زافين قيومجيان: تجربة الإمارات في الخير يجب تعميـــمها على العالم العربي

A7D7A4248

ت + ت - الحجم الطبيعي

طفل صغير تَرسُمُ على شفتيه بسمة فرح.. شيّاب تزورهم لتُشعرهم بمدى أهميتهم في حياتنا، ومريض تحاول مداواة جرحه بأمل متجدد..

إنها أفعال بسيطة، ولكن كبيرة الأثر، اشتملت عليها وعكستها حملة «البيان» الموسومة بـ«يوم للخير» في الشهر الفضيل، إذ دعت معها عدداً من مشاهير الفن والرياضة والإعلام والتصميم، ليتطوعوا فيشاركوا بنشاطات الحملة من خلال زيارات ولقاءات حية مع أفراد شرائح مجتمعية متنوعة، هم بأمس الحاجة لدعم ولقاء هؤلاء المشاهير بشكل مباشر.

كون ذلك يعزز تفاؤلهم وشعورهم بالمحبة.. ويعمق إيمانهم بأن الخير أصيل راسخ في مجتمعنا، وبأننا في «دار زايد» يد واحدة لا ننفك نضرب المثل في المحافظة على الأصالة والأخلاق الحميدة.

نجومنا في هذه الزيارات والجولات، ظهروا على طبيعتهم بعيداً عن كاميرات التصوير فكان الجانب الإنساني هو الغالب في أفعالهم، لتراهم تارةً أطفالاً يلعبون.. وتارةً أخرى هم يتألمون ويفرحون ويتفاعلون مع كل ما يعايشونه.

في أثناء زيارته القصيرة إلى دبي، التي لم تتعدَّ 48 ساعة، أراد زافين قيومجيان الإعلامي بقناة «المستقبل» اللبنانية مشاركة فريق «تكاتف» التطوعي توزيع هدايا على عدد من العمال من مختلف الجنسيات تقديراً لجهودهم ودورهم في المجتمع.

ولحرصه على المشاركة في مبادرة «عام الخير»، غير مكترث بموعد التصوير الذي صادف الساعة الثانية ظهراً على شاطئ الجميرا، تحت وطأة الشمس الحارقة.. خلع زافين الجاكيت وجلس على الأرض لتجميع الهدايا في أكياس والتي شملت العطور والعصائر والكعك، وبدأ توزيعها على العمال ليشاركهم فرحتهم.

ترسيخ التسامح

«الخير هو عمل صامت».. هكذا وصفه زافين، مشيراً إلى أن العالم العربي لولا الأعمال الإنسانية التي تتم في الخفاء، ما كان ظل واقفاً على قدميه وصامداً حتى الآن، ولكن في الوقت نفسه لا بد من تشجيع الغير على القيام بمزيد من الأعمال الخيرية. يقول زافين:

اليوم وزعت هدايا على العمال وزرعت بسمة على وجوههم، وأتمنى أن يقوم غيري بذلك في نطاق بيته، فإذا بادر كل شخص بتوزيع عصائر أو طعام على العمال الذين يقنطون في الحي معه، بذلك سنقوم بتعزيز العمل التطوعي بداخل الجميع، وترسيخ معاني السعادة والتسامح.

هذه رسالتي

يرى زافين أن المبادرات الخيرية التي تقوم بها الإمارات لا بد من تشجعيها، ومن ثم تعميمها على بقية الدول العربية، مشيراً إلى أنه على المستوى الشخصي يبادر بالكثير من الأعمال الإنسانية في لبنان وسوريا والأردن، ورسالته التي يرغب في إيصالها تندرج تحت نشر ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية بين الشباب.

خاصةً في ظل انتشار ثقافة مضادة وهي اللامبالاة التي يتبعها البعض، منوهاً بأن عمل الخير لا بد من أن يكون نابعاً من داخل الشخص، بدافع إيمانه بأهمية تكاتف الجميع في هذه الأعمال التي من شأنها الارتقاء بالمجتمع.

وقد قام فريق «تكاتف» التطوعي في نهاية اليوم بتسليم زافين «شارة الخير الذهبية» تقديراً منهم لدوره في العمل الخيري، وليكون مثالاً يقتدى به لكي يبادر المشاهير إلى مثل هذه الأعمال التطوعية.

«لبنان على الشاشة»

وقّع الإعلامي اللبناني، زافين قيومجيان، أثناء زيارته الأخيرة لدبي كتابه «لبنان على الشاشة»، الذي يتتبع فيه تجربة تلفزيون لبنان في وضع المشرق العربي على الخريطة العالميّة للتلفزيون.

ويتناول الكتاب بعضاً من سيرة رموز العصر الذهبي في تلفزيون لبنان، كما يعرض جوانب كثيرة من الثقافة الشعبية اللبنانية، لاسيما المنقولة عبر التلفزيون، التي ندر التطرق إليها ع، الأمر الذي سيسهم في نقل جزء من الثقافة الشعبية العربية إلى العالم، ويصب في إطار القنوات الثقافية المبتغاة للتعريف بالمنطقة العربية وإثراء الحوار الحضاري بين شعوب المنطقة والعالم.

ويرصد قيومجيان في كتابه تجربة التلفزيون الرسمي اللبناني منذ تأسيسه عام 1959، حتى صدور قانون الإعلام المرئي والمسموع عام 1994، ويستعرض الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية تجربة التلفزيون على مدى أكثر من ثلاثة عقود بكل ما تخللها من نجاحات وإرهاصات.

توثيق التجارب التلفزيونية

يرغب زافين في توثيق تاريخ التجربة التلفزيونية في الدول العربية مثل السعودية والإمارات وغيرها من الدول، حتى تكون لدينا وثائق عن حقب تاريخية من الصعب الحصول عليها، لنلقي الضوء على تجارب ورموز مؤثرة في عالم التلفزيون.

مفاجأة جديدة

يحضّر زافين حالياً لبرنامج حواري جديد سيتم إطلاقه من القاهرة، وسيكون على حد قوله «مفاجأة» للجمهور، إضافة إلى أنه بعد رمضان سيعود بحلة جديدة من خلال برنامجه «بلا طول سيرة» على قناة «المستقبل».

مبادرات باهرة

هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها زافين بعمل تطوعي في الإمارات حسب قوله، وأشار إلى أنه سعيد بهذه التجربة التي وصفها بأنها رائعة، مؤكداً أن الإمارات دائماً ما تبهرنا بمبادراتها التي تدعو إلى الإنسانية والتفكير والتأمل.

Email