زايد قاد الإمارات إلى التطوّر والازدهار 3-2

ت + ت - الحجم الطبيعي

استكمالاً لاستعراض مستشار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، يوسف الدلابيح، مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- ونهضته بدولة الإمارات قال لـ«البيان» إن اكتشاف النفط في الإمارات عام 1959 أدى إلى تغير كبير في النسيج الاجتماعي للسكان وتحسنت معيشة الناس، وحفزهم ذلك للعمل في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والتنمية والبنى التحتية ومشاريع الإعمار، وشهدت البلاد تطوراً مذهلاً في مجالات التعليم والصحة والاتصالات والنقل والشباب والإدارة.

وكانت هذه البيئة التي سادت البلاد قبل اكتشاف النفط وبعد اكتشافه وهي تلك البيئة الصحراوية البسيطة وتلك التي أدخلت الرخاء. وعليه فقد كان لهذه وتلك الأثر البالغ في بناء شخصية المغفور له الشيخ زايد، فشبّ على قيم أبناء البادية في الخلق القويم والشهامة والمروءة والكرم والوفاء والعدل في الرعية وأمانة المسؤولية وحب الخير للآخرين، والاستفادة من نعمة عوائد النفط وبناء الدولة العصرية وتطويرها لما يضمن لمواطنيها الحياة الأفضل.

رعاية المواطنين

وتولى الشيخ زايد حكم إمارة أبوظبي عام 1966 فأولى كل اهتمامه لرعاية شؤون مواطنيه وتحسين سبل عيشهم، خاصة في مجالات التعليم والصحة وبناء المدارس والمرافق الصحية وتطوير الزراعة ومشاركة الناس حفر آبار المياه وتحويل جفاف الصحراء إلى خضرة يانعة وحبه لزراعة الأشجار، حيث زاد عددها على 40 مليون شجرة خاصة النخيل، وتطوير الإسكان وانتشار العمران وتجهيز البنى التحتية الحديثة متدرجاً بالإصلاحات خطوة بخطوة بطريقة حظيت باحترام الناس وتقديرهم وكانت لإدارته موارد النفط الأثر البالغ في إعمار البلاد ونشر التعليم وإعداد الكوادر البشرية لإدارة المرافق المختلفة.

وأضاف الدلابيح: «كان الشيخ زايد يطمح لتوحيد جميع الإمارات معاً، وظل يحاول في ذلك حتى تمكّن في البداية من الاتفاق مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في اجتماع (السميح) بتوحيد إمارتيهما (أبوظبي ودبي) بالمشاركة معاً في الشؤون الخارجية والدفاع والأمن والخدمات الاجتماعية، كما اتفقا على دعوة باقي حكام الإمارات بالانضمام إليهما. وفعلاً تم ذلك وخرج اتحاد الإمارات العربية المتحدة إلى حيز الوجود يوم 2 ديسمبر 1971».

 

Email