يعرض على شاشة تلفزيون دبي

«تحت الأرض» تجربة سونجول أودن الأولى عربياً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تطل «سونجول أودن» المعروفة عربياً باسم «نور» كأول ممثلة تركية تغزو العالم العربي على شاشة تلفزيون «دبي» من خلال المسلسل المصري «تحت الأرض»، الذي يقوم ببطولته أمير كرارة وانجي المقدم والجزائرية أمل بو شوشة وياسمين رئيس واخراج السوري حاتم علي. وفي حوارها مع «البيان»، تحدثت أودن عن تجربتها الأولى في العمل في الدراما المصرية من خلال مسلسل «تحت الأرض» حيث قالت: «هذه الزيارة ليست الأولى لي لمصر بل هي الثانية، فقد تلقيت دعوة منذ 3 سنوات من إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحينها زرت أماكن كثيرة في العاصمة المصرية، أما في هذه الزيارة فلم يحالفني الحظ لأن أزور أماكن عدة، والسبب أنني وصلت إلى مصر قبل التصوير بيوم واحد، وفي اليوم التالي بدأت بتصوير أولى مشاهدي في المسلسل وتوالت من بعده أيام التصوير، ثم جرى استكمال المشاهد الرئيسية في تركيا».

وأضافت: «في هذا المسلسل، تعاون معي فريق العمل كثيراً، وقد لمست مدى تفاهم أفراده فيما بينهم، ومدى رغبتهم في تقديم أفضل ما عندهم، كما قدموا لي كافة المساعدات التي تزيل أي عقبة، أما بالنسبة للمخرج حاتم علي، فقد سمعت كثيراً أنه من أهم مخرجي الدراما في العالم العربي وأن اسمه ارتبط بأعمال ناجحة». وقالت: «سعيدة بهذه التجربة التي تقربني أكثر من المشاهد العربي، خاصة وأنها تتم وسط نجوم محبوبين في الدراما المصرية وقد علمت أنهم حققوا نجاحات كبيرة خلال السنوات الأخيرة».

وأشارت سونجول إلى أنها صورت مشاهدها في المسلسل سواء في القاهرة أو تركيا باللغة التركية، وقالت: «طبيعة الشخصية التي أقدمها فرضت أن أتحدث بلغتي التركية، كما أنني لا أجيد اللغة العربية، حيث أقدم شخصية فتاة تركية تلتقي في زيارة لها للقاهرة بشاب مصري تنشأ بينهما قصة حب، ولكن الأحداث تتطور بعد سفره إلى تركيا».

مع النجوم العرب

وعن رأيها في التعاون مع بطل المسلسل أمير كرارة، قالت: «أعجبت كثيراً به، وحدث بيننا انسجام كبير، وقد ساعدته في تعلم اللغة التركية، حيث قدم مشاهده أمامي باللغة التركية». وأشارت سونجول إلى أن من أهم الأسباب التي دفعتها للمشاركة في المسلسل، تنـــوع ثقافات فريق العمل، حيث تقول: «إذا نظرت إلى الفريق فستجدني أنا تركية، والمسلسل يضم أبطالاً من مصر والجزائر والأردن والمخرج سوري، ولكل منا ثقافته ولهذا سيكون ذلك عامل جذب لجماهير البلدان التي ينتمون اليها».

ونفت النجمة التركية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تقاضيها مبلغاً يصل إلى 3 ملايين ونصف المليون دولار كأجر عن دورها في المسلسل، وقالت: «هذا الرقم مبالغ فيه جداً ولا أحب الحديث عن النواحي المادية لأنه أمر خاص بيني وبين شركة الإنتاج».

محبة نور

وتمنت سونجول أودن أن تحقق تجربتها الأولى في الدراما العربية النجاح، وقالت: «يهمني أن أكون عند حسن ظن الجمهور العربي بي لأنني أحمل لهذا الجمهور محبة خاصة». وتابعت: «أنا سعيدة جداً بالشهرة التي حققتها في الوطن العربي وأصبح لي جمهور من المحيط للخليج كما تقولون؛ ورغم سعادتي بهذه المحبة والشهرة إلا أنني أشعر بالقلق لأن ذلك يحملني مسؤولية كبرى تجاه ما أقدمه بعد ذلك، بحيث أسعى لتقديم الأفضل والأجود».

وأضافت: سعادتي نابعة أيضاً كوني أول ممثلة تركية فتحت الباب أمام الفن التركي ليدخل البيوت العربية من خلال مسلسل «جوموش» المعروف باسم «نور»، حيث كان يتابع من المغرب العربي إلى العراق في الشرق، وهذا العمل بدوره، فتح الباب أمام الأفلام والمسلسلات والممثلين الأتراك في العالم العربي. وفسرت سونجول سر نجاحها في شخصية «نور» عندما عرض لأول مرة على المحطات العربية وتعلق المشاهد العربي بها بقولها إنها كانت شخصية صادقة وحميمة ومثابرة وتشبهني كثيراً في حياتي الحقيقية، فنور تؤمن بالخير والصدق والصبر، كل هذه الصفات تنطبق عليّ.. وربما كانت تلك هي النقطة الحقيقية وراء ذلك النجاح.

مشوار حياة

وعن حياتها تقول سونجول: ولدت في 17 فبراير 1979 واسمي بالتركي «Songül Öden» ويعني بالعربية «الزهرة الأخيرة» في «ديار بكر» شرق تركيا، ولكني نشأت وترعرعت في «أنقرة»، وأحمل ديار بكر في قلبي فهو المكان الذي ولدت فيه، أسرتي مكونة من والدي، متعهد بناء ،ووالدتي ربة منزل، وخمس بنات وأخ هو الأكبر بيننا، المجــموع هو نصف دستة من الأولاد (ضاحكة)، وفي شرق تركيا يحبون الذكور، وقد كان والدي صبيا واحدا، فاستمر في الإنجاب بحثاً عن ذكر آخر. مسرح أنقرة

أكملت سونجول دراستها الابتدائية والمتوسطة والثانوية في أنقرة، ثم تلقت دروساً في الغناء في جامعة «حاجاتبة»، وخضعت إلى فترة تمرين في مسرح أنقرة الفني، ولاحقاً، دخلت جامعة «حاجاتبة» قسم المسرح لدراسة اللغة والتاريخ والجغرافيا المسرحية، بعدها عملت في مسرح أنقرة التجريبي، ومثلت على خشبة مسرح طرابزون الحكومي، حيث أمضت ثلاث سنوات في مسرح ديار بكر الحكومي، ولاحقاً عملت مع كوكسال أنغور في «كم من النساء أحببت!» لكاتبه أتيلا ألهان، وكان عبارة عن عمل شعري رائع.

Email