ما حكم الاقتراض بفوائد لبناء السكن؟
نحن مواطنون من إحدى الجمهوريات الآسيوية، وقامت الحكومة بعملنظام جديد يساعدالشباب على بناء البيوت، وذلك بإعطائهم تمويلاً عن طريق البنوك؛ لبناء البيوت، ويكون هذا القرض بفائدة إجمالية من 9% إلى 11% بحسب حال الشخص، وهذا التسهيل كان سبباً في قدرة الشباب على بناء البيوت التي يحتاجونها خصوصاً ذوي الدخل المحدود منهم. فهل يجوز أخذ هذه القروض من الحكومة؟
أمر آخر، وهو: أن الحكومة تحث الشركات الكبيرة على المساهمة المجتمعية، فتقوم تلك الشركات بالسداد عن جزء من الدين المتعلق ببناء البيوت، وقد يتكفلون بكامل المبلغ في حال كون الشخص فقيراً.
فهل يجوز أن نأخذ الإعانات منهم؟
أما أخذ القروض لبناء البيوت بفائدة قلّت أو كثرت فهو أمر محرم؛ لأن هذه القروض ربوية كما ذكرتم، فأنتم تدفعون هذه الفوائد على القروض من غير ضرورة لذلك، فإنّ بناء السكن يكون بحسب يسر الإنسان أو بقرض حسن - إن وجد - أو بتمويل إسلامي «إن وجد» أو يسكن المرء بالإيجار ونحوه، ولا يدخل في القرض الربوي الذي هو محاربة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ كما قال سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ * وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ) [سورة البقرة: ٢٧٨ ـ ٢٧٩]. وسواء كان ذلك بسداد كل الفوائد أم جزء منها والجزء الآخر تسهم في دفعه الشركات الكبيرة، فإن الربا قليلُهُ وكثيرُهُ محرم، ولو كان درهماً واحداً.
نعم: لو أنّ الشركات المذكورة هي التي تسدد القرض كلَّه، ولم يكن المستفيد مسؤولاً عن قليلٍ أو كثيرٍ حال تَخَلُّفِ الشركة، فإنه لا حرج في ذلك، بناء على أن هذا يكون عطاءً من الشركة، ولست مسؤولاً عن مالها ولا عما تقدمه عن غيرها. والله سبحانه وتعالى أعلم.
حكم الإبر الدوائية
هل الإبر الدوائية بكافة أنواعها تفطر؟
الإبرة الدوائية التي تكون في العضل أو الوريد، لا تفطر الصائم بكافة أنواعها، لأنها لم تصل إلى الجوف من منفذ طبيعي مفتوح، فلم يتحقق فيها شرط الإفطار فهي أشبه ما تكون بتشرب المسام حتى يصل إلى الجوف، فإنه لا يفطر بذلك بغير خلاف. لكن إذا كانت الإبرة مغذية تقوم مقام الطعام والشراب فإنها تفطر لأنه تحقق بذلك الاستغناء عن الطعام والشراب الذي يمنع صحة الصوم.
بخاخ الربو
دواء الربو البخاخ هل يؤثر في الصيام أم لا؟
يجوز للمريض بداء الربو ونحوه، أن يستعمل الدواء المُعَدَّ لذلك، وهو البخَّاخ، إذا احتاجت حالته الصحية إليه. ولكنه بذلك يكون مفطِّراً لأنه رذاذ ماء يتبعثر، لكنه إذا تجمع سال، ونرى أن عليه أن يُمسك بعد الدواء احتراماً للشهر وعليه إذا برئ من المرض أن يقضي الأيام التي استعمل فيها هذا البخاخ. أما إذا كان المرض مزمناً ولا يبرأ منه، فعليه أن يمسك كذلك و يُخرج عن كل يوم فديةً طعام مسكين، أو قيمته، وذلك طلباً لبراءة الذمة.
Ⅶ إعداد ادارة الافتاء في دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي