«السلال» علامة رمضانية مميزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرتبط شهر رمضان الفضيل في الإمارات بلد الخير بـ «السلال» الرمضانية التي يشتريها فاعلو الخير المواطنون والمقيمون من منافذ البيع لمساعدة الفقراء والمحتاجين ومحدودي الدخل.

وتشكل السلال الرمضانية اليوم علامة من علامات الشهر المبارك في الإمارات، حيث يستعد لها التجار ومنافذ البيع قبل رمضان بعدة أشهر بينما يقبل عليها المستهلكون لشراء سلعها المخفضة بنحو 40% مقارنة بأسعار السلع خارج السلة.

وانطلقت فكرة السلال الرمضانية منذ عشر سنوات بالتنسيق بين وزارة الاقتصاد ومنافذ البيع الكبرى في أبوظبي بعدة مئات من السلال ولاقت الفكرة نجاحا كبيرا لتصل إلى أكثر من 600 ألف سلة بيعت خلال رمضان الجاري حسبما صرح بذلك لـ«البيان» الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك والمنافسة في وزارة الاقتصاد، الذي دعم الفكرة منذ بدايتها وحث غالبية منافذ البيع الكبرى والمتوسطة على المشاركة فيها.

وخلال شهر رمضان الجاري انضمت غالبية منافذ البيع الكبرى في مشروع السلال الرمضانية وتنافست في بيعها للمستهلكين بعد أن زودت السلال بسلع ذات جودة عالية وبأسعار مخفضة، وحرصت المنافذ الكبرى مثل جمعية أبوظبي التعاونية ومجموعة اللولو على وضع السلال في مداخلها الرئيسية لتلفت انتباه المستهلكين لها.

وطرحت منافذ البيع الكبرى في أبوظبي عدة سلال بأسعار متنوعة، وأبرز هذه السلال السلة الكبرى التي تضم 20 سلعة غذائية وتباع بسعر 195 درهما كما في جمعية أبوظبي التعاونية، أو السلة الصغرى التي تضم 17 سلعة غذائية وتباع بسعر 85 درهما كما في مجموعة اللولو، وطرحت منافذ بيع أخرى سلالا بأسعار 200 درهم و149 درهما و100 درهم و99 درهما لسلال بنحو 20 سلعة أو 14 سلعة.

خيار عملي

ويشدد الدكتور هاشم النعيمي على أن السلال الرمضانية شكلت خلال رمضان الجاري خياراً عملياً ممتازا للشراء الفعال من جانب الأسر المواطنة والمقيمة، مشيرا إلى أن السلال توفر السلع اليومية الغذائية في صورة مجمعة داخل عبوة واحدة، والتي يحتاجها المستهلك وبأسعار مخفضة عن سعرها الأصلي بأقل من 40%، فضلا عن أن السلة الرمضانية الواحدة تكفي استهلاك الأسرة الواحدة المكونة من خمسة أفراد على مدار الأسبوع.

ويرى أن «السلال» تشكل اليوم مصدراً مهماً للغاية لزيادة مبيعات منافذ البيع خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن الوزارة لاحظت هذا العام إقبالا كبيرا غير مسبوق من أهل الخير والمستهلكين العاديين على شراء السلال بعد أن طورت غالبية المنافذ هذه السلال وضمت إليها سلعا لعلامات تجارية عالمية شهيرة.

جودة عالية

وأوضح عبد الله عيد نائب مدير العمليات في جمعية أبوظبي التعاونية على أن مبيعات الجمعية من السلال الرمضانية في تزايد مستمر، مشيرا إلى أن الجمعية توسعت العام الجاري في أماكن عرض السلال بمنافذها التي تزيد على 50 منفذاً كما ضمت للسلال سلعاً بنوعيات ذات جودة عالية جداً، وبتخفيضات تزيد على 40% مقارنة بالسعر السابق للسلع. وشدد على أن السلال الرمضانية تشكل أحد أهم مبيعات الجمعية خلال الشهر الكريم بسبب الإقبال الكبير من المواطنين من فاعلي الخير على شرائها، حيث تكتسب الجمعية مصداقية وسمعة طيبة كبيرة لدى المواطنين.

ونوه عبد الله عيد إلى أن الجمعية وفرت أكثر من 65 ألف سلة رمضانية متنوعة خلال الشهر الكريم، مشيراً إلى أن الجمعية ستتوسع فيها خلال شهر رمضان المقبل بعد الإقبال الكبير عليها.

إقبال كبير

وذكر أبو بكر تي تي المدير الإقليمي لمجموعة اللولو هايبر ماركت في أبوظبي، أن المجموعة لاحظت إقبالاً غير مسبوق على السلال هذا العام بسبب زيادة عدد سلعها وأوزانها، مشيراً إلى أن المجموعة عرضت في منافذ بيعها التي تزيد على 70 منفذاً بالإمارات سلتين رمضانيتين بسعر 85 درهما و120 درهما.

وتتوقّع أن ترتفع مبيعاتها من السلال الرمضانية بنحو 100 ألف سلة لرمضان الجاري، لافتاً إلى أن تخفيضات أسعار سلال المجموعة تتراوح بين 35 إلى 40 % لنفس السلع خارج السلة، مؤكداً أن المجموعة ستتوسع في هذه السلال رمضان المقبل بسبب الإقبال الكبير عليها من أهل الخير المواطنين والمقيمين.

 

فرصة ذهبية

يعد رمضان فرصة ذهبية لغالبية المستهلكين خاصة الأسر الكبيرة والمتوسطة لشراء كميات كبيرة من السلع لتخزينها على مدار العام، حيث تباع غالبية السلع الرئيسية من أرز وطحين وسمن وزيت طبخ بتخفيضات كبرى تصل إلى أكثر من 70%.

 

إضافة منتجات

تحرص منافذ البيع على تحقيق مكاسب من السلال حيث تقوم المنافذ بإضافة عدد من سلع ومنتجات علامتها التجارية إلى سلع السلة الرمضانية مثل علامات اللولو وكارفور وسندس لجمعية أبوظبي التعاونية.

 

علامات شهيرة

تحتوي السلال على سلع لعلامات تجارية عالمية شهيرة غالبيتها أوروبية إضافة إلى علامات غير شهيرة تلاقي إقبالا مقبولا من المستهلكين.

 

سلع مشتركة

تشترك غالبية السلال في أنواع السلع، حيث تهيمن عدة سلع على مكونات غالبية السلع مثل التمور وزيت الطبخ وزيت الزيتون والأرز البسمتي، كما تضم سلعاً عامة لكل الجنسيات كالشاي ومعجون الطماطم والسكر والطحين والسميد والمعكرونة.

Email