هبات سخية في تطوير الإنسان

«الحبتور للأعمال الخيرية»..عطـــــاء عابر للحدود على خطى زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤمن رجل الأعمال خلف أحمد الحبتور، مؤسِّس مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، بحق جميع الأشخاص بعيش حياة كريمة ملؤها الطمأنينة، عبر العطاء وتشارُك ما يملكه مع الآخرين. هو يعلم أن أعمال البر يجب ألا تُميّز بين عرق أو دين أو جغرافيا، وعليه يظهر اهتمامه بالرفاه البشري في شكل عام بتقديمه هبات سخية لإنشاء مؤسسات تسهم في التطور البشري، مثل مركز المحاكاة في مؤسسة دبي هارفرد للأبحاث الطبية ومركز القيادة في إيلينوي كولدج في الولايات المتحدة الأميركية.

وقد تصدّر خلف الحبتور قائمة الشرف في جمعية الهلال الأحمر الإماراتي لعام 2008، ونال أيضاً جوائز من المنظمة الدولية لإغاثة الأيتام المحتاجين، وجمعية إغاثة أطفال فلسطين، ومركز العين للأطفال المعوّقين، ومركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة. كما حاز جائزة التميّز الخليجي تقديراً لروحه وإنجازاته الريادية، وكرّمه أعضاء البرلمان البريطاني بمنحه جائزة المنتدى العالمي إقراراً بمساعيه في تعزيز العلاقات السلمية والمفيدة بين العالمَين العربي والغربي. لا شك في أن هذه الجوائز والهبات مهمة، لكن خلف الحبتور يعتبر أن تراكم الأعمال الصغيرة والقيّمة يمكن أن يكون مهماً بقدر الأعمال الكبيرة.

يقول الحبتور عن عمل الخير: «نسير على خطى الآباء المؤسسين، كالمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، اللذين غرسا فينا حب العطاء وإغاثة الملهوف أينما وجد، وكذلك نواصل هذا التوجه اقتداء بنهج وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللذين امتدت أياديهما البيضاء إلى أرجاء المعمورة كافة».

اهتمام بالفقراء

ويتابع الحبتور: «تدعونا الديانات السماوية إلى الاهتمام بالفقراء والمحتاجين، فهذا يعود بالفائدة على العالم بأسره، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الموقع الجغرافي. أرحّب بالتعليقات والآراء من الجميع، لأنه ليس بإمكان شخص واحد أن يقوم بهذه المهمة».

ويضيف: «عمل الخير يبدأ من الداخل، لذلك أبادر بدعم العديد من المبادرات في الإمارات، وأشجّع الآخرين على القيام بالمثل. أناشد الجميع أن يسهموا ضمن إمكاناتهم في مساعدة الأشخاص الأقل حظوة، حجم التبرع ليس مهماً، فكل درهم يمكن أن يُحدث فرقاً، حتى التبرعات الأصغر حجماً يمكن أن تحدث تأثيراً في المجتمع». ويتمنى الحبتور أن ينضم جميع رجال الأعمال الإماراتيين والعرب إلى ركب أعمال الخير وتقديم المزيد للأعمال الخيرية، من أجل منفعة الإنسانية وتحسين أوضاع البشر. وبالأرقام، تقدّم مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية 5 ملايين درهم سنوياً للأسر المتعففة في دولة الإمارات، إذ تبرّع مؤسسها حتى يومنا هذا بـ370 مليون درهم إماراتي من ماله الخاص، لتمويل عدد كبير من الأعمال والمبادرات الخيرية.

وخلال العام الجاري 2017، تبرّع خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، في شهر مارس الماضي، بنحو 10 ملايين درهم إماراتي لصندوق الوطن لتنمية الشباب، الذي يمثل مبادرة مجتمعية تم إطلاقها من أجل الإسهام في إعداد الشباب في شكل أفضل للمستقبل. ويهدف إلى تقديم النصائح للإماراتيين عن المهن والوظائف من المدرسة وصولاً إلى التوظيف، ويتضمن برامج تدريبية ودورات تدريبية تخصصية، ويساعد الشباب على التقدم بطلبات لدخول الجامعات.

أما في شهر أبريل، وتماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2017 عاماً للخير، أعلنت المؤسسة عن رعايتها عرساً جماعياً ضم 50 عريساً مواطناً، وذلك من خلال تمويل الزفاف الجماعي، في إطار مبادرة «عرس الخير»، كما قدمت المؤسسة 40 ألف درهم لكل زوج، وبإجمالي بلغ مليوني درهم.

تمويل وقف

أما في العام الماضي، فقد وقّعت المؤسسة، في شهر نوفمبر، اتفاقاً مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، لتمويل وقف خيري لتشييد مبنى تجاري سكني في حي البدع في دبي. وسوف تقدّم مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية الحصة الأكبر من التمويل، عبر استثمار 8 ملايين درهم في المشروع. ويُتوقَّع أن تنتهي أعمال تشييد المبنى المكون من ثلاثة طوابق في غضون العام المقبل، على أن تصبح بعدها الوحدات السكنية، ومجموعها 21 شقة، والمحال التجارية متاحة للإيجار، فيما تُقسَم العائدات بين مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر لاستخدامها في مبادرات خيرية أخرى. وتبلغ مساحة الأرض التي سيُشيَّد عليها المبنى 5433 قدماً مربعةً.

وخلال الشهر ذاته، تبرع الحبتور بمبلغ قدره 1,710,740 درهماً لفائدة هيئة الصحة بدبي، وكان جزء من المبلغ قد جُمِع خلال المزاد الخيري لمبادرة «Hope» التي أطلقتها المؤسسة من أجل مساعدة مرضى سرطان الثدي. وقد ضاعف الحبتور المبلغ الذي جُمِع خلال المزاد، فارتفعت القيمة إلى 1.7 مليون درهم. وستستخدَم الأموال التي تم جمعها من قبل مبادرة «Hope» لمؤازرة مرضى سرطان الثدي وتأمين العلاج لهن، بدعم من هيئة الصحة بدبي وجمعية أصدقاء مرضى السرطان.

مبادرة عالمية

أما في شهر يناير، فقد أطلقت المؤسسة مبادرة عالمية للحد من الفقر، حيث وجّه رئيسها دعوة إلى خيريين معروفين في العالم للانضمام إليه في مكافحة الفقر، منهم وارن بافت والسير ريتشارد برانسون وكارلوس سليم حلو وبونو، فضلاً عن منظمات ذائعة الصيت عالمياً معنية مباشرة بمكافحة الفقر، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤسسة فورد، ومركز كارتر وسواها. ويتواصل الحبتور أيضاً مع جامعات ومؤسسات أكاديمية مرموقة قادرة على تقديم المساعدة في مجالَي التنفيذ والأبحاث.

يقول الحبتور: «علينا إيجاد طرائق لمعالجة مشكلة الفقر التي تجاهلها قادة العالم وقتاً طويلاً جداً. الفقر واحد من أكبر التهديدات التي نواجهها، فعدد كبير من المشكلات التي يتخبّط فيها عالمنا اليوم ناجم – بصورة مباشرة أو غير مباشرة – عن الفقر». وأضاف: «الفقر هو السبب الأساسي خلف عدد كبير من المشكلات التي يعانيها عالمنا؛ فهو يولّد الجريمة، ويستغل المتطرفون الفقر عبر تقديم إغراءات مادية لاستقطاب المجنّدين الجدد ودفعهم إلى ارتكاب أعمال إرهابية. يُجنَّد شباب رائعون لكنهم محرومون من التعليم المناسب، في العصابات والمجموعات الإرهابية، من دون أن تكون لديهم أدنى فرصة لمغادرتها. حظوظ الفوز في الحرب على الإرهاب ضئيلة جداً إذا لم نجد حلاً لمشكلة الفقر في العالم».

10

ملايين درهم قيمة «كرسي خلف أحمد الحبتور في علوم الإدارة» في جامعة زايد، في إطار الوقف التعليمي، كما رعى مركزاً للتكنولوجيا المساعدة في الجامعة بمليون درهم.

15

مليون درهم قيمة مادية مقدمة لكرسي في العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في الشارقة ترعاه مؤسسة خلف الحبتور

25

مليون درهم قدمتها المؤسسة لمستشفى في لبنان، كما قدمت منحة لـ«مؤسسة كارتر برنامج الشرق الأوسط» لتخفيف معاناة الفلسطينيين بـ 3.7 ملايين درهم.

10

ملايين درهم منحة قدمتها المؤسسة لحملة «استغاثوا فلبينا» التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر لتخفيف معاناة النازحين السوريين في الأردن ولبنان

Email