محمد الجبالي: الفن الهادف بحاجة للتجديد والابتكار

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما أجمل أن نغني للوطن لتتهادى مشاعرنا على وقع حبه، ونخاطب مشاعر المجتمع لنحثه على التطوع، ونشجع الأفكار الإيجابية، ونقدم الرسائل الإبداعية التي ترتقي بالفرد والمجتمع، من هنا انطلق المنشد السعودي محمد الجبالي الذي بدأت خطواته من المشاركة بالأنشطة الجامعية، والمهرجانات الخاصة، ليفوز بعدها بالمركز الثاني على مستوى الخليج في مسابقة «سما الإنشاد» على قناة «سما دبي» عام 2006.

«البيان» تواصلت مع محمد الجبالي الذي تغلغل الفن الهادف في أعماق قلبه، ليخرج بعدها على هيئة إبداعات نقلها للعالم على صورة أغنيات هادفة.

ومنذ انطلاقته، وضع الجبالي لنفسه هدفاً واضحاً، سار نحو تحقيقه بكل همة وعزم، وعن ذلك قال: «أهدف لتوصيل رسائل راقية للمجتمع عن طريق الفن، فمجتمعاتنا أمانة وعلينا أن نقدم لها ما يرتقي بها دائماً». وعن أهم المحطات في حياته، قال: «لكل شخص نقاط مميزة في مشواره، وبالنسبة لي، أعتبر أن لقائي بالجمهور عن طريق برنامج «سما الإنشاد» وخوض تجربة الهواء مباشرة، وتفاعل الجمهور معي، هو نقطة الانطلاق التي وضعتني على عتبة الفن الهادف، وزادت ثقتي بقدراتي وإمكاناتي».

إبداعات

للجبالي أعمال جميلة لاقت تفاعلاً طيباً من الجمهور، وأبرزها ‏فيديو كليب «رحمة للعالمين» و«خطوة» و«خيوط النهاية» و«كفو»، وغيرها الكثير.

وشارك الجبالي في مهرجانات عدة داخل وخارج السعودية، أبرزها مهرجان الدوحة للفنون في عامي 2007- 2008، وملتقى زايد بن محمد العائلي في دبي في الأعوام ما بين 2011- 2014، وملتقى الطفل في البحرين عام 2007، وقدم فيها أعمالاً تفاعل معها الجمهور. وعما إذا كان سوق الإنشاد رائجاً، قال الجبالي: «كل فن يُقدَّم بطريقة احترافية، لا بد أن يلاقي رواجاً بين الجمهور بكل تأكيد، فالجمهور اليوم واعٍ وعلى قدر كبير من الثقافة، ويستطيع تمييز الأعمال الجيدة من غيرها، كما أن فئة كبيرة تمتلك الخبرة بالتقنيات وجودة الصوت وغيرها من تفاصيل، ما يضع الفنان أمام اختبار حقيقي، إما أن ينجح فيه أو لا ينجح، بشهادة الجمهور، ولذا، فالاجتهاد واجب على كل فنان».

قضايا متنوعة

ويناقش محمد الجبالي في أناشيده قضايا متنوعة، وعنها قال: أغنّي للوطن، وليس هناك أغلى من الوطن للغناء له والتغني به، كما أطرح قضايا مهمة، وأسعى من خلال أعمالي إلى ترسيخ المعاني الجميلة الهادفة، وحث الناس على الالتزام بالقيم الإيجابية مثل التطوع، وممارسة الرياضة وغيرها.

وأشار الجبالي إلى أن الإنشاد يلقى الدعم في وطننا العربي، وقال: يحظى الفن الهادف بالدعم، ودليل ذلك حضور هذا الفن والاهتمام به عبر القنوات المختلفة، والاحتفاء به في المهرجانات على مستوى الوطن العربي.

ورغم ما يحظى به الإنشاد من دعم واهتمام، إلا أن كل فن هادف بحاجة إلى تجديد لتحقيق انتشار أكبر، وعن ذلك قال الجبالي: التجديد في الأفكار، والابتكار في مختلف التفاصيل يسهم في انتشار أكبر للأعمال، وفي ظل انتشار وسائل التواصل، واهتمام الجمهور بها، أرى أنه من الضروري استثمارها لتحقيق انتشار أكبر لهذا الفن، ليصل إلى الجمهور بأفضل صورة.

رسالة راقية

مشاركات محمد الجبالي في عدة مهرجانات ومناسبات في مختلف الدول، عززت حضوره كفنان صاحب رسالة راقية، خاصة وأنه لا يتوانى عن المشاركة في أي فعالية أو حدث يسهم في ترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية، مؤكداً من خلال ذلك دور الفنان في تقديم رسالة هادفة، وإحداث تغيير إيجابي في مجتمعه، وعن ذلك قال: الموهبة نعمة من الخالق، وعلى الموهوب استثمار هذه النعمة في توصيل مضامين جميلة وإيجابية، ومن خلال العمل والاجتهاد والبحث المستمر عن الأعمال الجيدة، يجد الجيل الجديد نفسه أمام إبداعات متميزة، لا بد أن تؤثر فيه يوماً.

ألبومات

1000000

مشاهدة حققها كليب «كفو» لمحمد الجبالي على مواقع التواصل خلال 6 أشهر من إطلاقه، ولاقى تفاعلاً جماهيرياً مميزاً.

2007

العام الذي طرح فيه الجبالي أغنيته الأولى «رحمة للعالمين» وصورها بطريقة الفيديو كليب في إسطنبول.

2006

شهد انطلاقة الجبالي الحقيقية، من خلال مشاركته في برنامج «سما الإنشاد» وحصول على المركز الثاني.

Email