كريم عبدالجبار.. موهوب السلة والكتابة والفن

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في آخر مقعد في الفصل، كان يجلس وحيداً، منطوياً لا يهوى الكلام وكثرته، ويجنح لصمت طفولته، اعتقد أن طوله الفارع أكثر من زملاء صفه عيب يجب أن يخفيه عن أعين المدرسين، كان وحيداً لا إخوة له، كما لم يكن له صداقات كثيرة، فاتخذ الكتاب صديقاً له، حتى أصبح ملماً بالكثير من المعلومات ومطلعاً على العديد من الثقافات.

في يوم ما.. اختاره مدرس التربية الرياضية، لفريق كرة السلة، حينذاك بدأت المسيرة لأسطورة كرة السلة الأميركية.. كريم عبدالجبار الذي تحول من مجرد لاعب طوله متران و15 سم إلى مجموعة من المواهب في شخص واحد، لاعب، وكاتب، ونجم سينمائي.

كريم الذي ولد باسم «فرديناند لويس أركندور» يوم 16 أبريل عام 1947 بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، وكان ابناً وحيداً لوالديه، اعتاد أن يعلن عن تميزه فيما أحب من مجالات، ففي مدرسة هارلم، وجد نفسه في كرة السلة، تجرد شيء فشيئاً من انطواءاته، وأضحى نجماً منذ صغره بفضل طوله وقفزاته العالية، حتى تم اختياره أفضل لاعب في دوري المدارس عامي 1967 و1969.

ثم نضجت موهبته في جامعة أوكلا وانضم لفريق «ميللوكي باكس» وبعد 6 مواسم مع هذا النادي، انضم إلى صفوف لوس أنجلوس ليكرز ولعب له 14 موسماً وتحول رقمه «33» إلى أشهر الأرقام في لعبة كرة السلة.

وقد احتفظ به 20 عاماً، لإعجابهً الشديد بلاعب كرة القدم الأميركية ميل تريبلت الذي كان يرتدي نفس الرقم، وحقق خلال مشواره مع كرة السلة لقب أفضل لاعب في تاريخ الدوري الأميركي، واختير 19 مرة في فريق «كل النجوم»، ولقب أفضل لاعب 6 مرات، واختير ضمن الفريق الأفضل لـ NBA عبر تاريخها، وسجل 38.387 ألف نقطة.

واستحوذ على 17.440 ألف كرة مرتدة، وقام بأكثر من 3 آلاف و189 «بلوك شوت» قبل أن يعتزل عام 1989، بعد 20 موسماً وعمره 42 سنة، ليعمل بعدها مدرباً مساعداً لفريقه «لوس أنجلوس ليكرز».

مع بروس لي

لم يكتفِ كريم عبدالجبار بكرة السلة، بل توهجت موهبته أيضاً في هوليوود، وشارك «بروس لي» نجم رياضة الكونغ فو في فيلم «لعبة الموت» الذي عرض عام 1978 ووجد رواجاً كبيراً في المنطقة العربية حينذاك، كما قدم بعض الأعمال التلفزيونية، وشارك في الفيلم الكوميدي «Air plane» مع النجم روبرت هايز.

سيرينا وشارابوفا

في منتصف عام 1970 حين كان طالباً في جامعة كاليفورنيا، تأثر فرديناند لويس كثيراً بقصص معاناة السود في أميركا، وقرأ السيرة الذاتية لمالكوم إكس، وكفاحه ضد استعباد السود، وفي عام 1971 التقى الداعية الإسلامي الأميركي حماس عبدالخليص، ثم خرج ليعلن إسلامه وعمره 24 سنة، وبدل اسمه من فرديناند الذي كان يطلق على العبيد قديماً إلى عبدالكريم عبدالجبار الذي يعني العبودية لله الجبار، وهو ما لم يعجب والده على الرغم من أنه لم يكن كاثوليكياً متديناً.

وبدأ يتعلم اللغة العربية وسافر عام 1973 إلى عدد من الدول العربية مثل ليبيا والسعودية، وعقب عودته انضم إلى ركب الملاكم العالمي الأميركي محمد علي كلاي في الأعمال الدعوية والخيرية، وهو ما يفسر مصاحبته له عند استقبالهما لتايسون لحظة خروجه من السجن، كما بات يتبرع للفقراء أينما كانوا، دون تمييز ديني أو عرقي أو على أساس اللون، لأنه كما ذكر عانى كثيراً من التفرقة العنصرية.

وهو ما عبر عنه بعد أن احترف الكتابة في صحيفة «التايمز» وألف عدة كتب منها «إخوة في الجيش» تناول فيه الحرب العالمية الثانية ومشاركة الأميركان البيض مع إخوانهم الأفارقة السود في الحرب، و»خطوات عملاقة مع بيتر كنوبلر» في عام 1987، ثم كتاب «كريم» في عام 1990م، و»وجوه سوداء شجاعة»، و»موسم على التحفظ».

وفي معظم هذه الكتب كان محوره مقاومة العنصرية التي يرى أنها مازالت مستمرة حتى إنه كتب مقالاً عام 2015 ذكر فيه بسخرية أن المصنفة الأولى عالمياً سيرينا ويليامز، فازت بلقب «ويمبلدون» وتغلبت فيها على الروسية ماريا شارابوفا للمرة 17 على التوالي، ومع ذلك حصلت شارابوفا عام 2013 على 29 مليون دولار، 23 مليون أخرى ببنود معينة، فيما جنت ويليامز 20.5 مليون دولار، و12 مليون ببنود التعاقد، كيف حدث ذلك؟.. الإجابة ببساطة أن شروط العقد لا تعطي دائماً الأفضل رياضياً، لكنها تعطي للأجمل!

نصائح

إباحة اللعب

لم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللعب على أصحابه أو أبنائهم، وقد ورد عن أبي داود والنسائي عن أنس قال:

قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر».. والإبدال هنا لليومين فقط، مع الإبقاء على ما يفعلونه فيهما من لعب ومرح.. وفي هذا إباحة للعب طالما لا يلهي عن طاعة ولا يحث على معصية.

كرات

الدم الحمراء

تزيد الرياضة أثناء الصيام من كفاءة الجهاز الدوري الدموي، حيث يحفز إلى إنتاج عدد أكبر من كرات الدم الحمراء، وبالتالي تزيد كمية الهيموغلوبين التي تحمل الأكسجين. كما يزيد إنتاج عدد كرات الدم البيضاء ومن ثم تزيد قدرة الجسم على الحماية والدفاع. وأيضاً يزيد إنتاج الصفائح الدموية، ما يسهم في التجلط السريع في حالة النزيف.

 

Email