أمينة بو جيري « Telp».. دروس خصوصية على منصة إلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شباب طموح، لم يكتفوا بالأحلام والأمنيات، ولم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الصعاب، تحدوا المستحيل؛ فكان لهم ما أرادوا، وكان النجاح حليفهم؛ مشاريع محلية وإقليمية وأخرى عابرة للقارات، تحمل أهدافاً إنسانية واقتصادية، وتصنع الأمل في المجتمعات، لشباب عربي ملهم يضيء دورب النجاح بإرادة تصنع المعجزات.

 

شباب في الجامعات متفوقون في دراستهم يرغبون في العمل بدوام جزئي، وعائلات تبحث لأولادها عن مدرس خصوصي بأسعار مناسبة لظروفهم، حالتان لا تجتمعان ولكنهما في حاجة إلى بعضهما بعضاً، الأمر الذي دفع البحرينية أمينة بو جيري لتأسيس منصة إلكترونية Telp يلتقي فيها كل من الطالب الباحث عن مدرس خصوصي لتقويته في بعض المواد الدراسية، والجامعي المتخصص في مواد تفوق فيها دراسياً وتؤهله إلى أن يكون مدرساً بسعر يلائم دخل الأسر، وفي الوقت نفسه تناسبه مادياً. المنصة لا تقتصر على مادة أو مادتين في مرحلة معينة وإنما تشمل مختلف المراحل الدراسية وفي كل المواد، التي تدرس في المناهج المعتمدة، ومنها الأمريكي والبريطاني والوزاري.

طلبة متفوقون

فكرة بو جيري لم تأتِ صدفة، وإنما قادتها إليها الظروف، حينما أقامت الجامعة الأمريكية في الشارقة، ورشاً يقوم بتدريسها الطلبة المتفوقون لزملائهم الذين هم في حاجة إلى شرح لبعض المواد، ولاقت الفكرة نجاحاً كبيراً، واستفاد منها الطلاب بشكل كبير، حتى إنهم حصلوا على أعلى الدرجات. بلورت بو جيري الفكرة بشكل أوسع ومختلف، وخاصة حينما وجدت العديد من العائلات الذين هم بحاجة إلى مدرس لأولادهم ولكن أسعار الدروس الخصوصية تفوق إمكانياتهم المادية، فالعائلات تلجأ للمدرس الخصوصي مثلما المريض عندما يلجأ للطبيب في عيادته الخاصة للحصول على علاج لحالته الصحية لتحصيل شرح مادة لم يفهموها من معلمهم داخل الصف وخوفاً من أن تسبب مشكلة عند المذاكرة ودخول الامتحان.

ثمار المستقبل

ومن ناحية أخرى ترى بو جيري أن العمل بدوام جزئي للطلبة بداية مبكرة لحياتهم المهنية، وتثري تجربتهم الدراسية، وتساعدهم في اكتساب خبرات العالم الواقعي، وتساعدهم في التخفيف من الأعباء المالية الملقاة على كاهلهم خلال دراستهم، وذلك من خلال تمكينهم من كسب المال أثناء الدارسة، فقد أظهرت الدراسات أن العمل أثناء الدراسة يؤتي ثماره في المستقبل، ومن منظور تربوي، فخبرة العمل المبكرة تبلور عادات جيدة، وتساعد الطلبة في الحصول على الروابط المهنية.

فرص عمل

ترغب بو جيري في بناء خبرة تؤهل الشباب إلى مرحلة ما بعد التخرج، وتعزز من خطواتهم في الحصول على فرص عمل نوعية ومتميزة، فبعض الشباب اليوم على حد تعبيرها يعاني عدم وضوح الرؤية والهدف، حينما يقبل على سوق العمل بعد إنهاء دراسته الجامعية، فهو فعلياً لم يحتك في سوق العمل بقطاعاته المختلفة من دون حواجز أو عقبات، ولكن عمل الطالب أثناء الجامعة يجعله يشعر أكثر بأهميته ودوره في المجتمع، كذلك يكتشف قدراته ومؤهلاته بشكل أدق، ويزيد فرص حصولهم على عمل بدوام كامل بعد التخرج.

وتضيف بو جيري: العمل بدوام جزئي يساعد في غرس السلوك المسؤول لدى الطلبة، مع إكسابهم مهارات عالية لإدارة الوقت، كما أنه يمنحهم أفضلية اكتساب الخبرة والمعرفة الفعلية على أرض الواقع.

ارتقاء ونمو

الإمارات منصة ملهمة للشباب، تقول بو جيري: تعلمت كثيراً أثناء دراستي في الإمارات، وحينما فكرت بالمشروع تلقيت الاستشارة من مراكز متخصصة فتحت أمامي المجال بشكل أوسع وأعمق، ليأتي الابتكار عنواناً لكل الممارسات والأفكار والمشروعات القادرة على اختصار الوقت والجهد، وضمان تحقيق النتائج المنتظرة، فالإمارات توفر فرصاً للشباب للإسهام في مسيرة الارتقاء والنمو. تحلم بو جيري أن يتم تطبيق هذه المنصة في مختلف دول الخليج لتكون وسيلة فعالة للجامعيين وطلاب المدارس وفي ما بعد تطبق على مستوى الوطن العربي.

 

مهارات إضافية

تؤكد بو جيري أن كل شاب يستطيع أن يجد فرصة عمل أثناء الدراسة، شريطة ألا تتعارض مع أوقات الدراسة في الجامعة، ويستطيع من خلالها اكتساب مهارات عملية إضافية، تسهل له عملية الالتحاق بوظيفة دائمة بعد التخرج، ليكون وقتها قادراً على تحمل مسؤولية الوظيفة.

وتأتي فكرة مبادرة بو جيري لتفتح أمام الشباب الجامعي كثيراً من المجالات لخوض غمار العمل الحر قبل التخرج، الأمر الذي يؤهل الجامعي مبكراً إلى التغلب على الصعوبات التي يواجهها بعد التخرج، وبالتالي تصنع منه شخصاً قادراً على تحقيق أحلامه وطموحاته.

مكاسب مضاعفة

الدروس الخصوصية كما تصفها بو جيري كالبورصة يستفيد منها المدرس الخصوصي لتحقيق مكاسب مضاعفة، أما أولياء الأمور فيرضخون لتلك الأسعار خوفاً على أبنائهم من الرسوب، فتتعرض الأسر متوسطة وضعيفة الدخل إلى إرهاق، بكلفة الدرس الخصوصي الواحد، الذي يلتهم معظم ما في جيب رب الأسرة.

وتعد الدروس الخصوصية أكبر معضلة تواجه الكثير من الأسر على مستوى العالم العربي، أثناء العام الدراسي وخصوصاً أيام الامتحانات، ويرى التربوييون أن الدروس الخصوصية تضر بعملية التعليم، وتقف وراء تفشي ظاهرة تسرب الطلبة من المدارس، لذلك توفر منصة Telp دروساً خصوصية بأسعار معقولة.

Email