مشروع إسكان المعلمين شاهد على مآثر زايد

عدنان الحسيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤكد عدنان الحسيني محافظ القدس ووزير شؤونها، أنه في الوقت الذي كانت فيه المدينة المقدسة، تخضع لحصار خانق، واجه معلمو القدس العذاب أشكالاً وألواناً، جاءتهم الأيدي الإماراتية الحانية، بمشروع إسكان المعلّمين، الذي وفر لهم السكن والسكينة، وساهم أيما مساهمة، في تعزيز صمودهم، وثباتهم على أرضهم.

التفاتة نبيلة

وأضاف في حديث لـ«البيان»: يشكل هذا الصرح، والمنارة السكنية الشامخة على مشارف القدس، عنواناً لوفاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والتزامه مع أشقائه العرب، خصوصاً عندما تصيبهم الملمّات، وهل هنالك أسمى من مشروع يخدم من يسهرون على تربية أبنائنا، وتنشئتهم؟.. لقد أكرم الله المغفور له الشيخ زايد بأن يكون له شرف تشييد هذا الصرح، في أكناف بيت المقدس، ليكون شاهداً على مآثره وأصالة كرمه.

وأضاف الحسيني: لقد حرص المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، على أن يبقى ثابتاً وراسخاً في مواقفه، وفياً لقناعاته، وكانت مواقفه تتجلى بوضوح، عندما يتعلق الأمر بفلسطين وقضاياها المفصلية والعادلة، وما تتعرض له من عدوان وإجرام مُمنهجين.

وتابع: ضاحية المعلمين، ليست الأولى ولا الأخيرة من مشاريع زايد الخير في فلسطين، فالرجل لم يتخلى عن آرائه وأفكاره، كعروبي أصيل، يعشق بصدق أبناء أمته، ويبدي تعاطفاً قل نظيره، مع أولئك الذين يتعرضون للظلم والبغي والعدوان، على امتداد الأرض العربية، وفي مقدمتهم أبناء فلسطين، الذين نالوا نصيباً وافراً من مكارمه، وهم يرزحون تحت احتلال آثم وغاشم، ولا يتورع عن ارتكاب أبشع المجازر بحقهم.

بدورها، لفتت المعلّمة ندين أبو الريش، وتقطن في ضاحية الشيخ زايد، إلى أن بناء ضاحية سكنية للمعلّمين، فكرة قديمة، لكنها واجهت صعوبات كثيرة، أكان على صعيد إحباط سلطات الاحتلال مراراً لهذا المشروع، أو لقلة الموارد المادية، وانتظرنا وجاء الفرج على يديّ رجل الخير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أبى إلا أن يترك شيئاً من سيرته على أصحاب الرسالة النبيلة.

Email