مسيحيون أقباط: نجني ثمار إرث زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش المجتمع الإماراتي مع كافة الأديان والأعراق مبادئ التسامح والتعايش السلمي وقيم راقية تنبع من التعاليم الإسلامية السمحة، والنهج الذي أرساه ورسخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونهجه الحكيم التي سارت عليه القيادة الرشيدة؛ فجعلت من الإمارات نموذجاً ومثالاً صادقاً بين جميع الناس باختلاف عقائدهم.

السماحة الدينية التي يعيش في كنفها المسيحيون الأقباط الأرثوذكس المصريون في الدولة نابعة من دعم الحكومة وإعطاء حق ممارسة طقوسهم وتمكينهم من أداء صلواتهم وشعائرهم الدينية بكل حرية وأمان، انطلاقاً من الداعم الإنساني الأول المغفور له الشيخ زايد الذي أولى اهتماماً ورعاية بالأقباط المصريين، وما هذا إلا تعبير عن سلامة فطرته، ورجاحة عقله في احتضان الأديان كافة.

زايد في القلوب

المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أرسى السياسة الحكيمة للدولة، والتي تعلي قيم التسامح الديني، والتي كانت وراء السماح للجالية القبطية المصرية بافتتاح كنيسة الأنبا أنطونيوس في أبوظبي لأداء صلواتهم وشعائرهم بكل حرية وأمان، ويشير القس بيشوي خوري، لمواقف وعطاءات الأب الراحل والوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أباً رحيماً عادلاً، محباً للعطاء والخير، قائلاً: لا يمكن لنا اختصار عطاءات الراحل بكلمات أو مشاعر إنما هو رجل المواقف والعطاء، وتجلى عدله منذ القدم عندما أكرمنا بموافقته الكريمة على طلب تخصيص قطعة أرض لإنشاء كنيسة قبطية أرثوذكسية مصرية في أبوظبي، ومن بعدها أكمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، بتخصيص قطعة أرض لبناء الكاتدرائية القبطية وهذه المكرمة أثلجت صدور الأقباط المقيمين في الإمارات ترسخ مبادئ المحبة والخير والعدل والسلام.

حاضنة الأديان

إن النسيج المجتمعي المتماسك في الإمارات نتاج الوصفة الإنسانية النبيلة التي تنتهجها منذ تأسيس الاتحاد والتي زرع بذورها ورسخها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فكان لابد كما يؤكد إيميل زكي، أن تكون تجربة الإمارات فريدة ومثالية في التآخي بين الشعوب ويقول: نعيش في الإمارات بمحبة وسلام فلا فرق بين تواجدنا في بلدنا مصر وحياتنا هنا، فنحن نمارس طقوسنا وواجباتنا الدينية بكل حرية وأمان حقيقي، هي بلد معطاء بشعبها وحكامها وخططها التنموية التي حققت ما عجزت عنه دول كثيرة خاصة في احتضان الأديان، وبالفعل تعطي لنا فرصة لأن نحيا الحياة التي نريدها بكل طمأنينة.

 

رد الجميل

التسامح في دولة الإمارات ليست فكرة جديدة، وإنما هي قيمة راسخة منذ قيام الاتحاد ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل من الإمارات واحة أمن وسلام لأبناء كافة الديانات، ويجد محب ملاك من أبناء الطائفة القبطية مسؤولية واجبة لرد الجميل لعطايا هذا البلد، ويقول: زايد في قلوبنا فهو الأب والقائد والحكيم، وكل ما تبدو عليه الإمارات اليوم من جمال ونهضة حديثة يوحي بالإعجاب لهذا الإنسان الخير الذي ستظل ذكراه ثابتة في أذهاننا وقلوبنا، الشكر لا يفي بحق هذه الأرض الطيبة إنما نحن نحمل مسؤولية رد الجميل لكل ما لقيناه من دعم ومحبة واحتضان لأبناء الجالية المصرية عامة والأقباط بصفة خاصة.

 

تواصل إيجابي

طقوس وأنشطة وفعاليات عديدة تجمع العائلات القبطية صغاراً وكباراً بروح الألفة والمحبة، وتعبر داليا وهبة، عن أهمية مثل هذه الأنشطة خاصة للأطفال والتي تجمعهم على قيم الخير، فالترانيم والألحان الجميلة التي ترددها مع الصغار ترسم مشهداً رائعاً من مشاهد الكنيسة، فالاحتفالات مستمرة والجميع يعيش حريته الدينية بكل أمان، وتقول: نجتمع هنا كل يوم جمعة مع بعضنا البعض صغاراً وكباراً، واليوم تجاوزنا فكرة الاحتفال مع الأقباط فقط، إنما وجودنا في بلد كالإمارات جعلت الجميع يحيا كعائلة واحدة، حيث يشاركنا شخصيات إماراتية مهمة من وزراء وحكام يثبتون يوماً بعد يوم التواصل الإيجابي بين البشر والتعايش بسلام ليتحقق الخير والرخاء في المجتمع.

فلاش

1995

الزيارة الأولى للبابا شنودة للإمارات، التقى فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجاءت الزيارة على هامش مشاركة البابا شنودة في مهرجان «من أجلك يا قدس» الذي أقيم في أبوظبي دعماً للقضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

2007

الزيارة الثانية التي قام بها البابا شنودة للإمارات التقى فيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجسد اللقاء المعاني السامية لقيم التسامح والتعايش مع الأديان التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

1983

تم تخصيص منطقة للكنائس في منطقة مشرف بأبوظبي، لبناء أول مكان خاص بالكنيسة القبطية الأمر الذي يؤكد دور الإمارات على المستوى الإقليمي والعربي والعالمي كدولة رائدة تعمل من أجل السلام.

2005

وضع حجر الأساس لبناء كاتدرائية جديدة في أبوظبي، كخطوة تترجم قيم التسامح والانفتاح الذي تمثله دولة الإمارات تجاه الأديان ودعواتها المستمرة لحوار الحضارات والأديان والتقارب بينها واحترام عقائد الآخرين من أجل بناء مجتمع يسوده التعايش والمحبة.

Email