«إكسبريس».. ينافس «البقالات» بتخفيضات 55 % على السلع الغذائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتميز رمضان هذا العام بمنافسة حامية الوطيس بين منافذ البيع الكبرى والبقالات لجذب أكبر عدد من المستهلكين لشراء سلع رمضان وتحقيق المزيد من الأرباح.

وخلال السنوات الماضية كانت منافذ البيع الكبرى مثل كارفور والجمعيات التعاونية واللولو هايبر ماركت تشكو من أن البقالات وليس جموع المستهلكين هي المستفيدة من التخفيضات الكبرى التي تعلنها على آلاف السلع الغذائية خلال رمضان، والتي كانت تتراوح بين 25 إلى 65%، حيث اعتادت البقالات على إرسال العشرات من عمالها للحصول على سلع التخفيضات من منافذ البيع الكبرى وإعادة بيعها في البقالات بأسعار ما قبل التخفيضات أو أكثر.

هذا العام نشطت منافذ البيع الكبرى في أبوظبي في تأسيس العشرات من منافذ بيع «إكسبريس»، وهي عبارة عن سوبر ماركت صغير ينتشر في مناطق عديدة في أبوظبي لبيع سلع المنافذ الأم بتخفيضات رمضان، بحيث تكون أقرب من مساكن المستهلكين، وتمتلئ أبوظبي اليوم بعشرات الفروع لـ«إكسبريس اللولو» و«إكسبريس كارفور» و«إكسبريس الصفا»، بينما توسّعت جمعية أبوظبي في سوبر ماركت «سبار»، وتنتشر هذه المراكز اليوم في غالبية شوارع أبوظبي الرئيسية مثل شارع السلام أو شارع المرور أو المطار، وتطرح نفس سلع المنفذ الرئيسي بالأسعار المخفضة نفسها.

البقالات من جانبها استعدت لشهر رمضان عبر توفير كميات كبيرة من السلع لديها أو الاتفاق على شراء سلع بعينها قبيل الشهر الفضيل، وبدأت تكثف دعاياتها للمستهلكين بتوصيل السلع إلى منازلهم مجاناً، إضافة إلى تخفيضات على إجمالي البيع بنسب تصل إلى 2 أو 3% حسب مشتريات المستهلك.

وخلال جولة ميدانية لـ«البيان الاقتصادي» في أبوظبي لاحظنا ازدحام منافذ إكسبريس بالمستهلكين، خاصة أيام الجمع والسبت، حيث تطرح المنافذ الكبرى عروضها الأسبوعية. ومن المتوقع أن يتزايد الإقبال عليها طوال الفترة المقبلة حيث تستعد بإعلانات مشجعة.

سوق تنافسي

الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، يؤكد أن سوق الإمارات يتميز بأنه سوق تنافسي قوي للغاية، والوزارة ليس لها الحق في منع منافذ البيع الكبرى من افتتاح سوبر ماركت صغير أو حتى بقالات، كما لا يحق لها أن تضيّق على البقالات، فالكل يعمل في السوق في ظل مراقبة الوزارة، وأي مستهلك يتضرر من سعر سلعة أو جودتها يشكو للوزارة وتتخذ ضد المنفذ أو البقالة الإجراءات القانونية.

ويؤكد النعيمي أن المستهلك هو المستفيد الأكبر من المنافسة القوية بين منافذ البيع الكبرى والصغرى، حيث يشتري سلعاً متميزة جداً بأسعار ممتازة، والوزارة تطالب المستهلكين باستغلال فرص التخفيضات غير المسبوقة خلال شهر رمضان، خاصة في أيامه الأولى لأن هذه التخفيضات حقيقية وتصل إلى أكثر من 55% من سعر السلع.

وأضاف: «الوزارة سعيدة بهذه المنافسة كما تحفز منافذ البيع الكبرى لافتتاح «إكسبريس» لها في مناطق عديدة في أبوظبي، وتطالبها بتعميم هذه التجربة على مستوى الدولة، لأن هذه المراكز تبيع السلع بأسعار المنفذ الكبير نفسها، وهذا أمر جيد للغاية، وعلى البقالات أن تتقبل هذا الوضع وأن تعلن عن خصومات أيضاً، علماً بأن الوزارة تراقب الأسعار والسوق ولا تسمح لأي منفذ أو بقالة ببيع سلعها بأسعار مرتفعة غير مبررة.

تضخم الكعكة

«كعكة منافذ البيع الكبرى تتوسّع وتتضخم»، هكذا قال إبراهيم البحر خبير قطاع تجارة التجزئة، مشيراً إلى أن منافذ إكسبريس مفيدة جداً، لأن غالبية البقالات تبيع سلعها بأسعار أعلى من أسعار منافذ البيع الكبرى بمتوسطات 3 دراهم على الأقل في سعر كيلو الخضار أو الفاكهة، وبلا شك فإن هذه البقالات تحقق أرباحاً كبيرة ولا تعلن مطلقاً عن تخفيضات للمستهلكين، أما منافذ إكسبريس فتتميز بأنها أقرب إلى المستهلك، حيث إنها تنتشر بشكل واسع في مدينة أبوظبي، وللمستهلك حرية الاختيار في الشراء منها أو من منفذ البيع الكبير، علماً بأن منافذ إكسبريس تتميز بالبضائع والسلع الطازجة والجديدة مثل مقرات بيعها الرئيسية، ومن الواضح أن هذه المراكز الجديدة تلاقي إقبالاً كبيراً من المستهلكين، خاصة أنها تقع في أماكن استراتيجية في مدينة أبوظبي يسهل الوصول إليها.

2100 سلعة يتم تثبيت أسعارها خلال 2019

كشفت جولة البيان الاقتصادي على منافذ البيع الكبرى في أبوظبي عن التزام المنافذ بخطة وزارة الاقتصاد بتثبيت أسعار المئات من السلع خلال 2019، وعلقت المنافذ في مداخلها الرئيسية قوائم بأسعار السلع المثبتة أسعارها طوال عام 2019، والتي يبلغ عددها 2100 صنف من السلع، غالبيتها من السلع الأساسية، مثل الأرز والسكر والدقيق والزيت.

وأكدت اللجان الرقابية بوزارة الاقتصاد أن غالبية منافذ البيع الكبرى تلتزم سنوياً بأسعار السلع المثبتة، مشيرة إلى أن الوزارة أقنعت المنافذ بوضع «ملصق» على السلع المثبتة أسعارها، تقول «السعر ثابت» أي سعر التكلفة من دون ربح لمنفذ البيع أو الوكيل، وأكدت الوزارة استجابة غالبية منافذ البيع لتوجيهاتها بزيادة أعداد السلع المثبتة أسعارها، حيث ارتفعت من 500 صنف منذ خمس سنوات إلى أكثر من 2100 صنف هذا العام.

ونوّهت إلى أن تثبيت المنافذ لأسعار المئات من السلع يشكل جزءاً من المسؤولية الاجتماعية للشركات التجارية ومنافذ البيع، والتي تسهم في تحقيق التوازن والاستقرار لسوق التجزئة. وأشارت الوزارة إلى أن السلع ذات الأسعار المثبتة لا تدخل في عروض شهر رمضان، مشددة على أن رمضان الحالي سيشهد عروضاً وتخفيضات متعددة توفر خيارات شرائية كبيرة للمستهلكين طوال الشهر، حيث أعلنت غالبية المنافذ عن تنظيم 4 حملات تخفيضات بمعدل حملة تخفيض كل أسبوع، وتضمن كل حملة تخفيض أسعار مئات السلع بنسب بين 25% إلى 55%.

650 ألف «سلة» تنعش المبيعات

تقدر وزارة الاقتصاد أن تبيع منافذ البيع الكبرى خلال رمضان أكثر من 650 ألف سلة رمضانية بزيادة قدرها 100 ألف سلة عن العام الماضي، كم يرتفع عدد المستفيدين منها إلى 2.6 مليون شخص بدلاً من 2.5 مليون شخص العام الماضي.

جديد السلال الرمضانية هذا العام هو طرح سلال بأسعار مخفضة، حيث طرحت العديد من المنافذ سلة رمضانية تتكون من 20 صنفاً بسعر 85 درهماً، كما طرح منفذ آخر سلة بسعر 95 درهماً، بينما عرضت منافذُ بيع سلالاً تتكون من 30 صنفاً بأسعار تتراوح بين 170 درهماً إلى 200 درهم.

وطبقاً لدراسات وزارة الاقتصاد فإن أسعار سلع السلال الرمضانية تقل عن سعرها العادي بنحو 35 إلى 40 %، كما تتنافس المنافذ في بيع السلال الرمضانية بسبب الإقبال الكبير عليها عكس السنوات الماضية.

وتسلّمت وزارة الاقتصاد قوائم السلال الرمضانية من منافذ البيع خلال اجتماع عقدته مع المنافذ منتصف شعبان الماضي، وأكدت الوزارة أن بعض المنافذ مثل جمعية أبوظبي بدأت طرح السلال الرمضانية في الأسبوع الأول من شعبان استعداداً لرمضان، بينما قامت منافذ بيع أخرى بطرحها خلال منتصف شعبان، وتفضّل منافذ أخرى عرضها قبيل رمضان بعدة أيام، ومن المقرر أن تستكمل جميع المنافذ طرح السلال مع بداية رمضان.

وتحتوي السلال الرمضانية على سلع غذائية تكفي أسرة مكونة من ثلاثة أفراد لمدة أسبوع، وتضم سلعاً لماركات عالمية ومحلية، وإن كان يغلب عليها السلع المحلية، خاصة السلع التي يتولى تعبئتها أو إنتاجها منفذ البيع الكبير مثل اللولو أو كارفور أو جمعية أبوظبي التعاونية، وتؤدي السلال الرمضانية إلى مضاعفة مبيعات المنافذ خلال رمضان، حيث تحظى بإقبال كبير من المواطنين على شرائها للتصدق بها على الفقراء.

عروض

أسعار زيت الطبخ الأكثر انخفاضاً خلال رمضان هذا العام حيث تراجعت أسعار عبوة الزيت 1.8 لتر في 2 من 49 درهماً إلى 38 درهماً مع زجاجة 250 ملم زيت زيتون هدية كما عرض منفذ آخر 3 عبوت زيت طبخ عباد الشمس بسعر 37.95 درهماً بدلاً من 64.50 درهماً.

علامات

تمتلئ منافذ البيع بأنواع كثيرة للأرز البسمتي، تنتمي لعلامات تجارية جديدة تدخل السوق لأول مرة. وعرض منفذ بيع كبير عبوة أرز بسمتي لعلامة تجارية جديدة وزن 5 كيلوات بسعر 15 درهماً بدلاً من 45 درهماً، كما وُجد بكثافة أرز الحصن .

تواصل

طالبت وزارة الاقتصاد جموع المستهلكين بالتواصل مع مركز اتصال حماية المستهلك على رقم 600522225 في حال تعرضهم لأي مشكلات مع منافذ البيع أو وجود أي تخفيضات وهمية.

شاشات

طالبت وزارة الاقتصاد منافذ البيع بتوفير مزيد من أجهزة كاشف السعر والشاشات التوعوية وكاونترات للرد على استفسارات المستهلكين.وتلقت الوزارة إخطارات من الموردين والتجار شددت على توفر السلع الغذائية خاصة السلع الرمضانية.

Email