الطلاق في حالة السكر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقد طلقت زوجتي للمرة الأولى وأنا بكامل وعيي سنة 2012، وعندما كنت في حالة سكر طلقتها بغير علم وبدون وعي، حتى أنني لا أتذكر ولا أعلم بهذه الطلقة، ومنذ أسبوعين طلقتها، ولكنني أتعالج في مصحة وآخذ أدوية مستوصية مدمن، وبعد أخذها قمت بتطليقها، فأردت أن أعلم، هل يجوز لي ولها أن نتراجع؛ إذ إننا نريد ذلك؟

ملحوظة: عندما قمت بتطليق زوجتي في حالة التعاطي والسكر لم أكن أعلم بصدور الطلاق ولا عدد للطلقات وإنما زوجتي هي التي كانت تخبرني بصدور الطلاق مني لفظاً وتفيد بأنه أكثر من الثلاث غير الطلقتين اللتين كانتا في وعيي.

لا يحل لك أن ترجع إلى زوجتك بعد ما صدر منك من طلاق متكرر، فقد طلقتها المرة الأولى وأنت بكامل وعيك، ثم طلقتها الثانية وأنت في كامل وعيك أيضا، والثالثة وأنت في حالة سكر، وطلاق السكران المتعدي بسكره واقع عند الأئمة الأربعة، وهو الذي نفتي به، وقد كنتَ في كل مرة تطلقها بالثلاث كما أفدتما عند اللقاء والمقابلة، بل أفدتما أن ألفاظ الطلاق التي تلفظت بها أكثر من عبارات المحبة التي تكون بين الزوجين، فلم تَبْقَ لك عصمةٌ عليها، بل كنت متعدياً بالطلاق فوق الثلاث، وبناءً عليه: فإن المرأة لا تحل لك حتى تنكح زوجاً غيرك، نكاح رغبة واستدامة عشرة، لا نكاح تحليل.

والله سبحانه وتعالى أعلم

 

حكم تكرار الطلاق بنية الإسماع والإفهام

أرجو من سعادتكم التكرم بالإجابة على سؤالي التالي أجعل الله شاهدا على أني تلفظت بطلاق زوجتي وقلت لها أطلقك أطلقك، أطلقك في الأردية، ومعناه في العربية: طلقتك أو أنت طالق أنت طالق أنت طالق، وأردت بذلك تهديدها وتخويفها كي تسمع كلامي، وكررت لفظ الطلاق لأجل إفهامها وإسماعها حيث كان صوت الهاتف غير واضح ولم أرد طلاقها.

إن لفظ الطلاق الصريح يقع به الطلاق وإن قصد به التهديد، فقولك –ما ترجمته-( أطلقك أطلقك أطلقك) وهو في العربية بمعنى طلقتك، أو أنت طالق.. إذا لم تكن تقصد به الثلاث، وإنما أردت به الإفهام والإسماع؛ فإنه يقع طلقة واحدة، وعليه فإذا لم تكن قد طلقتها قبل ذلك طلقتين فإن بإمكانك أن تراجعها إذا كانت العدة باقية، فإن انقضت العدة فترجع إليها بعقد ومهر جديدين وبرضاها. والله سبحانه وتعالى أعلم.

 إعداد ادارة الافتاء في دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي

Email