ولي عهد رأس الخيمة: يجمعنا انتماؤنا للإمارات الوطن والهوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين، أكد فيها ان ما تحقق للإمارات من مكانة ورفعة ونهضة شاملة كانت بفضل تضافر رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع جهود وطاقات شعبنا الإماراتي الأصيل.

وفيما يلي نص كلمة سموه..

"تراود كل مواطن إماراتي في هذه الأيام وبهذه المناسبة الوطنية الغالية الراسخة على أجندة الوطن مشاعر الاعتزاز والفخر بحجم الإنجازات والمكتسبات الحضارية التي حققتها الدولة خلال المراحل الماضية تنمويا واقتصاديا واجتماعيا وخدميا وإنسانيا، وبالمكانة التي تتبوأها الإمارات حاليا على خارطة المنطقة والعالم.

في غمرة احتفالنا بالوطن يتحتم علينا من باب الوفاء والصدق والانتماء الوطني أن نستذكر دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قيام الاتحاد وبناء الدولة المعاصرة والمحافظة على كيانها ودعم مؤسساتها وتعزيز مسيرتها التاريخية والحضارية على مدار أكثر من ثلاثة عقود من العمل والعطاء والإنجاز وهو ما نجح القائد التاريخي للإمارات في ترسيخه بالتعاون والتضافر مع جهود المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وإخوانهما المغفور لهم شيوخ الإمارات المؤسسين.

منجزات حضارية

وما تحقق في ظل المسيرة الاتحادية من منجزات حضارية وإبهار تنموي شد أنظار العالم إلى وطننا الإمارات سوى بفضل تضافر رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع جهود وطاقات شعبنا الإماراتي الأصيل وانصهار ذلك في بوتقة وطنية واحدة في صورة تلاحم وطني وتكامل اجتماعي قل نظيره عالميا وفي ظل رص الصفوف والالتفاف حول هذه القيادة الرشيدة والوقوف صفا واحدا وراءها يجمعنا جميعا انتماؤنا للإمارات الوطن والهوية والأرض والتاريخ والتراث وولاؤنا لقيادتها الرشيدة. دفعت الإنجازات التي حققتها الدولة في ظل عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الإمارات إلى مصاف الدولة المتقدمة في العالم، وإلى تبوؤ مكانة إقليمية رائدة وموقع عالمي في ظل معدلات نمو اقتصادي عالية ومؤشرات تنموية مبهرة ودلالات اجتماعية مطمئنة وبيئة آمنة واستقرار سياسي اقتصادي اجتماعي أمني جعل هذا الوطن واحة للتنمية والأمن والرفاه والازدهار ينشده الناس حول العالم للعيش والعمل والاستثمار والاستقرار، فيما بات أيضا مضربا للمثل ونموذجا أول يحتذى في التنمية والبناء والتطوير في المنطقة وأحد أفضل النماذج على مستوى العالم وجعل شعبه من أسعد شعوب الأرض وفق دراسات عالمية.

إن ما تحقق اليوم للإمارات من مكانة وإنجازات في عهد صاحب السمو رئيس الدولة رسخ مكانة "خليفة " في تاريخ الإمارات، كما رسخ موقعه في قلوب الإماراتيين ليحفر سموه موقعه مع قادة الإمارات التاريخيين والشيوخ المؤسسين لاتحاد الإمارات ودولته المدنية الفتية ذات التراث القائم على الأصالة والقيم والبناء والتنمية والتطوير والتقدم والتحديث المستمر وتوفير شتى سبل الراحة والرفاهية لأبناء الإمارات.

تعزيز مسيرة البناء

ومما عزز مسيرة البناء والنجاح ومواكبة الإنجازات على هذه الأرض الطيبة المباركة الرؤى المتقدمة والطموح اللامحدود والجهود الدؤوبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي نجح بامتياز في قيادة ركب الحكومة الاتحادية، متخطياً عقبات عدة نحو قمة أصبحت مرادفاً لاسم الإمارات في المنطقة والعالم وحقا مشروعا لها بين شعوب الأرض. وفي سياق قراءة موقع الإمارات اليوم وبحث منجزاتها نلتفت إلى جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يضطلع بدور محوري في تعزيز مكتسبات أبناء الوطن خدميا واجتماعيا وتنمويا، عبر متابعة سموه لملف مبادرات قيادة الدولة، ما أفضى إلى نشر الخير والرفاه والخدمات الحديثة في ربوع الإمارات لتتعزز مكانة سموه في قلوب الإماراتيين على امتداد جغرافية الوطن.

كما يسعدني في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخواني سمو أولياء العهود وإلى شعب الإمارات الكريم".

Email