أحمد النعيمي: عمل التحريات رؤية المجتمع بلا قناع لتحقيق العدالة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كالكثير من شباب الوطن الطموحين لرد الجميل لدولة الخير والعطاء بدأ المقدم أحمد سعيد النعيمي، مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة عجمان، عمله في شرطة عجمان عقب تخرجه من كلية الشرطة، ضابطاً برتبة ملازم في مجال التحريات قبل 18 عاماً، شاباً يافعاً يطمح في خدمة الوطن، وتدرج خلال عمله من مدير فرع ثم رئيس قسم إلى أن تولى إدارة التحريات، وخلال هذه المسيرة حقق العديد من الإنجازات الحافلة في مجال تعزيز مسيرة الأمن وشارك ضمن فرق عمل عديدة في كشف ملابسات جرائم مختلفة وعشق العمل في مجال التحريات والمباحث الجنائية، وابتكر عددا من البرامج الإلكترونية التي تسهم في مجال تطوير عمل رجال المباحث والإسراع في إنجاز القضايا المختلفة.

ضغوط العمل

كانت بداية عمله ضابطاً ميدانياً في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في عام 2002 بعد تخرجه من كلية الشرطة، حيث التحق بالعمل في القيادة العامة لشرطة عجمان، وبفضل الجهد والمثابرة استطاع التغلب على ظروف العمل الصعبة في عملية جمع المعلومات وتكوين المصادر وطبيعة العمل، حيث يبدأ العمل عند الـ 2.30 مساءً، وتتم متابعة القضايا ورصد الأحداث، وتأتي المتعة بعد الانتهاء من العمل بصورة كاملة وضبط المجرمين وجمع الاستدلالات وتقديمها للنيابة العامة.

ويقول المقدم أحمد سعيد النعيمي: «المعلومات كانت شحيحة في ذلك الوقت وجمعها يتطلب وقتاً كبيراً للوصول إلى كافة خيوط الجريمة، على عكس الوقت الراهن، حيث أسهمت التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها في خدمة مسيرة الأمن في تذليل الصعاب وجمع المعلومات المطلوبة في أسرع وقت للوصول إلى الجاني في أي جريمة ترتكب، كما تطورت آليات الكشف عن مسرح الجريمة.

ويرى النعيمي: «أن عمل ضابط التحريات ينطلق أولاً برؤية المجتمع بدون قناع لمعرفته كافة المعلومات عن جميع شرائحه ويقوم بإنجاز المهمة الموكلة إليه بتأمين سلامة فريق العمل الذي يقوم بعملية البحث والتحري والحفاظ على حياتهم من المخاطر التي قد تنجم من قبل مطاردة المجرمين ورسم الخطط الدقيقة للوصول للجناة في كافة الجرائم وجمع الاستدلالات والحفاظ عليها ونقل صورة حقيقة إلى ساحة القضاء.

الإبداع والابتكار

ويرى النعيمي أهمية الإبداع والابتكار في تطوير العمل من خلال تنمية الموارد البشرية العاملة في سلك الشرطة، ولا سيما في مجال التحريات من أجل ملاحقة تطور الجريمة في الوقت الراهن والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها في خدمة أمن وسلامة المجتمع.

ومن القصص التي مرت عليه وقوع جريمة قتل وتم البحث في مسرح الجريمة عن دليل ولم يجد فريق العمل أثراً يدل على الجاني، وظل الفريق يبحث دون فائدة، وعند عودته مرة أخرى إلى مسرح الجريمة لاحظ وجود درج مكتب مفتوح إلى المنتصف وهنا توقف أمامه وقام بفتحه كاملاً حيث عثر على جواز سفر كان معلقاً فوق الدرج واتضح بأن صاحب الجواز هو القاتل وتم ضبطه.

إسعاد الأسرة

ويعمل المقدم أحمد سعيد النعيمي جاهداً بعد انتهاء دوامه اليومي إلى إسعاد أسرته والخروج من جلباب رجل التحريات، حيث يقوم بتوفير احتياجات الأسرة والتنزه مع أطفاله وزيارة الأصدقاء والحرص على ممارسة الرياضة يومياً بعد صلاة الفجر، الأمر الذي يساعده في عملية التفكير بصورة إيجابية ويجدد أفكاره لبداية يوم عمل جديد، كما أنه يفصل ما بين علاقاته الاجتماعية وعمله وضرورة التواصل مع الأهل والأقارب في المناسبات المختلفة.

Email