مسلمون أجانب: مســاجد الإمارات واحـة سلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجتمع المسلمون من مختلف الجنسيات لأداء الصلاة في المساجد وتأدية الشعائر الدينية والإيمانية ذات الأجواء الروحانية مثل مسجد زعبيل الكبير في دبي ببساطة تفاصيله بدءاً من الخارج إلى الداخل مروراً بالزخارف والنقوش التي تزينه، والأقواس الموزعة في الساحات الخارجية وتفاصيل أخرى تبعث في النفس الراحة والهدوء، وقد روعي في تصميم المسجد استيعاب أكبر عدد من المصلين والزوار.

حضور الصلوات في مسجد زعبيل الكبير له خصوصية وأجواء روحانية تشعر المصلين براحة نفسية كبيرة، كأنها رحلة إيمانية تبرز الروح الإسلامية بين رحاب العمارة المميزة والأعمدة والأقواس والتي تملأ الساحات، فالجمال يمكن ملاحظته في أرجاء المكان. مما يعطي دلالة واضحة على غزارة التفاصيل التي تميز المساجد في دبي وتمثل مكانة عالية في حياة المسلمين.

شعب متسامح

العيش المشترك والسلام بين الأديان على اختلافاتها المذهبية والعرقية والطائفية هو بحد ذاته جوهر التطور والبناء الحضاري التي تحرص عليه حكومة الإمارات وشعبها، في زمن بات السلام مطلباً حيوياً وأمراً حتمياً للعالم أجمع، ويرى عبدالله موسى، أخصائي رئيسي وعظ وإرشاد، في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن سماحة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى التراحم والعدل وتقبل الآخر هو السبيل الحقيقي لتقبل الاختلافات بين كل الشعوب، ويضيف: المتأمل في آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية يدرك المعنى الحقيقي لسماحة ديننا العظيم، فشعب الإمارات شعب متسامح في تعامله مع الغير، المبني على أسس إنسانية تضمن الأمن والاستقرار للجميع على هذه الأرض الطيبة.

روحانيات

مشاهد روحانية تعبق بالتسامح والأخوة بين المصلين في مسجد زعبيل الكبير، عرب وأجانب وآسيويين وجنسيات أخرى اجتمعت قلوبهم قبل أجسامهم للتقرب إلى الله، ومما يعين المصلين على الخشوع والتأمل الإيماني أثناء العبادة هدوء وسكينة المسجد والأمان المفرط الذي تتمتع به هذه الإمارة.

رحمة وسلام

تعزز الصلوات في المساجد قيم التسامح ومبادئ الرحمة والسلام، بين المسلمين بعضهم لبعض، والذي ينعكس بالتالي على ثقافة الاحترام والتعاون مع الديانات الأخرى، وهذا ما تحرص عليه حكومة الإمارات في تطوير المساجد وإبراز الصورة الحضارية والثقافية التي تلتزم بمنهج الاعتدال وتقبل الآخر وتحقيق الأمن الفكري والاجتماعي للجميع.

الكل إخوة

بين ثنايا المسجد المزين بالزخارف الإسلامية الممتعة للنظر، وفي المساحات المخصصة لصلاة الرجال يؤدي محمد شرف من سيرلانكا صلواته بكل طمأنينة مع باقي المصلين، فالعبادة لها خصوصية رائعة كما يقول في مسجد زعبيل، حيث الأمان والهدوء والطابع الأخلاقي للمصلين باختلاف جنسياتهم، ويكمل قائلاً: كل ما يحيط بي يشعرني بالأمان والمحبة، فالجميع يصلون في المسجد كإخوة تجمعهم روحانيات الدين الإسلامي العظيم، وهذا يكفي أن يمدني بالطاقة الإيجابية والصحة النفسية لمواصلة أعباء الحياة وضغوطاتها، والفضل في هذا الأمن والاستقرار الذي نعيشه جميعاً هو إنسانية الإمارات وعدلها في توفير كل مقومات العبادة سواء لنا كمسلمين أو لغيرنا من الأديان الأخرى.

سكينة واطمئنان

اعتاد على الصلاة بالمسجد منذ فترة طويلة، حيث يحرص شاكير الكلاد من الهند على تأدية واجباته الدينية في وقتها، وعلى حضور الخطب الدينية يوم الجمعة التي تثري فكره وعقله لإدارة أموره الحياتية، ويضيف: أؤدي فروضي الدينية بكل سعادة في هذا المسجد الرائع الذي يتيح لي الصلاة بسكينة وراحة لا يمكن وصفها، علاوة على الأجواء الروحانية بين المصلين والحوار مع بعضنا البعض في العديد من المواضيع الدينية التي تزيدنا وعياً وانفتاحاً على الآخر، وتقبل كل الأطياف والأعراق بكل محبة لنتعايش كعائلة واحدة تجمعنا الإنسانية، وهذا هو جوهر ديننا الكريم الذي يحث على العبادة الواعية التي تفتح قلب الإنسان على أخيه الإنسان.

فلاش

1979

عام إنشاء مسجد زعبيل الكبير الذي يقع في منطقة زعبيل الأولى، بتبرع من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والذي يحوي تصميمات وعناصر وزخارف إسلامية مميزة، وقد تم تجديده وتوسعته من أجل استقبال أكبر عدد من المصلين والزوار، فلقد قام الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في رمضان عام 2012 بإعادة افتتاحه مرة ثانية.

4000

عدد المصلين في مسجد زعبيل الكبير، المصمم وفق اعتبارات معمارية لاستيعاب أكبر عدد من المصلين والزوار، والذي يحتوي على تصميمات وعناصر وزخارف إسلامية جميلة، ويتكون المبنى من طابقيــن الأرضي يضم مساحات مخصصة للرجال وقاعة الصلاة الرئيسة، والعلوي مخصص للنساء.

2091

عدد المساجد في دبي، المتوفرة في مختلف المناطق السكنية والتجارية والصناعية والسياحية، ويعتبر هذا التنامي المستمر في أعداد المساجد، والتطور الملحوظ على مستوى جودة الإنشاء، ترجمة حقيقية لرؤية الحكومة وسياساتها الهادفة إلى تعزيز الموروث الإسلامي وإبراز الهوية الإسلامية في دولة الإمارات.

6747

عدد المساجد بالدولة التي تهتم اهتماماً كثيراً في جعلها دور عبادة ومعالم حضارية تعبر عن روح الإسلام السمح، مما جعل مساجد الإمارات واجهات حضارية للدولة ومنارات للعلم والقرآن، يؤدي المسلمون واجباتهم الدينية بكل سكينة وطمأنينة لتتحول إلى ملتقى ديني عنوانه الأخوة والتسامح بين المسلمين باختلاف جنسياتهم وثقافاتهم.

Email