رئيس الجمعية النيبالية في دبي: الإمارات مكان مثالي للعيش وممارسة الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 240 ألف نيبالي، منهم 2640 انضموا إلى عضوية الجمعية النيبالية، التي حازت ترخيص هيئة تنمية المجتمع في دبي منذ بضعة أشهر، وتعد بمثابة منصة دائمة للتعارف وتبادل المشورة والمنفعة، وصياغة الخطط والبرامج والفعالية المختلفة لأبناء الجالية، سواء الرياضية منها، أو الثقافية، أو الترفيهية، أو المتعلقة بالاحتفالات الوطنية، بما يعزز من وجودها على أرض الدولة. وبحسب راميش شريستا رئيس الجمعية النيبالية في دبي فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر مكاناً مثالياً للعيش وممارسة الأعمال.

حصول الجمعية النيبالية على ترخيص هيئة تنمية المجتمع لم يسهم فقط في تقوية العلاقات الداخلية بين أبناء الجالية النيبالية، بل تعدى ذلك إلى تقوية العلاقات والتعاون مع الجاليات الأخرى، والاطلاع على ثقافة أبنائها وعاداتهم وتقاليدهم، والترويج لموطنهم سياحياً واقتصادياً وثقافياً، زيادة على وضع الخطط المستقبلية للأعضاء بما يعود بالفائدة إلى جميع أبناء الجالية.

بيت ثان

وبالرغم من اغتراب أبناء الجالية النيبالية في الدولة، إلا أنهم يشعرون وكأنهم يعيشون في بيتهم الثاني، وبين أهاليهم، وهذا ما أكد عليه راميش شريستا رئيس الجمعية النيبالية في دبي، الذي اعتبر الإمارات الخيار الأول والأخير للغربة بالنسبة لأبناء جاليته، وأن الأمن والأمان في الدولة هو الأفضل على مستوى العالم، عطفاً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد بوابة واسعة يطل من خلالها أبناء جاليته على بقية الجاليات الأخرى التي تعيش على أرض الدولة بتناغم وتسامح وعيش مشترك، فدولة الإمارات العربية المتحدة باتت دولة عالمية بكل المقاييس، بكل ما تحضنه من جنسيات وثقافات.

ويرى راميش شريستا: «إن ما يميز الإمارات أيضاً أنها عاصمة عالمية للتسامح والتعايش واحترام جميع الجنسيات، زيادة على حرية ممارسة الشعائر الدينية، وهو ما يعز نظيره في كثير من دول العالم التي توفر هذه الامتيازات لقاصديها، مؤكداً أن التعايش الذي تتميز به الإمارات هو مرادف لقيمة التسامح التي عززها المغفور له بإذن الله الشيح زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بما يعكس حرصه، طيب الله ثراه، على أن تكون الدولة نموذجاً حضارياً تعيش على أرضه مختلف الثقافات والجنسيات والأديان.

سهولة ممارسة الأعمال

ويقول: «سهولة التعايش وممارسة الأعمال في الإمارات كلها تسامح، وعلاقات أبناء الجاليات مع بعضهم البعض ومع المواطنين في الدولة تسامح أيضاً، فهذه القيمة الإنسانية ليست شعار هذا العام فقط، وإنما هي امتداد لسنين طويلة منذ قيام دولة الاتحاد التي علا بنيانها على قواعد التسامح والتعايش واحترام الآخر».

بلد مضياف

ويقول راميش شريستا: «الإمارات بلد مضياف، تسود فيه ثقافة احترام الآخر وتقبله، والتعايش معه، وتوفير الفرص التي يستحقها بناء على الخبرة والمهارة والمؤهل العلمي، بغض النظر عن جنسه أو ديانته أو معتقده، وهذا ما يعزز ولاءنا وحبنا وتقديرنا لهذا البلد الذي أضحى حلماً ليس للشباب العربي فحسب، وإنما لأبناء هذا الشريحة في غالبية دول العالم، والتي رأت في الإمارات مكاناً مثالياً للعيش والعمل والاستقرار والتخطيط الجيد لتحقيق أحلام المستقبل».

ويضيف: «مضى على إقامتي في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 11 عاماً، ومن عام تلو الآخر أشعر بالمزيد من المحبة والاحترام لهذه الدولة وشعبها المضياف، وأعتقد أن جميع المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة يشعرون بالأمن والأمان أكثر من بلدانهم».

ويتابع: «إن سهولة ممارسة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة جعلت منه رجل أعمال، بعد أن تحول من موظف عادي إلى صاحب شركة».

علاقات متبادلة

وعن العلاقات المتبادلة بين الإمارات ونيبال، يقول شريستا: «العلاقات الثنائية بين نيبال والإمارات بدأت منذ العام 1977، وهذه العلاقات متنوعة، منها: الاقتصادية، والتجارية والسياسية، والسياحية، وفي 2004 افتتحت نيبال أول سفارة لها في الإمارات، وهو ما أسهم في توطيد هذه العلاقات على الصعد كافة، حتى زاد حجم التبادل التجاري، وارتفع عدد رجال الأعمال النيباليين المستثمرين في الإمارات التي نعتبرها مركز أعمال بالنسبة لنا. ويشير إلى أن نيبال تستورد من الإمارات الأغذية في الدرجة الأولى، بينما تصدر لها الصناعات اليدوية والحرفية والتراثية التي تشتهر بها.

محبة واحترام

وعلى صعيد العلاقات الفردية ما بين أبناء الجالية النيبالية وأبناء الدولة، يقول رئيس الجمعية: «العلاقة مع المواطنين، قائمة على المحبة والاحترام المتبادل، وليست على المصلحة، وأبناء الإمارات أخذوا قيم المحبة والتعايش والاحترام من قادتهم، وهذا ما يعزز العلاقات معهم كونها مرتبطة بالشغف والقيم التي يغرسها الإماراتيون في أبنائهم».

ويؤكد شاريستا سهولة إجراءات الإقامة والعيش الكريم الذي تدعمه الدوائر المختصة في الإمارات في ما يخص أبناء الجاليات.

ويقول: «تتميز الإمارات عن كثير من الدول في سهولة إجراء المعاملات والخدمات الحكومية، من خلال الحكومة الذكية والمعاملات التي يمكن إنجازها إلكترونياً، أو من خلال التطبيقات المختلفة، وعبر البريد الإلكتروني، ونحن كأبناء الجالية النيبالية حالنا حال كل الجنسيات الأخرى، إذ تمتع بسهولة وسرعة الحصول على التأشيرات بكل أنواعها، أو الحصول على عقد إيجار مصدّق أو إنجاز أية معاملة، ونحن في الحقيقة فخورون أننا جزء من هذا النظام المتطور، ونشعر بالسعادة لذلك».

تكافؤ

وتطرق راميش شريستا عن فرص العمل المتكافئة التي تضمنها الإمارات لجميع من يعيش على أرضها، حيث أكد أن توفير الفرص للمقيمين وحتى المواطنين، يعتمد على المؤهلات والخبرات، وليس على الجنسيات.

متفرقات

رمضان يجمعنا

لأن رمضان ليس صياماً عن الأكل والشرب، فقط، فقد أمسى أبناء الجالية النيبالية ينتظرونه مثلما ينتظره الصائمون، لأنه صار جزءاً من حياتهم، نظراً للعادات والاجواء الجميلة في هذا الشهر الكريم.

ويقول شاريستا: «شهر رمضان بات مرتبطاً في كل واحد منا، وهذا بفعل إقامتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة التي يتميز فيها رمضان بالأجواء الروحانية المشبعة بقيم التسامح والمحبة والتعايش، عطفاً على الفعاليات الدينية المختلفة في هذا الشهر».

اقتصاد

يعتمد اقتصاد نيبال على قطاع الزراعة كزراعة القمح، وقصب السكر، والجوت، والأرز، والفاكهة. وقطاع تصدير الأخشاب إلى شبه القارة الهندية، وقطاع تربية الحيوانات، وحرفة الرعي. وقطاع الصناعة كصناعة السجاد، والسكر، والثقاب، والإسمنت، والسجائر، وتوليد الطاقة الكهربائية من المجاري المائية، والمنسوجات، والصابون، والطابوق، وقطاع السياحة المعتد على سياحة تسلق الجبال، والسياحة الدينية.

استضافة

أوضح راميش شريستا رئيس الجمعية النيبالية، أن أبناء الجالية يسعدون باستضافة أبناء المسلمين على موائدهم في رمضان لتقوية العلاقات الأخوية بين الطرفين، مثلما يسعدون بتلبية دعوات الإفطار التي تقيمها الشركات والمؤسسات للموظفين، في فعاليات تغيب عنها كل أشكال التمييز والتفرقة.

فلاش

نيبال دولة آسيوية تعرف رسمياً باسم جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية، وتقع في جبال الهملايا تحديداً بين دولتي الصين والهند، ويحدها من الشمال التبت التابعة للصين، وتحدها الهند من الشرق والجنوب والغرب. وتبلغ مساحتها 141 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها أكثر من 18 مليون نسمة.

Email