مركز زايد في غامبيا يعيد النور إلى المكفوفين

جانب من عملية التشخيص في المركز | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحفظ التاريخ بأحرف من ذهب النظرة الإنسانية لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث امتدت أيادي زايد الخير إلى كل بقاع العالم، إذ كان في مقدمة الملبّين لنداءات الواجب والضمير الإنساني. فلطالما اشتهر الشيخ زايد بحبه للخير ومساعدته للفقراء في أنحاء العالم كافة، فلم يكن تفكيره منحصراً داخل دولة الإمارات فحسب، بل امتدت إنجازاته وأعماله العظيمة خارج الدولة، ليصبح رمزاً عالمياً للخير والعطاء، كيف لا وهو الذي أنفق مليارات الدولارات لمحاربة الفقر في نحو 40دولة في أرجاء المعمورة كافة.

في فبراير 2007 تم افتتاح مركز الشيخ زايد الإقليمي لإنقاذ البصر في غامبيا والذي تكفلت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بإنشائه بمبلغ 7 ملايين درهم بالتعاون مع الجمعية الدولية لإنقاذ البصر وتمت مراسم الافتتاح بحضور وفد من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية برئاسة سالم عبيد الظاهري.

وقال الظاهري حينها إن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية تواصل عملها الإنساني والخيري في شتى بلدان العالم وتسعى جاهدة لأن يكون مؤسس الدولة وباني حضارتها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاضرا في هذه المشاريع الخيرية.

وأضاف إن تنفيذ مؤسسة زايد الخيرية لهذا المركز الإقليمي يأتي إيمانا منها بأهميته لسكان منطقة غرب أفريقيا والتي تشير الدراسات إلى مدى حاجتهم للعلاج المستمر من أمراض البصر المنتشرة هناك.

وأشاد الظاهري بمدى التعاون بين المؤسسة وحكومة غامبيا والجمعية الدولية لإنقاذ البصر والتي نجحت في إنشاء هذا المركز المهم والذي ستستفيد منه كافة شعوب دول منطقة غرب أفريقيا والمزود بأحدث تقنيات علاج البصر.

مشاريع متعددة

ونوه الظاهري بأن المؤسسة قدمت خلال 2006 مشاريع إنسانية وخيرية لـ 22 دولة أفريقية بمبلغ إجمالي يصل إلى 6 ملايين و889 ألف دولار منها مركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر بغامبيا، وكذلك أربعة مشاريع في أثيوبيا، وهي مسجد أديس ابابا ومسجد النور ومشروع حفر آبار ومشاريع أخرى، وفي كينيا حفر آبار ومركز زايد للأيتام وحفر آبار في تشاد ومركز تعليم اللغة العربية ومستشفى زايد في المغرب ومدرسة الشيخ خليفة في كينيا ومشروع حفر آبار ومركز زايد للأيتام ومستشفى للأمومة في النيجر ومستشفى معروف بجزر القمر وحفر آبار في موريتانيا وترميم المعاهد الأزهرية ومركز تعليم اللغة العربية بمصر وكلية الشيخ زايد بمالي وأكاديمية زايد ببوركينافاسو والمركز الإسلامي بموريشوس.

شكر وثناء

من جهته، أعرب كيبا تمسير نجاي سفير جمهورية غامبيا لدى الدولة حينها عن عميق شكر وتقدير حكومة بلاده لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تفضله بإنشاء مؤسسة زايد الخيرية لهذا المركز المهم في بلاده.

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا وتقاربا كبيرين، وأن مهامه هنا ممثلا لبلاده تركز على تعزيز وتوطيد هذه العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية والخيرية.

علاج وتدريب

يهدف المشروع إلى الوقاية من فقدان البصر في الدول النامية والأكثر فقرا في افريقيا، ويتكون المركز من قسمين: قسم لعلاج المرضى، واخر لتدريب المختصين من غامبيا ودول غرب أفريقيا على علاج أمراض العيون المنتشرة في المنطقة وطرق الوقاية منها. تم إنجاز المشروع في العام2007 بمبلغ وقدره ( 1,900,544 دولار).

Email