على هامش المشاركة في معرض «جيتكس العالمي للتقنية 2022»

انطلاق برنامج «بيانات أبوظبي» لتمكين مستقبل قائم على البيانات وتعزيز الأداء الحكومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت دائرة الإسناد الحكومي، ممثلة بهيئة أبوظبي الرقمية، وهي الجهة الحكومية التي تقود المستقبل الرقمي لحكومة أبوظبي، برنامج «بيانات أبوظبي»، الذي يهدف إلى إحداث تحوّل قائم على البيانات لجعل البيانات متاحة بشكل أكبر وتسهيل الوصول إليها وزيادة تأثيرها.

ويركز برنامج «بيانات أبوظبي»، الذي يعرف أيضاً باسم برنامج أبوظبي لتمكين الاستفادة من البيانات، على جوانب إدارة البيانات كافة، من بناء قدرات وتطوير المهارات في مجال إدارة البيانات، إلى تفعيل وبناء أسس البيانات عبر القطاعات الحكومية، وتأسيس بنية تحتية متطوّرة فريدة من نوعها يمكن أن تدعم رؤية البرنامج، ونشر الأدوات التنظيمية للبيانات، وتطوير لوحات تحكّم لكل قطاع ليتم استخدامها على أعلى المستويات الحكومية، وتحسين نضج إدارة البيانات عبر الجهات الحكومية في أبوظبي.

وقد جاء إطلاق البرنامج على هامش مشاركة هيئة أبوظبي الرقمية في معرض «جيتكس العالمي للتقنية 2022» في مظلة جناح حكومة أبوظبي الذي يضم أكثر من 30 جهة حكومية وأكاديمية، ويستمر حتى غد 14 أكتوبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.

وقد حضر الإطلاق علي راشد الكتبي، رئيس دائرة الإسناد الحكومي، والدكتور محمد عبدالحميد العسكر، المدير العام لهيئة أبوظبي الرقمية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية. 

ويهدف برنامج «أبوظبي للبيانات» إلى تسخير قوّة البيانات من خلال نهج حكومي تكاملي وشامل مدعوم بتقنيات مستقبلية تستند إلى الحوسبة السحابية الوطنية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون مع شركاء هيئة أبوظبي الرقمية الاستراتيجيين من قطاع التكنولوجيا، ما سيمكّن أبوظبي من إدراك قيمة البيانات، ومواصلة المضي قدماً نحو المستقبل الرقمي.

وستسهم المبادرة الجديدة في تمكين الجهات الحكومية في أبوظبي من تسريع رحلات البيانات الخاصة بها، وبناء واستقطاب المهارات المناسبة، وتوفير مجموعة أدوات فريدة تتضمن اللوائح التنظيمية والموارد والأصول، وذلك من أجل ضمان إدراك القيمة الحقيقية للبيانات. ويركّز برنامج «أبوظبي للبيانات» على ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً لتحقيق التميز في إدارة البيانات، وأن تصبح الإمارة مصدراً للكوادر المؤهلة لإدارة البيانات والخبرات في هذا المجال إلى العالم. 

وتعليقاً على إطلاق برنامج «بيانات أبوظبي»، صرّح علي راشد الكتبي، رئيس دائرة الإسناد الحكومي – أبوظبي، قائلاً: «أصبحت البيانات المحرك الأساسي للتنمية، وأحد أهم الأصول الاستراتيجية التي تسهم في دعم آلية صنع السياسات والرؤى الاستراتيجية والابتكار والذكاء الاصطناعي في شتى أنحاء العالم. وسيضمن برنامج بيانات أبوظبي تعزيز دور البيانات والذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية في الإمارة، وتمكينها من تسخير البيانات من أجل رفاهية المواطنين والمقيمين والزوّار، بالإضافة إلى تحقيق النمو الاقتصادي والابتكار في مختلف المجالات».

من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالحميد العسكر، المدير العام لهيئة أبوظبي الرقمية: «نتطلع من خلال تقديم برنامج بيانات أبوظبي إلى إحداث تحول ملموس في إدارة البيانات في حكومة أبوظبي، إذ يهدف البرنامج إلى تمكين الجهات الحكومية من إدراك قيمة البيانات وجعلها متاحة بسهولة أكبر للجميع فمن خلال أدوات البرنامج ومنهجيته التي تتمحور في إدراك قيمة البيانات، نتطلع إلى تحقيق التأثير الإيجابي المطلوب من البرنامج، والمتمثل بزيادة مستوى نضج إدارة البيانات، وتمكين التدفق الحر للبيانات بين الجهات الحكومية، والاستفادة من رؤى وتحليلات البيانات في اتخاذ قرارات دقيقة، بالإضافة إلى تمكين حكومة رقمية قائمة على البيانات».

وبرنامج «بيانات أبوظبي» جهد تعاوني مشترك بين الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي لتمكين أجندة رقمية قائمة على البيانات في إمارة أبوظبي، ويسعى البرنامج إلى التوسع في منظومة عمل البيانات في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وتعزيز ثقافة مدعومة بالبيانات عبر الجهات الحكومية في أبوظبي، وتأسيس وتشغيل بنية تحتية رقمية متقدّمة على مستوى الحكومة، وتمكين إمارة أبوظبي من إدراك قيمة البيانات والاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي ورؤى وتحليلات البيانات، وتعزيز مكانة إمارة أبوظبي مركزاً للتميز في مجال إدارة البيانات، بالإضافة إلى تسخير قوة البيانات والاستفادة منها في تعزيز النمو الاقتصادي وتسريع الاقتصاد الرقمي. 

وتشارك حكومة أبوظبي المرة الحادية عشرة في معرض جيتكس العالمي 2022، وتمثّل المشاركة في نسخة هذا العام من المعرض امتداداً للنجاحات الكبيرة التي حققتها في مشاركاتها السابقة، إذ استقطب جناح حكومة أبوظبي العام الماضي أكثر من 12٬685 زائراً، كما جرى توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بالإضافة إلى استعراض 100 مبادرة ومشروع مبتكر في مجال التحوّل الرقمي.

Email