مفتٍ وفتوى

فقيه موريتاني: صدقة الفطر تجوز قبل أيام من موعدها

Ⅶ ولد الددو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم بموريتانيا، الشيخ محمد حسن ولد الددو، جواز إخراج صدقة الفطر قبل أيام من موعد الفطر. وقال: من السنة أن تخرج زكوات الفطر إلى المساجد في الليالي الثلاث الأخيرة من رمضان، وكان الرسول الكريم يبسط البسط في مؤخرة المسجد فيأتي الناس بصدقات الفطر وكان يكلف أبا هريرة برعايتها فكان يحرسها، فإذا صلى الرسول صلى الله عليه وسلم، صلاة الصبح يوم العيد انفتل إليها فقسمها، ثم إذا انتهت خرج إلى المصلى. وعليه ينبغي للناس أن يخرجوها إلى المساجد وأن يجمعوها بالليالي الأخيرة لرمضان، وتوزع بعد صلاة الفجر أي، قبل صلاة العيد.

أما إخراجها بالقيمة أو من غير الطعام، فإن النبي الكريم فرضها صاعاً من طعام كما في حديث ابن عمر، فالراجح أنه لا يجوز أداؤها من غير الطعام إلا إذا كان الإنسان في مكان لا يجد فيه من يحتاج إليه، كالموجودين في بعض البلدان الأوروبية والأميركية من المسلمين، الذين هم من جالية غنية في جمهورها ويحتاج الفقراء إلى نقل زكاة الفطر إليهم، فحينئذ يمكن أن تنقل، وفي بعض البلدان الغنية يمكن أن تنقل نقداً ويشترى بها الطعام للفقراء في أماكن وجودهم.

مقدار مد النبي

وعن مقدار مد النبي بالمعايير المعلومة لدينا وما حكم تأخير زكاة الفطر عن الصلاة، قال ولد الددو: إن المد ملء اليدين المتوسطتين غير مقبوضتين ولا مبسوطتين، ولا ينبغي أن يعاير بالوزن لأنه يختلف، فوزن المد من القمح غير التمر مثلا، وينبغي أن يكال لا أن يوزن، والمد معيار أهل المدينة، وقال الرسول الكريم: "المكيال مكيال أهل المدينة والميزان ميزان أهل مكة"، إذن فالمعيار هو المد، والفطرة أربعة أمداد بمد النبي، أي صاع كامل، والصاع أربعة أمداد، وإذا وجد الإنسان إنساناً متوسط اليدين ليس أكبر الناس يدين ولا أصغرهم، فكال له مداً فإنه يقيس عليه أربعة أمداد، تكون الفطرة، والأفضل إخراجها قبل الصلاة، وأما تأخيرها بغير عذر فهو مخالفة للسنة، والأفضل أن تقدم في الإخراج ويؤتى بها إلى المسجد في الأيام الثلاثة الأخيرة لرمضان.

Email