رفع حالة الطوارئ مع «أم علي»

بالفيديو/علي آل سلوم: في «دروب» أكلت ما لا يؤكل وشاهدت ما لا يرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجوم الفن والإعلام والرياضة، نراهم بشكل جديد، لم نعتد عليه من قبل، نكشف الستار عن قدراتهم في فنون الطهي، ونرى بصحبتهم مواقف لا تنسى، تظهر الوجه الآخر العفوي في شخصياتهم. كل يوم من أيام شهر رمضان سيحل نجم ضيفاً على قراء «البيان» يقدم المأكولات التي تروق له، فقد ينجح وتكون لذيذة، وربما يفشل؛ فيكفيه شرف المحاولة.

الطبخ، كما يصفه علي آل سلوم، الإعلامي بقناة أبوظبي، فن من نوع خاص، يتجلى فيه اختلاف الثقافات، وتعمل فيه كل الحواس، علاقته بالمطبخ بدأت، منذ أيام اغترابه خارج الإمارات، حيث دفعه الأمر إلى خوض العديد من التجارب لتعلم مختلف الأكلات، كالسمك واللحم والدجاج، ومع جريدة «البيان» عاش، على حد قوله، تجربة جديدة في إعداد طبق من السمك على الطريقة اللبنانية، وأم علي بالطريقة الخليجية، بمساعدة الشيف إدريس دعبز في فندق شانغريلا الشيخ زايد، فقد تحدى نفسه؛ ففي حياته العادية لا يفضل تناول الطماطم أو الصلصة الحارة، كذلك بعد إعداده طبق «أم علي» الذي رفع له حالة الطوارئ، لأنه لا يحبها كثيراً، أصبح يقدرها بشكل أكبر، نظراً إلى مكوناتها المختلفة، والمجهود الذي يبذل لإعدادها.

ثقافات متعددة

المجبوس والبرياني واللقيمات، من الأكلات الأساسية التي توضع على مائدة آل سلوم في رمضان، الذي يعد بالنسبة له شهر التسامح والخير والمحبة، حيث يلمس خلال أيامه ولياليه دفء المشاعر وجلال الروحانيات، والتسابق إلى عمل الخير. من ناحية أخرى، وعلى الصعيد العملي يصطحب آل سلوم المشاهد العربي في رمضان من خلال برنامج «دروب 3»، في رحلة يكتشف عبرها العديد من الثقافات المختلفة، ففي كل مرة كان يشعر بأنه يتنفس من جديد، فالإنسان على حد قوله، يحتاج دائماً إلى التعرف إلى أناس جدد، مستغرباً ممن يكتفون في حياتهم بصديق واحد، أو مجموعة محددة، على الرغم من أن معرفة الناس كنوز، فهي تجعلك تشعر بأهميتك كإنسان.

يضيف آل سلوم: زرت حوالي 91 دولة في العالم، وفي كل بلد أذهب إليه، أتعرف العديد من الأشخاص، الذين لا أزال على تواصل معهم حتى الآن، فنحن في «دروب» نحتفي بالإنسان أينما كان، وبالتواصل البشري والثقافي في مواجهة سيطرة الحياة التي يشغلنا فيها مختلف الأجهزة كالموبايل والكمبيوتر والآي باد، ونتناسى أهمية التواصل المباشر، فنحن العرب نستخدم مختلف مواقع التواصل أكثر من غيرنا، وبطريقة مبالغ فيها، أثرت فينا بشكل سلبي.

أكلات متنوعة

كثيراً ما كان آل سلوم يجد نفسه هو وفريق عمل البرنامج في مواجهة تحديات عدة، وظروف عمل صعبة، فأحياناً يضطرون إلى اصطياد الأسماك وصنع صنارات يدوية، حتى يمكنوا من الأكل، لعدم وجوده، كذلك اضطرارهم للنوم في الشوارع، بعد أن يعجزوا عن العثور على فندق، يقضون فيه ليلتهم، والكثير من المواقف التي لا يمكن أن تنسى، فمن خلال البرنامج عاش آل سلوم العديد من التجارب ومنها تذوق أكلات مختلفة، كالتماسيح، والجراد والضفادع، كذلك تعرف إلى ثقافات مختلفة وغريبة، مثل آكلي لحوم البشر، و«قبيلة الوايو» في كولومبيا، الذين يستخدمون دم الشاة، لوضعها في وجباتهم الرئيسية.

آل سلوم لمس تطورا في شخصيته بعد تجاربه المختلفة، حيث أصبح على قناعة تامة بأنه ليس محور اهتمام الحياة، متعجباً من الأشخاص الذين حينما يقابلون مشكلة يشعرون بأنها النهاية ولا يفكرون في حلول لها.

دقة المعلومات

وعما إذا كان لا يزال يجيب عن الأسئلة الواردة على موقع «اسأل علي» يقول: منذ أن بدأت في هذا المشروع، وأنا أحرص على تقديم الإجابات بالتميز نفسه ليس في الإجابة فقط، بل التعلم منها، والبحث المطول حول دقة المعلومة، وتقديمها بطريقة يستفيد منها الجميع.

Email