#حدث_في_رمضان

وفاة السيدة عائشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في 16 رمضان سنة 58 للهجرة توفيت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، وأمرت أن تدفن ليلاً، فدفنت بعد الوتر في البقيع.

ولدت، رضي الله عنها، سنة تسع قبل الهجرة، وكنيتها أم عبد الله، ولُقبت بالصديقة، وعرفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها. وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية، رضي الله عنها، التي قال فيها رسول الله: «من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان».

في بيت الصدق والإيمان ولدت، وفي أحضان والدين كريمين من خيرة صحابة رسول الله تربت، وعلى فضائل الدين العظيم وتعاليمه السمحة نشأت وترعرعت. وقد تمت خطبتها لرسول الله وهي بنت سبع سنين، وتزوجها وهي بنت تسع؛ وذلك لحداثة سنها، فقد بقيت تلعب بعد زواجها فترة من الزمن.

وقد أحب رسول الله خطيبته الصغيرة كثيراً، فكان يوصي بها أمها أم رومان قائلاً: «يا أم رومان، استوصي بعائشة خيراً واحفظيني فيها». وكان يسعده كثيراً أن يذهب إليها كلما اشتدت به الخطوب، وينسى همومه في غمرة دعابتها ومرحها.

Email