حكم تكشُّف الربيبة على زوج أمها غير المسلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: رجل مسلم تزوج من امرأة مسيحية وأنجبت منه أبناءً وبناتٍ، وبعد برهة من الزمن فارقها، وبعد انتهاء عدتها تزوجت برجل مسيحي مُسِنٍ، وهي مسنة أيضاً ثم مرضت بمرض خطير (ورم في الدماغ) وإحدى بناتها من زوجها المسلم في سن الشباب جاءت إلى أمها ومكثت معها لتقوم بخدمتها ورعايتها لحاجتها الماسة لذلك.

فما حكم مكث هذه البنت عند أمها مع وجود زوجها غير المسلم، وقد تكشف عن رأسها أمام زوج أمها، وما يبدو من جسدها عند المهنة مع العلم أن زوج أمها رجلٌ مُسِنٌ ومأمونٌ حسب المعرفة جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء؟

لا حرج عليها من المكث مع أمها بوجود زوج أمها النصراني، فإنها ربيبته محرمة عليه تحريماً أبدياً، كما قال تعالى في سياق ذكر المحرمات: (وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ)

 

تخفيضات في المشتريات مقابل الشراء بالبطاقة

ما حكم استعمال بطاقة لاستلام الراتب وصاحبها يحصل على تخفيضات في بعض المتاجر التي اتفقت على هذا مع البنك الذي منح هذه البطاقة؟

إن كانت البطاقة المذكورة صادرة عن جهة العمل لدفع رواتب موظفيها على البنك ويستخدمها حاملها لسحب راتبه، دون أن يكون بينه وبين مصدرها عقد تمويل ربوي أو أي محظور شرعي؛ فإنه لا حرج على مستخدم هذه البطاقة من الحصول على تخفيضات على مشترياته مقابل استخدامه البطاقة المذكورة، لأن هذه التخفيضات تعتبر منحة من البائع، وتشجيعاً لزبائنه ليشتروا منه، كما يحصل عليه أيُّ إنسان من المحلات التي تجعل التنزيلات على بضائعها، أو بعض التجار لبعض الزبائن، أو بعض المبيعات، ولا فرق في ذلك بين هذه الصور، وبين صورة السؤال المطروح، ومعلوم أنه لا يفعل ذلك إلا لجلب الزبائن، فهو يحقق فائدة بكثرة المشترين توازي أو تفضل عن كثرة الأرباح مع قلة الزّبائن، ولا حرج عليه في ذلك، فإن الشرط في التبايع أن يكون عن تراضٍ وعدم غش.

 إعداد ادارة الافتاء في دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي

Email