طريق زايد في الكويت.. عرفان وتقدير للراحل الكبير

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحفظ التاريخ بأحرف من ذهب النظرة الإنسانية لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث امتدت أيادي زايد الخير إلى كل بقاع العالم، إذ كان في مقدمة الملبّين لنداءات الواجب والضمير الإنساني. فلطالما اشتهر الشيخ زايد بحبه للخير ومساعدته للفقراء في أنحاء العالم كافة، فلم يكن تفكيره منحصراً داخل دولة الإمارات فحسب، بل امتدت إنجازاته وأعماله العظيمة خارج الدولة، ليصبح رمزاً عالمياً للخير والعطاء، كيف لا وهو الذي أنفق مليارات الدولارات لمحاربة الفقر في نحو 40دولة في أرجاء المعمورة كافة.

 

يُعد طريق «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» من أهم وأكبر الطرق في الكويت، تأكيداً لمقولاته الراسخة التي تؤكد دائماً وحدة البيت الخليجي، ويبدأ الطريق من شارع الخليج العربي المجاور لمنطقة السالمية، وينتهي عند تقاطعه مع طريق الجهراء، ويبلغ طوله أكثر من 30.3 كيلومتراً.

وسُمي الطريق باسم المغفور له تقديراً ووفاءً من دولة الكويت، لما قام به المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من جهود مشهودة وإنجازات طيبة ودور متميز خليجياً وعربياً وإسلامياً، ووجّه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في عام 2013 بتغيير اسم الطريق ليحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي له في قلوب الكويت مكانة خاصة؛ لمواقفه المتعددة مع دولة الكويت بشكل خاص والوطن العربي والعالم الإسلامي بوجه عام.

وركّبت وزارة الأشغال العامة الكويتية حينها لوحات باسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الطريق الدائري الخامس، ليتم اعتماد تسميته باسم الراحل الكبير تقديراً ووفاءً للمغفور له بإذن الله تعالى، وما قام به من جهود مشهودة وإنجازات طيبة ودور متميز على كل الصُّعد خليجياً وعربياً وإسلامياً وخدمة قضايا أمته.

وقد جاءت هذه الخطوة تقديراً وعرفاناً لمواقفه التي كانت على الدوام ثابتة وقوية وراسخة، لا سيما وقوفه، رحمه الله، إلى جانب الكويت في محنة الغزو العراقي عام 1990، التي جاءت إيماناً من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بوحدة المصير الذي يربط دول مجلس التعاون، وتعبيراً عن تمسّك سياسة دولة الإمارات بالقانون والشرعية الدولية ومبادئ حُسن الجوار.

ويستذكر الكويتيون كلمات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الصريحة والواضحة تجاه دولة الكويت وشعبها، التي أكد خلالها أن دولة الكويت هي إحدى الدول التي تشكِّل الأسرة الخليجية الواحدة، حيث كان موقفه، رحمه الله، تجاه قضايا الكويت شجاعاً أثناء حرب التحرير، حيث شاركت القوات المسلحة الإماراتية في هذه الحرب بجدارة وفعالية وقامت بدور بطولي فيها.

مواقف

لن ينسى الكويتيون مواقف الراحل الكبير في أرض الكويت المحررة، حيث أكد لجنود وضباط دولة الإمارات المرابطين أثناء زيارته مواقعهم، أن «عزة الكويت هي عزة للجميع، وعليكم أن تبذلوا كل جهدٍ لمساندتها والوقوف إلى جانبها»، ما يؤكد عمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين على مختلف الصُّعد والمستويات .

Email