صالح كرامة: رمضان هذا العام يتميز بالهدوء

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الكاتب والمخرج صالح كرامة العامري: يتميز شهر رمضان المبارك في هذا العام بأنه هادئ، ويمشي بسلاسة مثل المركب في البحر. وأضاف: يستقي هذا الشهر الفضيل هدوءه من أن الناس تعودت على الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة «كورونا».

وأوضح العامري في حديثه لـ «البيان»: في رمضان أستمر إلى جانب التزاماتي الدينية، بمواصلة القراءة.

عزلة ممتعة

وقال صالح كرامة العامري: أنا مستمتع جداً بقراءة العديد من الكتب خلال فترة تواجدي في البيت، بل إنني مستمتع بالعزلة، وبالترابط الأسري بيني وبين أبنائي، فقد اكتشفنا أنفسنا أكثر من خلال التجمع الأسري. وأضاف: رجعت أيضاً إلى مكتبتي وأشيائي التي تحيط بي.

وبالعودة إلى بداياته مع صوم الشهر الفضيل قال العامري: صمت منذ كان عمري 8 سنوات، حيث كان يجب علينا في ذلك العمر أن نصوم، وكنت حينها أصوم يوماً وأفطر أسبوعاً. وفسر: كان الصيام في الصيف شاقاً وأذكر كنا في المدرسة نتقاتل أحياناً والدينا كانت صيفاً وحراً وهو ما كان يدفع بنا لشرب الماء بالخفاء، إلى أن انتظمت بالصيام.

وقال العامري: من الأشياء المحببة في تلك المرحلة أني كنت أحب السهر والألعاب الشعبية الرمضانية، والزيارات التي نقوم بها بين الأقارب. وأضاف: لم نكن نعرف حينها الكتاب كما نعرفه الآن. وبالمقارنة بين رمضان قديماً وحديثاً أوضح: كان هناك تواصل اجتماعي، قل مع الأيام واقتصر على «المسجات» وكنا نجوع حتى نأكل أصنافاً من الطعام الذي يميز المائدة الرمضانية. وذكر: أما الآن فكل الأشياء متوفرة في كل الأوقات وهو ما يجعلها تفتقد إلى رونقها القديم.

موسم إبداعي

وأشار صالح كرامة العامري إلى أنه كتب العديد من نصوصه المسرحية في رمضان. وأوضح: كتبت مسرحية «واسيني» في رمضان كما قدمتها في موسم من مواسم رمضان، وقمنا بالتدريب على بعض البروفات في رمضان أيضاً.

وقال: أختار فترة الظهيرة للبدء بالكتابة، فالصوم والإحساس بالجوع يمنحني الكثير من التجليات، وأصبح أكثر روحانية وبالتالي أستطيع استقطاب العديد من الأفكار. بالمقارنة بحالة الشبع التي تطغى على التفكير. وأضاف أن الحالات في رمضان تجعل الإنسان متأملاً ويعيش نوعاً من الروحانية وهو ما يجعل الذاكرة تنتعش. وأخيراً ذكر العامري أن الحلويات هي ما يجذبه على المائدة الرمضانية، كونها تمنح المزيد من الطاقة، لهذا فإن التمر واللبن شيء أساسي.

Email