 2003 لإنشاء وتمويل ميدان سباق الهجن في الديسة بمحافظة العقبة».

Email