مستشفى زايد بصنعاء.. أكبر صرح للأمومة والطفولة في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحفظ التاريخ بأحرف من ذهب النظرة الإنسانية لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث امتدت أيادي زايد الخير إلى كل بقاع العالم، إذ كان في مقدمة الملبّين لنداءات الواجب والضمير الإنساني. فلطالما اشتهر الشيخ زايد بحبه للخير ومساعدته للفقراء في أنحاء العالم كافة، فلم يكن تفكيره منحصراً داخل دولة الإمارات فحسب، بل امتدت إنجازاته وأعماله العظيمة خارج الدولة، ليصبح رمزاً عالمياً للخير والعطاء، كيف لا وهو الذي أنفق مليارات الدولارات لمحاربة الفقر في نحو 40دولة في أرجاء المعمورة كافة.

 

في احتفالية شعبية شارك في إحيائها مئات اليمنيين في العاصمة صنعاء افتتحت في العام 2012 مستشفى الشيخ زايد الذي يعد أكبر صرح طبي متخصص في مجال الأمومة والطفولة في اليمن.

وشيد المستشفى على نفقة مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتكلفة بلغت نحو 10 ملايين دولار.

افتتح المستشفى في حينها وزير الصحة اليمني د.أحمد العنسي وأمين العاصمة صنعاء عبد القادر هلال وأحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد وعبدالله بن مطر المزروعي سفير الدولة بصنعاء.

وأقيم بالمناسبة التي تتزامن مع الذكرى التاسعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر اليمنية احتفال كبير حضره عدد من المسؤولين اليمنيين وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ورؤساء البعثات الدبلوماسية العرب والأجانب المعتمدون لدى اليمن وأعضاء السلطة المحلية بمديرية «بني الحارث» التي يقع في نطاقها المستشفى وطاقم سفارة الدولة بصنعاء وحشد كبير من أهالي المنطقة ووجهائها.

ويتكون المستشفى من عدد من الأقسام المتخصصة في تقديم الفحوصات الطبية للأمهات والأطفال إلى جانب قسم للحضانة يتسع لعشرين سريراً للولادة؛ فيما تبلغ القدرة الاستيعابية للمستشفى ما يقدر بـ172 سريراً، إلى جانب تجهيزه بخمس غرف للعمليات وطاقم متكامل من الأطباء والطبيبات والممرضات يبلغ قوامه 52 طبيباً وطبيبة وممرضة.

ويتكون المستشفى من ستة طوابق مبنية على مساحة نحو 7500 متر مربع، ويشتمل على خمس صالات عمليات متعددة المهام وعيادات خارجية وغرف للطوارئ، إضافة إلى المختبرات الذي تم تجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة الفنية والطبية لتخدم شريحة كبيرة من أبناء المنطقة والمواطنين القادمين من محافظات مجاورة للعاصمة صنعاء.

وعبر وزير الصحة اليمني في تلك الفترة عن تقديره وشكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، مثمناً كل ما قدمته وتقدمه مؤسسة زايد من أعمال جليلة في بلاده ومنها هذا الصرح الطبي الكبير، وقال «إن الأعمال والمنجزات العظيمة لا تأتي إلا من أناس عظماء».

وقدم الوزير اليمني الشكر والتقدير للمجلس المحلي بمديرية بني الحارث لما قدموه من تعاون في تسهيل أعمال لجان وزارة الصحة للبدء بتشغيل المستشفى.

ثقة

أعرب وزير الصحة اليمني عن ثقته في أن مستشفى الشيخ زايد في صنعاء يعتبر مؤسسة طبية نموذجية سيقدم خدماته بطريقة حديثة ومتطورة تضاهي خدمات المؤسسات الأخرى الموجودة في اليمن.

Email