رسائل الحب تتواصل من الإمارات إلى العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في فطرة البشر.. أشياء

لا تخضع للغة، ولا تعرف اللهجات

فلا وطن للضحك ولا أبجديات للبكاء

هكذا هي.. سمة التسامح

لا مكان لها ولا زمان..

لأنها باختصار..

تخرج من ثنايا مشاعر الإنسان.

ولأن الرياضة تمثل إحدى صور

التسامح، فلا ريب أن تزول معها

الخصومة، وتنزوي بها الخلافات،

فتصفو القلوب وتتلاشى العيوب.

وعند ذكر التسامح الرياضي

تأتي الإمارات كنموذج واقعي

لتجسيد هذه السمة الحسناء

كأسلوب حياة..

في هذه السطور نرصد بعضاً من تلك الصور المضيئة:

من بين المناسبات الرياضية التي نظمتها الإمارات وحفلت بالتسامح والتآخي بين المتنافسين والمشجعين الذين جاؤوا من مختلف أرجاء العالم، للمتابعة والاستمتاع بالأجواء الأخوية في دار زايد، كان طواف الإمارات الدولي الذي أقيم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وتم إدراجه رسمياً في برنامج الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية.

هذا الطواف الذي جاء نتيجة التعاون المثمر بين مجلسي أبوظبي ودبي الرياضيين، من خلال دمج طوافي دبي وأبوظبي، ليتحول إلى العالمية، لاسيما بعد أن خصت مراحله التنافسية الإمارات السبع ووصل إلى قمة جبالها، في رسالة إلى العالم كله بأن هذا الوطن في قمة الأمم التي تتعامل بتسامح في شتى مناحي الحياة، وفي القلب منها الرياضة.

وقد شارك في هذا الطواف الذي أقيم في فبراير الماضي، 140 دراجاً من أشهر دراجي العالم، مثلوا 20 فريقاً، من أقوى الفرق العالمية في المنافسات الدولية، نعموا بأجواء التنافس والتآخي والتآلف طوال أيام المسابقات.

درع الذهب

وبوصف الإمارات خلاقة دائماً، فقد خُصص للنسخة الأولى درع جديدة، قام بتصميمها الإيطالي الشهير جي دي إي بيرتوني، الذي صمم كأس بطولة كأس العالم لكرة القدم، وتزن هذه الدرع 5.5 كيلوغرامات، مطلية بالذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، حتى تتناسب مع الحدث الكبير لهذه الرياضة كأهم وأكبر الكرنفالات الرياضية.

وهو ما عبّر عنه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي، بقوله : إن انطلاق هذه النسخة التي تعد الأولى من طواف الإمارات العالمي للدراجات الهوائية -الذي أقيم في فبراير الماضي-يعد رسالة أكدت فيها الإمارات قيادة وشعباً للعالم أجمع، أنها تفتح ذراعيها دائماً لاستضافة الأشقاء والأصدقاء للتلاقي والتنافس وتعزيز أواصر الصداقة مع الجميع.

وقال سموه إن طواف الإمارات هو الوحيد في منطقة الشرق الأوسط المصنف ضمن الفئة العالمية لسباقات الدراجات الهوائية ما يؤكد مكانة الدولة في المنطقة والعالم وريادتها في جميع المجالات ومن بينها الرياضة، وأشار سموه، آنذاك، إلى أن انطلاق هذا الطواف الأول بمشاركة 20 فريقاً من نخبة الفرق العالمية من 5 قارات بالتزامن مع عام التسامح، يؤكد نهج القيادة الرشيدة في أن تكون الإمارات حاضنة للملتقيات التي تساهم في نشر السعادة والتعاون والمحبة بين الجميع، وتحفيز فئات المجتمع على ممارسة الرياضة كنشاط يومي.

رسالة محبة

ومن بين تصريحاته الثرية حول طواف الإمارات الأول، قول سموه: إن أهمية الرسالة التي أرسلها هذا الطواف للعالم، يتمثل في المحبة التي تنشرها الإمارات للعالم، بجانب أنها رسالة من العالم أيضا إلى الإمارات، تؤكد تقدير الجميع وثقته في قدرتها على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بكفاءة وتميز، وهذا ما فعلته كاميرات التلفزيونات العالمية، عندما بثت منافسات الطواف على مدار 7 أيام ونقلت للعالم صوراً عن جمال وروعة وطننا بصحاريه وجباله ومدنه ومنشآته السياحية الفريدة التي تجمع بين الحداثة وروعة التصميم المعماري، وبين هويته الوطنية وتراثه الغني، وهي لقطات حقيقية من أرض الواقع لا تحتمل التجميل ولا تحتاج للكلمات لتصف روعتها ومدى تفردها.

ولأن سموه رياضي بطبعه، فقد أكد على أن رياضة الدراجات الهوائية من أهم الرياضات وأكثرها فائدة لصحة أفراد المجتمع وسعادتهم وحيويتهم، ولا شك في أن تنظيم هذا الطواف ساهم في نشر ثقافة ممارسة هذه الرياضة وتشجيع أفراد المجتمع على ممارستها.

روح التسامح

وكان هذا الطواف قد جاء ليؤكد قدرات الإمارات على استضافة وتنظيم المناسبات الكبرى، في ظل روح التسامح التي تسود الجميع وتعد من الموروثات عند شعبها الطيب الأبي، وهو ما شعر به المشاركون والإداريون المصاحبون لهم، بجانب مشجعيهم، من خلال التحرك عبر مدن ودروب وشوارع البلاد الممتدة عبر السبع إمارات، في صور متألقة نقلتها الكاميرات التلفزيونية إلى العالم.

الطواف الذي نظم في فبراير الماضي كان قد استهل بثلاث مراحل في أبوظبي، قبل انتقاله إلى دانة الدنيا دبي، مروراً بالشارقة ورأس الخيمة، وفي الخامسة بدأ من إمارة الشارقة، ومر برأس الخيمة والفجيرة، ‏واحتضنت عجمان مرحلته السادسة مروراً بأم القيوين ورأس الخيمة أيضا، ليختتم الطواف بالمرحلة السابعة والأخيرة ‏في دبي، قاطعاً مسافة إجمالية تصل إلى 1090 كم، عايش فيها المتنافسون أجمل لحظات الود والتسامح الرياضي.

إنها الإمارات التي فتحت أبوابها أمام الجميع في كل المجالات، بما فيها الرياضة.

Email