أيادي الخير الإماراتية تحتضن أيتام فلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تختزل دولة الإمارات المسافات لإيصال الخير إلى المحتاجين، وتقترب من معاناة الشعوب بيد حانية تخفف من مصابهم، وتنقلهم من وطأة الألم إلى رحاب الأمل، ومن ضغوطات الواقع إلى إشراقة الحياة..

مسافات أمل وخير اعتادت يد العطاء الإماراتي تقريبها والوقوف إلى جانب الشعوب على اختلاف انتماءاتهم ودياناتهم، انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الداعية إلى البذل والسخاء والعطاء، والتزاماً بقيم دولة الإمارات التي تبنتها منذ التأسيس على يد قادة الخير وانتقل لواؤها جيلاً بعد جيل.

جدران تخفي وراءها قصصاً محزنة ومؤلمة ليتيمات ضاقت بهن الدنيا بفقدان الأب أو الأم أو كليهما، فسخر الله لهن أهل الخير ليصنعوا لهن حضنا يفيض بالحنان تحت سقف بيت الزهراء لليتيمات التابع لجمعية أصدقاء دار الأيتام الإسلامية في العيزرية.

امتياز ابنة السبعة عشر ربيعا واحدة من 43 يتيمة يؤويهن «بيت الزهراء» عبرت لـ«البيان» في اتصال هاتفي عن مدى امتنانها وشكرها للقائمين على بيت الزهراء لاحتضانهم لها ولشقيقاتها منذ 6 سنوات بعد فقدانهن للأم والأب، وتوفير كل مستلزمات الحياة الكريمة لهن من مأكل ومشرب وملبس وتعليم وعلاج، إضافة إلى الحب والحنان والدفء العاطفي والتربية الحسنة.

وكعادتها أيادي الخير الإماراتية كانت وما زالت سباقة دائما للخير، فالتفتت إلى «بيت الزهراء» ورأت انه بحاجة إلى بناء طابق إضافي لتتوسع فيه اليتيمات ويعشن حياة سهلة ومريحة، فتبرعت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية من خلال مكتبها بالضفة الغربية بتقديم أكثر من نصف مليون دولار لصالح جمعية أصدقاء دار الأيتام الإسلامية من اجل إنشاء مأوى آخر لليتيمات في مبنى سكن «بيت الزهراء».

وثمنت مديرة جمعية أصدقاء دار الأيتام الإسلامية انتصار بركات الاستجابة العاجلة من قبل هيئة الأعمال الإماراتية للطلب الذي تقدمت به الجمعية من اجل توسعة «بيت الزهراء» لليتيمات للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لليتيمات، التي تتطلب أكثر من المأكل والملبس والمأوى.

فمدهم بالعطف والحنان والنصح والإرشاد والتربية الحسنة أهداف أخذت متطوعات الجمعية على عاتقهن توفيرها وتحقيقها لليتيمات.

وبين مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية إبراهيم راشد أن الإمارات تعتبر اكبر كافل لأيتام فلسطين حيث تكفل أكثر من 23 ألف يتيم من كل المحافظات، وهذا الكم من المكفولين يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي تبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة.

 

Email