الإمارات منارة تسامح وملتقى حوار الأديان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس غريباً أن يجتمع مسجد ومعبد أو كنيسة في حي واحد، في بلد تعددت مشاهد التسامح الديني وتقبّل الآخر، فما يمكن الجزم به اليوم أن دولة الإمارات تفوقت على نفسها وسبقت كثيراً من الدول في تبني قيم التعايش المشترك والانفتاح على الأديان والثقافات بغض النظر عن الانتماءات المذهبية والطائفية والعرقية لتكون حاضنة حقيقية للأديان، تنبذ العنصرية والتطرف، وتخطو خطوات جادة نحو السلام والعدل الإنساني.

عيش مشترك

يتمتع معتنقو الأديان والطوائف المختلفة في الإمارات بحرية كاملة في ممارسة شعائرهم الدينية، وسط جو من التسامح والعيش المشترك وحرية العبادة، حيث توجد مختلف الكنائس المسيحية مثل الكاثوليكية والبروتستانتية، والكنائس الشرقية كالأرثوذكسية والقبطية، إلى جانب دور عبادة لعدد من الديانات المنتشرة في الهند والفلبين واليابان.

مساواة وإنسانية

قوانين تصون الإنسان وتحفظ كرامته، ورؤية حكومية تشجع على الانفتاح وقبول الآخر، وتحترم التعدد العرقي والديني والمذهبي وحرية المعتقد، ما يسهم في سعادة ورخاء الجميع على اختلافاتهم، اليني كاراكوستا، يونانية من أبناء الجالية المسيحية الكاثوليكية تعتبر الإمارات بلد المحبة والتسامح وتقول: لم أكمل عامي الأول في هذا البلد المميز الذي رحب بنا بكل حب وإنسانية من دون تمييز وعنصرية.

فلاش

6747

عدد المساجد في الدولة التي تهتم اهتماماً كبيراً في جعلها دور عبادة ومعالم حضارية تعبر عن روح الإسلام السمح، مما جعل مساجد الإمارات واجهات حضارية للدولة ومنارات للعلم والقرآن، يؤدي المسلمون واجباتهم الدينية بكل سكينة وطمأنينة لتتحول إلى ملتقى ديني عنوانه الأخوة والتسامح بين المسلمين باختلاف جنسياتهم وثقافاتهم.

26

كنيسة، منها 11 في دبي، و15 كنيسة في الشارقة في منطقة اليرموك، التي تخدم الجاليات المختلفة في الإمارات في ممارسة الطقوس والشعائر الدينية، وكذلك تقديم الأنشطة الدينية والمجتمعية المختلفة.

2019

زيارة قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية الزيارة التاريخية كجزء من الحوار بين الأديان التي تؤكده الإمارات وترسي دعائمه بخطوات إنسانية رائدة وذات قيمة عالمية تعزز قيم التسامح والعيش المشترك.

12

بنداً تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعتمد على أهمية دور الأديان في بناء السلام العالمي من حرية وعدل وحوار وعلاقات إنسانية متينة بين الشرق والغرب، تشجع مبادئ التسامح والإخاء، وتوحد القلوب المتفرقة وتسمو بالإنسان.

 

رسالة عالمية

تقول اليني كاراكوستا: لا يمكن نسيان الحدث التاريخ العالمي في استضافة البابا أكبر شخصية دينية مسيحية، فهذا أسعد جميع المسيحيين، وسيظل القداس محفوراً في وجداننا مدى الحياة، وهي رسالة عالمية تعزز روح التعاون وضرورة التعايش وقبول الآخر.

 

نموذج فريد

المتأمل في سياسات دول العالم اليوم يجد دولة الإمارات تفوقت على كثير منها وسبقت العالم في تقديم نموذج فريد للتسامح والتعايش وسط بيئة آمنة تحترم اختلاف العقائد والأفكار والانتماءات الدينية، وحرية العبادة التي يشعر بها كل أبناء الطوائف، ويعبر سبريانوس اندريانتو من إندونيسيا من أبناء الجالية الكاثوليكية عن خصوصية تجربة الإمارات التي قل وجودها في التحضر وبناء الإنسان، ويقول: أكملت 16 عاماً في دبي لم أشعر يوماً أنني غريب بل على العكس اجتمع مع أبناء طائفتي كل يوم جمعة في الكنيسة نصلي جميعاً ونجتمع نحن وعائلاتنا في مختلف الأنشطة، وهذا كله بفضل قوانين ورؤية الإمارات الإنسانية.

 

ثقة متبادلة

لا يمكن للتسامح والتعايش الحقيقي أن يتحقق من دون ثقة متبادلة بين الأمم والشعوب، فحكومة الإمارات تؤمن بأهمية التلاقي بين الأديان بما يخدم الإنسانية جميعاً وهي كما تراها الأمريكية ساندرا ويليمز، دعوة صادقة لنشر العيش المشترك في المنطقة والعالم، وتضيف: الحياة في الإمارات تنبض بالمحبة والخير، فكلنا هنا أصدقاء نتواصل على أسس الحوار الإنساني مهما اختلفت الأفكار والديانات، فلدي كثير من الأصدقاء المسلمين الذين اعتز بهم وأعيش طقوسهم الروحانية خاصة في شهر رمضان، نجتمع وسط أجواء إيجابية دون الالتفات لأي اختلاف.

Email