تفسير آية يـوم الحج الأكبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

السؤال: قال الله تعالى: (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) [التوبة: 3]. فما هو يوم الحج الأكبر؟

اشتهر عند كثيرين أنَّ يوم الحج الأكبر هو الذي يكون فيه يومُ عرفة يومَ جمعة، فيكون يوم النحر يوم السبت. قال صاحب «الدر المختار»: لوقفة الجمعة مزية سبعين حجة. فقال ابنُ عابدين تعليقاً على ذلك: الحديث: (أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة، وهو أفضل مِنْ سبعين حجة)، هو حديث باطل، لكن الغزالي ذكر في «الإحياء» أنَّ بعضَ السلف قال ما يُشبِه ذلك. ثم قال ابنُ عابدين: إن بعض العلماء كتبَ رسالةً في تحقيق الحج الأكبر قال فيها إنه اليوم الذي حجَّ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: يوم عرفة جمعةً أو غيرها. وقيل: يوم النحر اهـ 2/622 مِنْ حاشية ابن عابدين. مع اختصارٍ وتصرُّف.

وقال ابنُ كثير في تفسيره 2/332: هو يوم النحر (اهـ)، ثم ذكرَ أقوالاً أخرى.

وأصحُّ الأقوال أنَّ العمرة هي الحج الأصغر، والحج هو الحج الأكبر. ويوم الحج الأكبر هو يوم النحر، أي هو أول يوم مِنْ أيام عيد الأضحى.

في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج وقال: «هذا يوم الحج الأكبر». قال في «عمدة القاري» 9/82: أي يوم النحر هو يوم الحج الأكبر (اهـ).

من كتاب «رسالة في التفسير» للمؤلف الأستاذ الشيخ عبد الكريم الدبان التكريتي

 

إدارة البحوث- دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي

Email