600 عقيم مسحت الإمارات دموعهم في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تختزل دولة الإمارات المسافات لإيصال الخير إلى المحتاجين، وتقترب من معاناة الشعوب بيد حانية تخفف من مصابهم، وتنقلهم من وطأة الألم إلى رحاب الأمل، ومن ضغوطات الواقع إلى إشراقة الحياة..

مسافات أمل وخير اعتادت يد العطاء الإماراتي تقريبها والوقوف إلى جانب الشعوب على اختلاف انتماءاتهم ودياناتهم، انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الداعية إلى البذل والسخاء والعطاء، والتزاماً بقيم دولة الإمارات التي تبنتها منذ التأسيس على يد قادة الخير وانتقل لواؤها جيلاً بعد جيل.

ظن أن حلمه بأن يصبح أباً لن يتحقق طول حياته، فالعقم كان رفيقه طوال 15 عاماً من الزواج، ومنعه سوء أوضاعه الاقتصادية من إجراء عملية زراعة أنابيب ومتابعتها حتى النجاح.

لكن حلمه تحول في لحظة إلى حقيقة، إثر خضوعه للعلاج من العقم ضمن مشروع مولته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. لحظات سعيدة وجميلة أعادت للفلسطيني صالح أبو رأس (39 عاماً) الفرحة التي حرم منها وزوجته، فالصدفة كانت كفيلة أن تحقق له حلمه حين شجعه أحد جيرانه على تسجيل اسمه لدى مركز «فتا» من أجل مساعدته في إنجاز عملية زراعة لزوجته، وقد تحقق له مراده بعد اختيار اسمه.

ومنذ أن رأت ابنته النور ومنزله الصغير لا يخلو من المهنئين ممن توافدوا من كل حدب وصوب لمشاركته فرحته. تزوج صالح قبل 15 عاماً، ويعمل في مهنة البناء في غزة. واستجمع كل ما يملك من أموال وباع ممتلكاته من اجل احتضان وإنجاب طفل، وكلفه ذلك مبلغ 4 آلاف دولار في مستشفى خاص.

ولسوء حظه بعد إتمام عملية الزراعة بأيام شنت إسرائيل عدوانها على غزة وفشل الحمل في أول محاولاته الحقيقية.

ومن حسن حظ صالح اختاره مركز «فتا» ضمن مجموعة أخرى لمساعدتهم على عملية الزراعة للإنجاب، وكان لصالح الفرصة الأولى في المشروع، وتمت عملية الزراعة خلال أسابيع قليلة ونجحت.

وقال منسق اللجنة الإعلامية لمركز «فتا» أحمد العجلة، أن مشروع علاج العقم والإنجاب استفاد منه 600 حالة من الأسر المحرومة من نعمة الإنجاب لسنوات من غزة والضفة الغربية بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وأوضح أن المشروع يهدف لتخفيف العبء المالي عن الأسر، وتوطيد الروابط الأسرية وإضفاء لون من البهجة على الأزواج الذين حرموا من الإنجاب.

واشترطت المؤسسة على المشاركين في المشروع، أن يكون زواجهم استمر لأكثر من خمس سنوات، وألا يكون لديهم أطفال، وأن تكون الأسرة محتاجة للمساعدة، وانتهى المشروع بتحقيق نتائج عظيمة ساهمت في بناء أسرة سعيدة تنعم وتتزين بالأطفال.

Email