يفطر مع والديه ويتسحر مع أصدقائه

بالفيديو/مروان الحل: متعة السفر في اكتشاف مذاقات العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجوم الفن والإعلام والرياضة، نراهم بشكل جديد، لم نعتد عليه من قبل، نكشف الستار عن قدراتهم في فنون الطهي، ونرى بصحبتهم مواقف لا تنسى، تظهر الوجه الآخر العفوي في شخصياتهم. كل يوم من أيام شهر رمضان سيحل نجم ضيفاً على قراء «البيان» يقدم المأكولات التي تروق له، فقد ينجح وتكون لذيذة، وربما يفشل؛ فيكفيه شرف المحاولة.

يعشق الإعلامي مروان الحل، مدير الأخبار الاقتصادية بشبكة قنوات دبي، السفر حول العالم، حتى يتعرف إلى ثقافات مختلفة، ويكتشف المزيد من المطاعم والأكلات المتنوعة التي تشتهر بها الدول، حيث تشكل المطاعم في أي دولة واجهة مهمة، فهي أحد المزارات التي يحرص السياح على زيارتها، ففن الطهي يعد مكوناً رئيسياً للتراث الثقافي لأي بلد، وعنصرا مهما للترويج السياحي في الخارج، خصوصاً لعشاق الذواقة، فأصدقاؤه يعتبرونه مرشدهم السياحي، فعندما يرغبون في السفر يتصلون به، ليخبرهم عن أجمل المطاعم الموجودة في هذه البلاد، ومع «البيان» وتحديداً في فندق كونراد الشيخ زايد بمطعم بالارو، أعد الحل طبقاً من الأوزي واللقيمات بمساعدة الشيف تامر شوقي، حيث كان يتفنن في وضع البهارات المختلفة وعلى الرغم من أنها تسبب له آلاماً في المعدة، إلا أنه لا يستطيع الاستغناء عنها.

أجواء رمضانية

يحرص الحل على تناول الإفطار مع والدته ووالده، أما السحور فيقضيه مع أصدقائه لتبادل الأحاديث معاً. يقول الحل: أحاول قدر الإمكان تمضية بعض الوقت مع والديّ، لأنهما أغلى شيء في حياتي، ودعاؤهما السبب الرئيسي لما وصلت إليه، لذلك أتمنى من كل شخص تبعده مشاغل الدنيا عن والديه، بأن يقترب منهما، ويخصص لهما وقتاً يومياً للجلوس بصحبتهما، فلا يوجد شخص على وجه الأرض يمكن أن يحبه مثلهما، مشيراً إلى أنه حينما يجلس مع والديه ويضحك معهما ويستمع لدعوة والدته يشعر بأنه ملك الدنيا وما فيها.

من ناحية أخرى يؤكد الحل أنه يفضل متابعة الأعمال الكوميدية في رمضان خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن العربي من قتل ودمار، والتي تصيب المشاهد بالحزن والاكتئاب، مشيراً إلى أنه يتابع «شعبية الكارتون»، «سيلفي 2» وكذلك مسلسل «خيانة وطن» لما يحمله هذا العمل من أحداث مشوقة وحقيقية حدثت بالفعل، إضافة إلى الأداء المبهر للنجوم المشاركين في العمل.

ملبدة بالغيوم

يرى الحل أن السبب وراء عدم متابعة المشاهد للبرامج الاقتصادية مثلما يتابع الرياضية والأخرى الترفيهية، لأنه يرغب في مشاهدة شيء يبعده عن أجواء قد تكون في بعض الأحيان ملبدة بالغيوم، فالأزمات الاقتصادية تسبب بشكل مباشر في تدمير حياة بأكملها.

ويضيف الحل: الأخبار الاقتصادية تحمل مآسي مؤلمة، ولكنها تختلف عن السياسة بأنها ليست ملوثة بالدماء، ولكن إذا نظرنا إلى واقعنا، سنجد أن كل شيء تتحكم فيه المادة، فهناك دول تفجر الحروب وتشعل الأزمة، حتى يتسنى لها بيع السلاح، وتعمل على انتشار الأوبئة، لكي تبيع الأدوية وتحصل على المادة، حتى الرياضة والفن، في الأساس الهدف منهما المادة، ومع ذلك المشاهد يتابع البرامج الرياضية بشغف أما الاقتصادية يصفها بالمملة.

التسامح والغفران

على الرغم من أن الحل يقدم الأخبار الاقتصادية، إلا أنه لا يفكر كثيراً في المستقبل ويحاول أن يعيش حياته ببساطة وإيجابية، دون الانشغال بالغد بصورة كبيرة، من جانب آخر يؤكد الحل أن رمضان شهر التسامح والغفران، والتسابق إلى فعل الخير، وليس التباهي والتفاخر بمتاع الدنيا، مثلما يفعل البعض، فالغرض من الأعمال الخيرية، هو التقرب إلى الله، وليس تسليط الضوء من أجل الشو الإعلامي. يقول الحل: الشيخ الشعراوي، رحمه الله، كان يسارع إلى مسجد القرية أو في أي مكان يوجد فيه لينظف دورات المياه ومراحيضها حتى يربي النفس ويعصمها من الغرور والتكبر. وحينما كان يعاتبه أولاده في هذا الأمر كان يقول: إنني أربي نفسي خشية أن يتسلل إليها الغرور والكبر.

Email