شرب الدخان

ت + ت - الحجم الطبيعي

رجل يريد الامتناع عن شرب الدخان فقيل له: يوجد لاصق طبي يوضع على الجسد يمده بما يحتاج إليه من مادة (النيكوتين) فهل هذا اللاصق يفطر الصائم؟

إذا كان لا يصل منه شيء إلى ما يسمى جوفاً، وإنما يشع إشعاعــاً بتلــك المادة إلى الجسد فإنه أشبه بالروائح التي يشمها الصائم وبناءً عليه فإن استعمال هذا اللاصق لا يفطر به الصائم.

ولكن إذا كان يحصل به إغناء الجسد وإشباع النفس عن مادة الدخان فالأولى للصائم أن لا يستعمله أثناء صومه وعليه أن يجاهد نفسه في الامتناع عن الدخان في نهار رمضان وفي الليل أيضاً حتى يقلع عن هذه العادة التي لا تحمد، فإن عجز عن الامتناع عنه إلا بهذه الوسيلة فإن صيامه صحيح إن شاء الله تعالى.

والله تعالى أعلم.

بقايا الطعام

أذن الفجر أثناء تناول السحور، فكان بعض الطعام في فمي، فدخل بعض منه جوفي، والبعض الآخر تفلته، فما الحكم الشرعي في ذلك؟

إذا تحقق أن الأذان كان بعد طلوع الفجر الصادق، فإنَّ تعمُّد الأكل عنده أو بعده يفطّر الصائم، فيأثم بذلك ويجب عليه القضاء والكفارة عند السادة المالكية والأحناف فإذا لم يتعمد، ولكن سبق إلى جوفه مع محاولة الإخراج من غير تقصير، كأن بادر إلى مجّه فسبق إلى جوفه شيء من طعام أو شراب فإنه لا حرج عليه في ذلك إن شاء اللّه تعالى عند الشافعية لأنه لم يتعمد الأكل. فإن استطاع مجّه فلم يفعل فعليه الإمساك والقضاء. غير أن السادة المالكية والأحناف ذهبوا إلى وجوب الإمساك والقضاء.

والله تعالى أعلم.

بخاخ الربو

ما حكم البخاخ الذي يستعمله الصائم لإصابته بمرض الربو، هل يفطر أو لا يفطر؟

إن البخاخ المذكور إذا كان له رذاذ، ووصل هذا الرذاذ إلى الجوف فإن ذلك يفطر لأن الرذاذ عينٌ -أي مادة- وصل إلى جوف وذلك مفطر، يوجب القضاء، لكن يجب عليه الإمساك بقية النهار، وإذا برئ من المرض قضى، وإن لم يبرأ تماماً وإنما يأتيه يوم دون يوم أو أيام وجب عليه القضاء عند الإمكان.

فإن استمر عذره حتى مات فلا إ ثم عليه ولا قضاء ولا كفارة، لأنه لم يحصل منه تفريط بخلاف ما إذا تمكن من القضاء فلم يقض فإنه يأثم ويجب إخراج الكفارة عنه من تركته قبل تقسيمها على الورثة، إن لم يصم عنه وليّه.

ويجوز للمريض بداء الربو ونحوه، أن يستعمل الدواء المُعَدَّ لذلك، وهو البخَّاخ، إذا احتاجت حالته الصحية إليه. ولكنه بذلك يكون مفطِّراً لأنه رذاذ ماء يتبعثر، لكنه إذا تجمع سال، والمريض قد أباح الله تعالى له الفطر بقوله سبحانه: (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر).

ولكن نرى أن عليه أن يُمسك بعد الدواء احتراماً للشهر وعليه إذا برئ من المرض أن يقضي الأيام التي استعمل فيها هذا البخاخ. أما إذا كان المرض مزمناً ولا يبرأ منه، فعليه أن يمسك كذلك و يُخرج عن كل يوم فديةً طعام مسكين، أو قيمته، وذلك طلباً لبراءة الذمة.

والله تعالى أعلم.

 

يجيب عن أسئلة الصائمين نخبة من كبار العلماء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.

Email