رئيسة النادي الاجتماعي الإيطالي:

الجالية الإيطالية.. أنشطة تعكس التواصل الحضاري على أرض الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الجالية الإيطالية في دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر جالية إيطالية في منطقة الشرق الأوسط، وتعكس الأنشطة التي تنظمها الجالية التواصل الحضاري على أرض الإمارات، بحسب فاليريا دي سانتو رئيسة النادي الاجتماعي الإيطالي.



يصل عدد أعضاء الجالية الإيطالية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نحو 13 ألف شخص، ويتمتع أفرادها بمستوى كبير من الاحترام والتقدير، مثلهم في ذلك كبقية الجاليات في الإمارات، وبينت فاليريا دي سانتو رئيسة النادي الاجتماعي الإيطالي أن الدولة تتسم بأنها حاضنة مثالية لبيئة إنسانية متسامحة، ومظلة قانونية عادلة يتساوى أمامها الجميع، وهناك نشاطات متعددة تنفذها الجالية خلال شهر رمضان الكريم تؤكد المعاني الإنسانية المشتركة والجميلة، فضلاً عن تفاعل أعضاء الجالية مع أعضاء الجاليات الأخرى ليعزفوا سيمفونية رائعة تعكس التواصل الحضاري على أرض الإمارات، وأنها بيئة مثالية يعيش الجميع ضمن نسيجها بحب ووئام وعطاء.

ترحاب كبير
وقالت: «إنها تعيش في الإمارات منذ فترة طويلة مع عائلتها، وخلال هذه الفترة وجدت كل الترحاب والتقدير من الشعب الإماراتي سواء على المستوى الشعبي أو من خلال تعاملها مع مختلف المسؤولين، ومن يدقق في تفاصيل ومميزات الشعب الإماراتي، يجده من أجمل الشعوب المُحبة للآخر والمتقبلة له ضمن نسيجها المجتمعي، حيث إن هناك مساحة كبيرة من التواصل تميز أفراده، وهو ما تجلى لها بوضوح من خلال العديد من المواقف والمناسبات، لافتة إلى الدور المهم والكبير الذي تبذله هيئة تنمية المجتمع في دبي المعنية بترخيص أندية الجاليات الأجنبية، والتي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز التواصل بين أفراد الجاليات الأجنبية، من خلال مختلف الفعاليات التي تطلقها، والتي يكون الهدف منها تعزيز الهوية الوطنية لدى أعضاء الأندية الاجتماعية المرخصة، وتعزيز شعورهم بالانتماء للدولة، وزيادة التواصل الإنساني بين الجميع».

وتطرقت إلى أن إطلاق الهيئة لمجلس شباب الجاليات، والذي يضم في عضويته شباباً مقيمين في دبي، من مختلف الجنسيات والثقافات، يشكل منصة متعددة الجنسيات تستقطب مشاركات الشباب وتفعل دورهم في مشاريع التنمية المجتمعية للإمارة، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الخدمات والمبادرات الكثيرة التي تقدمها الهيئة للجاليات ومن بينها الإيطالية، وتعزيز تبادلهم الثقافي وتواصلهم المجتمعي.

وأفادت بأنه على مستوى الاحترام والتقدير والأمان الذي تحظى به الجالية الإيطالية، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لم توفر فرصة إلا وأكدت من خلالها احترامها وتقبلها للآخر، وأكبر دليل على ذلك هو العدد الكبير من الجنسيات التي تعيش على أرضها، ولم يكن ليحدث ذلك، لولا المجهودات والخدمات الكبيرة التي تقدمها الدولة، لتصبح واحدة من أفضل أماكن العيش على مستوى العالم.

وأضافت: «الأمان الذي يشعر به كل ما يقيم على هذه الأرض الطيبة، لا يضاهيه شيء، حيث يشعر الجميع هنا بهذا المجهود والحرص الكبير من قادة الدولة، على رعاية وحماية المقيمين، ومن دون مبالغة فإن الإمارات تتمتع بمعدلات أمن وأمان لا تتوفر في دول كبيرة».

علاقات وثيقة
ولفتت فاليريا دي سانتو إلى أن العلاقات بين إيطاليا والإمارات، تتميز بفرادتها وتميزها الكبير، على كافة المستويات الرسمية والشعبية، فهي علاقة تمتد لسنوات طويلة، يحرص فيها الجانبان باستمرار على دفعها للأمام، مشيرة إلى زيارة بابا الفاتيكان الأخيرة للدولة، والتي حملت في طياتها أسمى معاني التقدير والحب للإمارات، أرض السلام والحب، حيث انعكس ذلك من عدد المصلين وراءه، ما يؤكد مدى الرعاية والاحترام الكبيرين اللذين تقدمهما الدولة لمقيميها الأجانب، كما أن هذه الزيارة تحمل رسالة عالمية تؤكد المعاني السامية للتواصل الإنساني والحضاري.

وأشارت إلى عمق العلاقات الوثيقة التي تربط بين الجالية الإيطالية وأبناء الإمارات، فهي متميزة وقوية تنعكس من خلال تفاصيل الحياة اليومية التي يؤطرها التعامل اليومي بين أبناء الشعبين سواء على المستوى الشعبي أو المؤسسي، لافتة إلى أن هناك أمثلة كثيرة تدلل على ذلك، حتى وإن كانت لمواقف شخصية تحدث معها، من خلال تعاملها مع الإماراتيين في الأسواق والمراكز التجارية، حيث كثيراً ما تستوقف مواطنين عند تسوقها لتستفسر منهم عن نوع معين من الأكلات، وكيفية إعدادها، وأنها تسعد كثيراً لمدى التجاوب والرد على استفساراتها من جهتهم، بل إنها تجد كثيرين من الإماراتيين، يأخذون طرف الحوار ليسترسلون أكثر في الإجابات وإبداء النصيحة، ما يعكس الشخصية الإماراتية المحبة للآخر.

وذكرت أنه على مستوى تواصل وتعامل الجالية الإيطالية مع أبناء الجاليات الأخرى، فإنها ترى أن الإمارات تعد بيئة أخوية إنسانية متسامحة يستظل تحت سمائها الجميع، وهناك الكثير من المناسبات التي تجمع هذه الجاليات في مختلف الفعاليات، ومن أهمها شهر رمضان الكريم، الذي يكون فرصة عظيمة للجميع، لإخراج أفضل ما عنده من مشاعر تجاه الآخرين، لافتة إلى أنه يتم التواصل فيما بين معظم الجاليات التي لها نشاطات خيرية أثناء الشهر الفضيل، والترتيب للاشتراك فيها جميعاً، مثل توزيع وجبات الإفطار التي يُحضرونها على المحتاجين، فضلاً عن حضور الفعاليات التي تنظمها الجهات المحلية الأخرى ويحضرها عدد من أفراد الجالية الإيطالية للتأكيد على تواصلهم مع إخوانهم المسلمين، كما أن الجالية تقيم كذلك حفل إفطار في مركز الفاروق عمر بن الخطاب، حيث تكون مناسبة للتأكيد على التواصل الحضاري والإنساني مع إخواننا المسلمين.

تجربة رائدة
وبينت أن الإمارات تتميز بتجربة رائدة على مستوى تقديم الخدمات جعلتها تحتل مكانة رائدة على مستوى العالم، تؤكدها التقارير التنافسية العالمية، وأن ذلك انعكس بشكل ملحوظ على سهولة العيش والإقامة، والتي تعكسها الخدمات السهلة والسريعة التي تقدمها مختلف دوائر الدولة.

متفرقات


العدالة للجميع

تطرقت فاليريا دي سانتو إلى المظلة القانونية الإماراتية التي يتساوى الجميع أمامها، حيث إن الإمارات تضع الجميع من أبناء الجاليات المقيمة أمام مسؤولياتهم تجاه المجتمع الذين يعيشون فيه، وأن القانون هو الحكم والمرجع الذي يقف أمامه الجميع متساوين، وهو أمر يجعلهم يعيشون بحرية ومسؤولية في الوقت ذاته، أمام التزامهم بعادات وتقاليد المجتمع الذين يعيشون فيه، فضلاً عن أنهم يمارسون كافة طقوسهم وعاداتهم أيضاً بحرية لا نظير لها.

مجلس شباب
الجالية الإيطالية

يلعب مجلس شباب الجالية الإيطالية الذي يترأسه كالوديو فاكيوني عضو مجلس شباب الجاليات، دوراً مهماً وكبيراً لتعزيز دوره مجتمعياً في الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، حيث يحرص المجلس على التواصل مع مختلف أعضاء مجالس الجاليات الأخرى، للاشتراك في إيجاد رؤية مشتركة، تجمعهم لخدمة المجتمع، وتكريس دور فاعل لهم، في مختلف النشاطات والمناسبات، التي تنعكس إيجاباً على الجميع.

تسهيلات
أشارت فاليريا دي سانتو إلى أن الجالية الإيطالية لم يحدث أن قابلت يوماً ما أية صعوبات في مختلف المعاملات التي تنفذها، وهذا المستوى المتقدم من سهولة الحصول على الخدمات لم تجده حتى في دولتها إيطاليا، حتى أن الكثيرين من أصدقائها وزوار الدولة ينبهرون من مستوى الخدمات المقدمة هنا خلال فترة زيارتهم، وهو ما سمعته ورأته على مدار السنوات الماضية، فيما تقول دائماً لهم، إن الإمارات تبهرك كزائر لها، وكمقيم، وأن من يعيش فيها يرى الكثير من التفاصيل الحياتية الإيجابية.

فلاش
تقع الجمهورية الإيطالية في جنوب أوروبا في شبه الجزيرة الإيطالية وأيضاً على أكبر جزيرتين في البحر الأبيض المتوسط: صقلية وسردينيا. تغطي الأراضي الإيطالية مساحة 301338 كم2 وتتأثر بمناخ موسمي معتدل. ويسكن البلاد 60483973 نسمة، وهي سادس دولة من حيث عدد السكان في أوروبا.

Email