حبوب منع الحمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل يجوز أن آخذ حبوب منع الحمل أو منع الدم لصوم رمضان كاملاً؟

الأحسن هو ترك الأمور على طبيعتها كما خلقها الله تعالى وأوجدها وعدم استخدام تلك الحبوب، فاستخدامها لا يزيد في الأجر ولا ينقص من الخير لأنّ ربي -جل وعلا- لحكمته وعدله ورحمته بخلقه لا ينقصهم عن بقية الخلق من الخير لسبب طبيعي أوجده في خلقه لحكمته، خصوصاً أن بعض النساء إذا استخدمنها تجعل الدورة عندها غير منتظمة، وبذلك تبقى المرأة في حيرة فلا تدري هل هي في العذر أم لا. ومن حيث الحكم الشرعي فلا يحرم استخدام تلك الحبوب ما دام لا يوجد فيها ضرر على الصحة وكان ذلك بالاتفاق بين الزوجين، وإذا استخدمتها المرأة ولم يأتها الحيض وصامت فصومها صحيح، قال العلامة الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: (والحاصل: أنّ المرأة إما أن تستعمل الدواء لرفع الحيض عن وقته المعتاد ففي هذه يحكم لها بالطهر في الوقت المعتاد الذي كان يأتيها فيه وتأخر عنه)، والله تعالى أعلم.

إطعام الطعام لا يجزئ عن القضاء

لقد أفطرت 13 يوماً في رمضان بسبب عملية جراحية وفترة نقاهة هل يجوز دفع مال بدل الصوم وما هو مقدار المال في حالة الجواز؟

اعلم أنه لا يجزئ الإطعام بدل القضاء بل لا بد من قضاء ما عليك من الصيام، وإذا لم تستطع في الوقت الحالي فعليك أن تؤخره إلى أن تقدر عليه، ذلك أنَّ الكفارة لا تجزئ الشخص ما دام قادراً على الصوم، قال تعالى {شَهْر رَمَضَانَ الذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185]، فالآية تنص على وجوب قضاء الأيام التي أفطرها: {فعدة من أيام أخر}، ولذلك قال الشيخ الدردير المالكي في الشرح الكبير: (ووجب القضاء بالعدد فمن أفطر رمضان.. أي يقضي بعدد الأيام التي أفطرها)، والله تعالى أعلم.

حكم التقيؤ

هل التقيؤ (الترجيع) في نهار رمضان بسبب البلغم والخوف من ابتلاع أي شيء هل هو مفطر ويجب التعويض بيوم آخر ويحتاج لكفارة مع العلم أنه لم يكن عن قصد ولكنه غلبني؟

إذا رجّع الصائم في نهار رمضان عن غير قصد فإن ذلك لا يبطل صومه، بل إن صومه صحيح، ولكن إذا وصل الطعام أو الماء الخارج من المعدة إلى منطقة اللسان وأمكن طرحه فإن الواجب عليه أن يطرحه أي يتفله ولا يعيده مرة أخرى بعد إمكان طرحه عنه، قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى في مختصره: (ولا قضاء في غالب قيء)، قال شارحه الخرشي معلقاً: يعني أن القيء إذا غلب على الصائم فلا قضاء عليه حيث لم يرجع منه شيء).

مفسدات الصوم

أرجو من فضيلتكم تعريفي بمفسدات الصوم.

إن مفسدات الصوم تنقسم إلى قسمين: ما يفسد الصوم ويوجب القضاء والكفارة، وما يفسده ويوجب القضاء فقط، فأما ما يوجب الكفارة والقضاء فهو أولا: الجماع في نهار رمضان، ثانيا: تعمد الأكل والشرب في نهار رمضان، وأما نسيانهما ففيه القضاء، ثالثا: رفع النية نهارا فمن تعمد رفع النية نهارا مفسد للصوم وموجب للكفارة. رابعا: تعمد إخراج المني سواء كان أخرجه بلمس أو قبلة بل حتى لو أخرجه بنظر وفكر مستدامين.

يجيب عن أسئلة الصائمين نخبة من كبار العلماء في المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

Email