فيصل الحمادي.. يستثمر في عقول طلاب المستقبل بوجبات صحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شباب طموح، لم يكتفوا بالأحلام والأمنيات، ولم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الصعاب، تحدوا المستحيل؛ فكان لهم ما أرادوا، وكان النجاح حليفهم؛ مشاريع محلية وإقليمية وأخرى عابرة للقارات، تحمل أهدافاً إنسانية واقتصادية، وتصنع الأمل في المجتمعات، لشباب عربي ملهم يضيء دورب النجاح بإرادة تصنع المعجزات.

في زحمة الوجبات السريعة هناك من وقف أمام هذه الظاهرة بطموحه وإصراره وغيّر المفهوم التقليدي عن الطعام الصحي، أراد الاستثمار وتحقيق حلمه ولكن بشكل مختلف، فقد قرر فيصل الحمادي الشريك المؤسس لشركة «سلايسز» الاستثمار في صحة أجيال المستقبل، كان يستمع لمقوله «الوقاية خير من العلاج» ونفذها على أرض الواقع لأنه اكتشف المغزى الحقيقي من ورائها فقد لاحظ بعد عمله لسنوات من مجال الرعاية الصحية أن هناك أرقاماً مخيفة عن إصابات العديد من الأطفال والشباب بالضغط والسكر والبدانة، فأراد العمل على تقليص هذه النسبة لكي يعيش المجتمع بشكل صحي وآمن، فجاءت فكرة تأسيس شركة «سلايسز» التي تتخصص في تقديم الأكلات الصحية بدلاً من الوجبات السريعة لطلاب المدارس والجامعات.

وقاية خير من علاج

اختار الحمادي الجانب الوقائي في محاولة منه لتغير نظرة المجتمع عن الأكل الصحي وإقناع الطلاب بأنه لذيذ وأكثر فائدة من الأكلات السريعة التي يلجؤون إليها، لذلك قام بتخصيص برامج توعوية وحصص طبخ، لأنه يسعى إلى تغيير السلوك ولكن بطريقة تدريجية، يحاول من خلالها توعية الأهل والمدرسة والأولاد بأن التغذية جزء رئيسي من تطور الطفل، وهي أكثر أهمية من أي وقت مضى في عالم من المشاكل الصحية المتزايدة.

يقول الحمادي: نستخدم مكونات طازجة ومغذية من دون مواد حافظة ونسير وفق معايير محلية ودولية، ونقدم 3 أنواع مختلفة من المطابخ وهي: الغربية والعربية والآسيوية حتى يكون هناك مختلف الخيارات أمام الطالب.

وعن القائمة الغذائية التي يقدمونها، يقول الحمادي «تشمل هذه القائمة، السلطات والشوربات، والوجبة الرئيسية، والعصائر الطازجة المكونة من الفواكه والمكسرات والتمور، من دون إضافات لونية أو سكر أو نكهات”.

مردود صحي

لا يطمح الحمادي إلى تقديم وجبات صحية فقط ولكنه يرغب بأن يكون تناول الأكل الصحي هو أسلوب حياة في مجتمعاتنا العربية، وأن يتم تغير العادات السلوكية الخاطئة، لذلك هو يقوم من خلال شركته بعمل بحوث ودراسات على الطلاب وقياس مستواهم البدني والذهبي ومدى الاستفادة من الأكلات الصحية بعد مرور عام على اتباعهم البرنامج الغذائي لشركة «سلايسز»، مشيراً لأن المرود الصحي سيلمسه المجتمع على المدى الطويل حينما يرى أجيالاً تتمتع بالصحة الجيدة وقادرة على اتخاذ القرار الصحيح للوصول إلى نتائج إيجابية.

خيارات الطفل

يشير الحمادي أن مرحلة الطفولة هي الأنسب لتعرف الطفل على الغذاء الصحي وفوائده بالنسبة للجسم، فهذه هي المرحلة التي يبدأ فيها حياته الاجتماعية ويكون له مصروف الجيب المخصص له، والذي يمكنه من اختيار نمط حياته، يحتاج الطفل إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة للحصول على نظام غذائي متوازن، كما أن مقدار النشاط البدني الممارس خلال اليوم له كل التأثير في تحديد الكم الذي يحتاج الجسم لتناوله.

فجسم الطفل يمرّ بمرحلة البناء، فلو بني جسمه من مواد ضارة فإن ذلك سيسبب له العديد من الاعتلالات المستقبلية، والأمراض الخطيرة، الأطفال في هذه السن يتعلمون بسرعة ويتأثرون باختيارات أصدقائهم، والتغذية الصحية تضمن للطفل الاستفادة ليس فقط من الناحية الصحية وإنما التعليمية أيضاً .

يضيف الحمادي: هناك من يعتقد أن الأطفال يفضلون الوجبات السريعة ولا يرغبون بتناول الأكل الصحي وهذا أمر خاطئ، فالطفل يفضل نكهات وأطعمة محددة، لذلك يجب على الأهل أن يضعوا أولادهم على الطريق السليم، ويضعون أمامهم الخيار الأفضل لصحتهم ولمستقبلهم.

50

توفر شركة سلايسز وجبات صحية لأكثر من 50 مدرسة، وذلك من أجل إيجاد مستقبل صحي أكثر في دولة الإمارات، فالحمادي يرغب في تحقيق تغير حقيقي في حياة طلاب المدارس، من خلال العديد من الوسائل المُبتكرة والبرامج التفاعلية والمبادرات، فالشركة ملتزمة بترسيخ ثقافة تناول الطعام الصحي في الطلاب في عمر مبكر، وذلك من خلال التركيز على تسهيل وصول الطلاب إلى خيارات غذائية متوازنة وصحية وسليمة في المدارس.

رواد الشباب

من خلال هذه الفكرة المتميزة أصبح الحمادي واحداً من ضمن قائمة رواد الشباب العربي، الذين يحاولون من خلال أفكارهم وطموحاتهم صناعة المستقبل، وفي ذلك يقول الحمادي: أتمنى من كل شاب أن يسعى وراء تحقيق حلمه مهما كانت بسيطاً، فالمستحيل كلمة اخترعها الإنسان الغير قادر على الإنجاز، ونحن نعيش في دولة تقف بجوار الشباب وتساندهم وتفتح لهم المجال لتحقيق أحلامهم، ومن خلال مبادرة الشباب العربي قمنا بالعديد من المناقشات والورشات مع شباب يحلم بمستقبل مزدهر لوطننا العربي، في مجالات مختلفة.

Email