«الاقتصاد» تطلق المرحلة الثانية من «موطن ريادة الأعمال»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت وزارة الاقتصاد المرحلة الثانية من «موطن ريادة الأعمال»، المشروع الوطني المتكامل والفريد من نوعه لتطوير بيئة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الريادية في دولة الإمارات، الذي يقوم على أكبر سلسلة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث تستهدف المرحلة الثانية من المشروع تطوير أدوات تنمية ثقافة وممارسات ريادة الأعمال في الدولة، وفتح قنوات جديدة للوصول إلى الفرص أمام رواد الأعمال، ودعم ممكنات النمو لدى المشاريع الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يعزز توسعها ونمو أعمالها انطلاقاً من دولة الإمارات وصولاً إلى العالمية، وذلك بالشراكة والتعاون مع مجموعة واسعة ومتنامية من الشركاء في القطاعين العام والخاص، بما فيها حاضنات الأعمال وصناديق التمويل وغرف التجارة والشركات والمنظمات المرموقة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وجاء الإطلاق خلال فعاليات الدورة 42 من معرض «جيتكس غلوبال 2022» في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، والشركاء الاستراتيجيين للمشروع.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: «ندشن اليوم فصلاً جديداً في تطوير منظومة ريادة الأعمال في دولة الإمارات بإطلاقنا المرحلة الثانية من مشروع موطن ريادة الأعمال، الذي بات اليوم ركيزة أساسية في جهود حكومة دولة الإمارات لدعم وتطوير وتمكين الشركات الناشئة في الدولة ورفدها بأفضل الأدوات والممارسات المتبعة عالمياً، وزيادة مساهمتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى دوره المحوري في استقطاب المشاريع الريادية الناجحة والشركات الواعدة لتتخذ من الدولة مقراً لها، بما يعزز مكانة الإمارات وجهة عالمية لريادة الأعمال، وموطناً مفضلاً للإبداع والابتكار».

وأضاف معاليه: «استطاع موطن ريادة الأعمال تحقيق نجاحات كبيرة خلال المرحلة الأولى، شملت تقديم دعم يقدر بنحو 20 مليون درهم مقدم لرواد الأعمال والشركات الناشئة من قبل شركاء المشروع من القطاع الخاص، ودعم نحو 1000 مشروع من أصل أكثر من 5 آلاف من الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي سجلت في بوابة موطن ريادة الأعمال، إضافة إلى إطلاق 10 برامج صممت خصيصاً لرواد الأعمال المسجلين في منصة المشروع، كذلك التعاون مع 50 جامعة و90 مدرسة بهدف إعداد جيل متمكن من مهارات ريادة الأعمال وقادر على دخول السوق بمقومات قوية ومستدامة».

وتابع معاليه: «تمثل المرحلة الثانية استكمالاً لهذا النجاح المتميز، وتماشياً مع التطور الكبير الذي شهده النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات وفق رؤية قيادتها الرشيدة، ليكون أكثر استدامة ومرونة وابتكاراً، وبما ينسجم مع مستهدفات الخمسين ومحددات مئوية الإمارات 2071»، مشيراً معاليه إلى أن المستهدفات التي يتبناها موطن ريادة الأعمال هي مستهدفات طموحة وطويلة المدى، وفي مقدمتها تقديم الدعم لأكثر من 8000 شركة ناشئة ومشروع ريادي من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة وتحويل أكثر من 20 شركة ناشئة إلى شركات مليارية (يونيكورن) بحلول عام 2031، وأن وزارة الاقتصاد ماضية، بالتعاون مع شركائها، في توفير كافة الأدوات والخبرات اللازمة التي تضمن نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكين رواد الأعمال في الدولة وإزالة كافة المعوقات أمام اتساع أنشطة أعمالهم ووصولها إلى العالمية.

المرحلة الثانية.. شراكات محلية وأخرى عابرة للحدود

ومن المقرر أن تشهد المرحلة الثانية من موطن «ريادة الأعمال» توسيع مظلة الشراكات القائمة لتشمل شراكات وتفاهمات جديدة مع جهات وطنية على المستويين الاتحادي والمحلي، وأخرى عابرة للحدود، بما يتوافق مع تطلعات المشروع وأهدافه الاستراتيجية الطموحة، ومنها صقل مهارات وممارسات ريادة الأعمال في الدولة، وفتح قنوات جديدة أمام رواد الأعمال ودعم نمو وتوسع أعمالهم في الأسواق العالمية.

وستشمل مبادرات وبرامج المرحلة الثانية إطلاق 10 برامج جديدة ترفد رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة بأفضل الخبرات والأدوات الرقمية والحلول التمويلية اللازمة لنمو أعمالهم وفق أفضل الممارسات العالمية، وتدعم إنشاء فروع ومكاتب للشركات في الدول المستهدفة والأسواق الخارجية، وتقديم الأسعار التنافسية لهم للحصول على الخدمات وتنمية الأعمال.

شراكات رائدة إقليمياً وعالمياً

ونجح «موطن ريادة الأعمال» على مدار ما يقرب من عام من إطلاق مرحلته الأولى في إقامة سلسلة من الشراكات تجاوزت الـ35 شراكة، وتعد الأكبر من نوعها بين الحكومة والقطاع الخاص الوطني والمؤسسات والشركات العالمية المرموقة المعنية بريادة الأعمال، ومن بينها (Amazon Web Services، Amazon Payment Services، Abu Dhabi Investment Office، Astrolabs، Elite Agro Projects، Emtiyz، Flat6Labs، Foodics، Investment and Development Agency of Latvia، Join Talent، Pure Harvest، Voices33، Cisco، Huawei) وغيرها من الشركات والمنصات الرائدة المعنية بتطوير رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير حلول التمويل المباشر والدعم التمويلي غير المباشر لها.

كما أسس «موطن ريادة الأعمال» خلال المرحلة الأولى لشراكات ناجحة وطويلة الأمد تدعم الشركات الأعضاء في الوصول إلى العالمية بمقومات متكاملة وتنافسية عالية، شملت توقيع اتفاقية مع وكالة الاستثمار والتنمية في لاتفيا، والتي تمثل فرصة متميزة لوصول الشركات من خلالها إلى الأسواق الأوروبية عبر مكاتب تمثيل الوكالة، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الشركات الإماراتية والكورية في قطاعات الاقتصاد الجديد، بما فيها الزراعة الذكية والتكنولوجيا المتقدمة وتسهيل الحصول على الفرص الاستثمارية المتاحة في تلك القطاعات تحت مظلة الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاقتصاد واتحاد كوريا للشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن مساعدة الشركات في دولة الإمارات على التوسع في المملكة العربية السعودية من خلال حزم مخفضة لدخول سوق المملكة. وسيواصل موطن ريادة الأعمال خلال المرحلة الثانية التوسع في بناء شراكاته الدولية بما يدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات ووصولها إلى العالمية، حيث من المقرر إطلاق «جسر الشركات الناشئة بين الإمارات والهند»، الذي يوفر منصة مشتركة للشركات الصغيرة والمتوسطة تضم جميع المزايا والمعلومات للشركات في البلدين، منها تبادل المعرفة وتنفيذ البرامج المشتركة وبناء القدرات، وذلك بهدف توفير فرص استثمارية للشركات الناشئة في كلا البلدين تمكنها من مواصلة النمو.

جوائز عالمية

وحصل برنامج «موطن ريادة الأعمال» على عدة جوائز عالمية، من بينها جائزة مبادرة النظام البيئي لعام 2021، كما تم اختيار المشروع بوصفه نموذجاً رائداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص وفقاً لدراسة حالة أعدتها إندونيسيا في تقريرها الذي قامت بنشره خلال اجتماع مجموعة العشرين.

بوابة وطنية شاملة

وكانت وزارة الاقتصاد قد أطلقت في 10 نوفمبر عام 2021، المرحلة الأولى من مشروع «موطن ريادة الأعمال - The Entrepreneurial Nation»، الذي يعد بوابة وطنية شاملة، تستهدف إحداث نقلة نوعية في عوامل جذب ومناخ عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة داخل الدولة، وغرس ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال الحالية والمقبلة، وتمكين رواد الأعمال المواطنين في مختلف الأنشطة الاقتصادية وتوفير جميع الممكنات لنجاح مشاريعهم، بما ينسجم مع رؤية الدولة لقطاع ريادة الأعمال، باعتباره أحد الرهانات الحقيقية المعول عليه في بناء نموذجها الاقتصادي الجديد ويدعم استدامته وتنافسيته عالمياً. وارتكزت المرحلة الأولى من المشروع على ثلاثة محاور رئيسية:

أكاديمية بناء مهارات ريادة الأعمال (SkillUP)، وتهدف إلى تزويد أصحاب الطموح بالمهارات المطلوبة في عالم ريادة الأعمال ومنهجية تطبيقها على أرض الواقع بنجاح، وتخريج جيل من الشباب المتشبع بالفكر الريادي وتوفير البيئة الداعمة لهم للالتحاق بريادة الأعمال، وتمكين رواد الأعمال المواطنين والمقيمين بمهارات وأساليب ريادة الأعمال الحديثة وإعدادهم ليكونوا قادة متمرسين للشركات العالية النمو. وشملت المرحلة الأولى إطلاق 4 مسارات (SkillUp Start، SkillUp Enable،SkillUp Compete، SkillUp Experience).

«أسِّسْ في الإمارات» (StartUp)، ويهدف إلى تحقيق قصص نجاح ومساعدة رواد الأعمال لبدء مسيرتهم في عالم الشركات الناشئة بممكنات قوية تضمن نجاحهم التجاري بصورة مستدامة. وشمل في المرحلة الأولى إطلاق مسارين، هما (StartUp Leap، وStartUp Account).

منصة دعم الشركات السريعة النمو (ScaleUp)، وتهدف إلى دعم الشركات المؤهلة لتمكينها من التوسع والوصول إلى فئة الشركات الكبيرة والمليارية في المستقبل، وتعزز قدرتها على تحقيق نجاحات تجارية عابرة للحدود. وتضمنت المرحلة الأولى إطلاق 5 مسارات ركزت على دعم التحول الرقمي وخدمات التشغيل والتوسع في الأسواق الخارجية ودعم الترويج والصادرات والتمويل وكفاءة الأعمال من خلال برامجها (ScaleUp Export، ScaleUp Digitize، ScaleUp Perform، ScaleUp Raise، ScaleUp Expand).

وأوضحت وزارة الاقتصاد أنه سيتم في إطار المرحلة الثانية من مشروع «موطن ريادة الأعمال» الإعلان عن مسارات وبرامج جديدة بصورة متواترة خلال الفترة المقبلة. ويمكن للراغبين من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من مجموعة البرامج والخدامات والمزايا الفريدة التي يقدمها «موطن ريادة الأعمال»، من خلال الرابط: https://theentrepreneurialnation.com

Email