الأولمبياد الخاص.. رسالة حب إلى العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في فطرة البشر.. أشياء

لا تخضع للغة، ولا تعرف اللهجات

فلا وطن للضحك ولا أبجديات للبكاء

هكذا هي.. سمة التسامح

لا مكان لها ولا زمان..

لأنها باختصار..

تخرج من ثنايا مشاعر الإنسان.

ولأن الرياضة تمثل إحدى صور

التسامح، فلا ريب أن تزول معها

الخصومة، وتنزوي بها الخلافات،

فتصفو القلوب وتتلاشى العيوب.

وعند ذكر التسامح الرياضي

تأتي الإمارات كنموذج واقعي

لتجسيد هذه السمة الحسناء

كأسلوب حياة..

في هذه السطور نرصد بعضاً من تلك الصور المضيئة:

ضربت الإمارات قيادة وشعباً، أبهى وأروع الأمثلة في التآخي والإنسانية والتسامح، حينما استضافت الأولمبياد الخاص العالمي في مارس الماضي، وجعلت منه بحسن الاستعداد والاستضافة والنقل والمتابعة، الحدث الأهم والأضخم الذي تابعه العالم، عبر 166 قناة فضائية وشارك فيه 7500 متنافس من أكثر من 190 دولة تنافسوا في 24 مسابقة.

كان الافتتاح بمثابة كرنفال عالمي، أكد على دمج هذه الفئة في المجتمع، لاسيما أن الإمارات كان لها السبق في تسمية هذه الفئة بما يليق بها وهو: «أصحاب الهمم» ذلك الاسم المفعم بالإنسانية والتسامح، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأمر الذي كان له أثر إيجابي على هذه الفئة.

وحتماً سيخلد التاريخ كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي استهل بها افتتاح دورة الأولمبياد ‏الخاص 2019 وأفاضت بالحب والتسامح، وكانت بمثابة نبراس جديد لهذه الألعاب العالمية، حيث قال سموه، آنذاك، في حضور ملوك وقادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب السمو حكام الإمارات وسمو أولياء ‏العهود وكبار ضيوف الدولة‎، وفي ظل تواجد جماهيري فاق التوقعات:

«السلام عليكم ورحمة الله.. ضيوفنا الكرام.. السيدات والسادة.. جماهير هذه المنافسات العالمية.. بالإنابة عن أخي صاحب ‏السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نرحب بكم ونحييكم في دار زايد بلدكم الثاني.. وبكل فخر نتشرف باستضافة دورة ‏الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019‏‎..‎

ونعتز بتواجدنا مع جميع أبطال الأولمبياد ورياضييه من مختلف أنحاء العالم.. اليوم بتواجدكم وتفاعلكم نرسل رسالة إلى العالم أنه لا مستحيل مع ‏الإصرار والعزم، فقط الإرادة تصنع الفارق..‎

ونوجه تحية إلى جميع أصحاب الهمم لعزمهم وهمتهم للوصول إلى القمم.. وأحيي اللاعبين المتواجدين في الملعب اليوم، لشجاعتهم في تمثيل بلدانهم ‏ولكونهم مصدر إلهام للجميع... أبنائي وبناتي.. أنا سعيد بمتابعتكم وتشجيعكم وكل شعب الإمارات يشجعكم ويفخر بعطائكم‎.«‎

تغريدات معبرة

وخلال تلك الأيام التي تآلف فيها الآلاف من المشاركين والمتابعين في أجواء من التسامح والإخاء، غرد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي، على موقع سموه ‏الرسمي بوسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب حضوره حفل الافتتاح قائلاً‎:‎

‎‎شهدت حفل الافتتاح المبهر الذي نظمته عاصمتنا الحبيبة أبوظبي بمناسبة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 وهو الحدث ‏الإنساني الرياضي الأكبر في العالم بمشاركة 7500 رياضي من أكثر من 190 دولة حول العالم‎.‎

وأضاف سموه: هذا الحدث العالمي فرصة جديدة لاستعراض قيمنا الأصيلة ومبادراتنا الداعمة لتمكين أصحاب الهمم وروح التسامح التي تسود ‏مجتمعنا.. نستلهم من ذوي الهمم الإصرار وقوة الإرادة وروح التحدي، مع تمنياتنا بالتوفيق لجميع المشاركين ولفرسان الإرادة في منتخبنا الوطني‎.‎ كما غرد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على حساب سموه ‏الرسمي بـ«تويتر»: فرحتنا عظيمة بانطلاق الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية «أبوظبي 2019»، تجمع إنساني ورياضي كبير على أرض ‏الدولة وللمرة الأولى في المنطقة، في الإمارات يحظى أصحاب الهمم بالرعاية والاهتمام الكبيرين، فهم من الفئات المهمة المكونة لنسيج المجتمع ‏نقدر إنجازاتهم وإسهاماتهم في كافة الميادين‎.‎

وفي ذات السياق.. غرد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على موقع سموه الرسمي بوسائل التواصل ‏الاجتماعي «تويتر»، عقب حضوره حفل الافتتاح : «أمام هذا التجمع الإنساني المهيب في افتتاح الأولمبياد الخاص، نتوجه بكل التقدير والامتنان ‏لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي بفضل رؤيته ودعمه تحقق هذا الإنجاز، متمنين التوفيق لأبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم الذين أوصلتهم مثابرتهم وإرادتهم ‏للمشاركة في هذا المحفل العالمي‎.‎

وأضاف سموه «شهدنا حفل افتتاح الأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، حدث تاريخي يكرس الدور الإنساني للإمارات ويعطي زخماً كبيراً لدمج ‏أصحاب الهمم ودعمهم وسماع صوتهم وتقدير إسهاماتهم في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة التي حققوا فيها إنجازات رائعة‎.‎

إنها أيام يشهد بها التاريخ للإمارات كونها نبراس التسامح والتآخي الإنساني وفخر العرب.

Email