قدمتها فرقة صقور المقابيل على إيقاع الحربية

«يا شباب الوطن».. هدية زايد للقوات المسلحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

للقوات المسلحة الإماراتية صولات وجولات، ولها تاريخ مشرّف في الذود عن ثغور الوطن، الذي بذلت لأجله الغالي والنفيس، حتى يظل متماسكاً كما أراد له المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي عُرف عنه شجاعة السلم والحرب، وهو الذي عمل على بناء قوة عسكرية لا تزال بصماتها حاضرة في التاريخ العربي، واستطاعت أن تصون الإمارات براً وبحراً وجواً، وقدمت رسائل سامية عديدة في حب الوطن.

وكما كان لشباب القوات المسلحة نصيب من اهتمام الشيخ زايد، رحمه الله، فقد كان لهم نصيب وافر من شعره، حيث نظم، رحمه الله، في حقهم قصائد عديدة، لم يبخل فيها بتقديم حكمته وهو «حكيم العرب»، ولم يتوانَ عن بث الأمل في قلوب الشباب، حيث دأب على تحفيزهم على العطاء للوطن وحمايته، وبذل كل شيء لأجله، وتلبية ندائه، لذا لم يكن غريباً أن يفتتح الشيخ زايد، رحمه الله، قصيدته بـ:

(يا شباب الوطن لبوا نداكم // واحموا الدار ضد الطامعين).

عبر

المتبحر في أبيات هذه القصيدة لابد أن يصيبه الحماس الذي صبّه الشيخ زايد في قوالب شعرية جميلة، ليأتي إيقاعها الموسيقي على مستوى درجة الحماس التي صيغت به الكلمات، حيث استطاع أبناء فرقة صقور المقابيل الحربية أن يستخلصوا منها العبر، وأن يقدموها على إيقاع حربي جميل يفتن كل من يسمعه.

المسؤول عن الفرقة، محمد المقبالي، بيّن في حديثه مع «البيان» أن قصيدة «يا شباب الوطن» لم يكن لها أن تمر مرور الكرام في قائمة الفرقة، قائلاً: «قصيدة (يا شباب الوطن) غالية جداً على قلوبنا، فقد جاءتنا هدية من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بعد روعة الأداء الذي قدمته الفرقة في قصيدته (هلا بنور الفجر)، حيث كرّمنا، رحمه الله، بأن منحنا حقوق غناء القصيدة، التي تتحدث عن شباب الوطن، وتدعو إلى الذود عنه وحمايته، حيث يصف الشيخ زايد الشباب بأنهم ذخر الوطن».

مونتاج

تنفيذ القصيدة تم في دبي، وفق ما قاله المقبالي، الذي أشار إلى أن إيقاعها تمت صياغته وفق قوالب «الحربية» التي تتناسب مع طبيعة وتوجه القصيدة. وأوضح: «قمنا بتنفيذها تحت إشراف الدكتور فتح الله، وهو عراقي الأصل وخبير في الموسيقى، أما تركيب الإيقاع فكان تحت إشراف سمير القطان، الذي تعاون مع الفرقة آنذاك لأجل إنجاز هذا العمل».

ويشير المقبالي إلى أن هذا العمل لم يتم تصويره بطريقة الفيديو كليب، وإنما تم عمل مونتاج خاص له. وقال: «بعد الانتهاء من تسجيل القصيدة في 2000، قمنا بمنحها لتلفزيون أبوظبي، الذي قام بعمل مونتاج كامل لكليب القصيدة، الذي تضمن صوراً خاصة للشيخ زايد، وكذلك صوراً مختلفة للقوات المسلحة الإماراتية».

Email