ثوب تعود صناعته لنهاية الأربعينات

"النشل" يكسي البحرينيات جيلاً بعد جيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثوب النشل، الثوب البحريني الزي الشعبي التقليدي الذي يُحاك بخيوط فضية وذهبية لتنتج ثوباً براقاً بألوانه المتناغمة حتى صارت البحرين المصدر الأول لإنتاجه رغم أن قماشه مستورداً من الهند. ويوضح محمد صالح الزري هو أحد أقدم خياطي ثوب النشل» في البحرين أن الطرق المتواصل على الخيوط الذهبية في الثوب يجعل التطريز أكثر نعومة ولمعاناً وشكلاً، وأشار إلى أن اسم الثوب مقتبس من كلمة المنشل الذي هو في الأصل يعني القماش ذي الألوان الزاهية والذي كان يتم به تغطية الهودج الذي ينقل العروس من مكان إلى آخر.

في الماضي كانت حياكة ثوب النشل يدوياً، أما اليوم فيتم بـ«المكينة»، وتمر مراحل صنعه بعدة خطوات تبدأ بالزخرفة ومن ثم الطرق أو «الصقل» للخيوط، ويتكون القماش من الحرير الطبيعي قبل أن تدخل فيه الأقمشة الصناعية. وقصة الثوب بدأت مع اللون الأسود الذي أضيف إليه خيوط الزري قبل أن تنافسه ألوان كالأحمر والأزرق والأخضر الذي غالباً ما يتم تخصيصه للعروس في ليلة الحناء، أي أن هذا الثوب يرتبط بالمناسبات.

وتعود صناعة النشل في البحرين إلى نهاية أربعينات القرن الماضي، وقبل ذلك كان يتم جلبه من الهند بطلب بحريني بحسب ما تقول الروايات البحرينية حول هذا الثوب التراثي.

ذكرى شبابية وتحتفظ العديد من نساء البحرين بأثواب النشل الذي تجلب خامته من الهند، ولم يتغير الثوب لجودة صنعه وأصالة قماشه وتتناقله البنات والحفيدات جيلاً بعد جيل ويتم ارتداؤه في مناسبات العيد الوطني، وبعض الجدات يتذكرن أيام الشباب حينما تلبسه في يوم عرسها، حتى أصبح هذا الثوب من الذكريات التي لا تنسى من الذاكرة لديهن.

أغنية خضر نشلج

هذه الأغنية البحرينية كتب كلماتها الناجحة والشهيرة الشاعر المرحوم عبدالرحمن رفيع ولحنها وغناها الفنان الكبير أحمد الجميري وتقول كلماتها.

 

Email