تزويد المركبات الجديدة بالتقنية 2019

نظام اتصال آلي يسرّع الاستجابة للحوادث المرورية

Ⅶ النظام الذكي أطلقته «تنظيم الاتصالات» بالتعاون مع شرطتي أبوظبي ودبي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالتعاون مع شرطة أبوظبي وشرطة دبي، اعتماد عدد من مراكز الطوارئ في الإمارات لدعم نظام eCall للاتصال الآلي في حالات حوادث السير بعدما تم اعتماد جاهزية شبكات الاتصالات في 2015، لتكون الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في تطبيق هذه المبادرة على هذا النطاق.

ومن المقرر أن يتم تزويد جميع المركبات الجديدة المستوردة الى الإمارات بميزة الاتصال التلقائي الذكي في حال وقوع الحوادث اعتباراً من بداية عام 2019 لتكون بذلك جميع المركبات مزودة بأفضل التقنيات التي تعمل على تسريع إنقاذ وإسعاف كل من يتعرض لحوادث مرورية على أرض الدولة.

وتأتي هذه المبادرة بمثابة تطبيق مبكر لمفاهيم المدينة الذكية، وتعزيزاً لأسلوب الحياة الذكي باعتبار ذلك واحداً من الأهداف الاستراتيجية التي تعمل الهيئة على تحقيقها في الدولة بالاستفادة من إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ويسهم النظام الجديد في تسريع زمن الاستجابة للحوادث، من خلال خاصية متطورة للتواصل السريع مع فرق الطوارئ التي تتيح تلقي معلومات الحادث بشكل تلقائي وصوتي، وإدخالها في النظام بشكل آني عوضاً عن طباعة الأوامر بالشكل التقليدي، بما يساعد على تقليص مستوى الخطأ البشري في تحديد موقع الحادث، وتحقيق أعلى مستوى من التكامل في الاستجابة لحالات الطوارئ.

وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة: «أن مبادرة الاتصال الفوري (eCall) تندرج ضمن توجهات الهيئة وأهدافها في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للناس وتعزيز السعادة المجتمعية استناداً إلى قطاع الاتصالات والمعلومات.

ونحن نعمل وفق بوصلة واحدة حددتها رؤية الإمارات وتوجيهات القيادة الرشيدة، حيث يتم التأسيس لمجتمع المعرفة الرقمي الذي يستند إلى مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة والمدينة الذكية، حيث السرعة تعد عاملاً حاسماً سواء في تقديم الخدمات أو في تحقيق النتائج بشكل عام».

وأضاف:»نحن في الهيئة نسعى لتحقيق الريادة في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات، فضلا عن تعزيز أسلوب الحياة الذكي لكل من يعيش على هذه الأرض، وهذا يتطلب جهوداً ابتكارية لاجتراح الحلول التي تتلاءم مع مقتضيات العصر والمستجدات العالمية».

خفض الضحايا

وأشار المنصوري، إلى أن تكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، تشكل العصب الرئيسي لتطور القطاعات والخدمات المختلفة في عالم اليوم، مبينا أن إطلاق المبادرة الجديدة، يسهم في خفض ضحايا الحوادث المرورية بصورة كبيرة، ويشكل استفادة كبيرة من تقنيات ووسائل الاتصال في خدمة الإنسان، وتعزيز موقع الدولة في صدارة الدول المرغوبة للعيش في العالم.

وقال اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي: «إن النظام المتطور يقدم حلولاً مبتكرة لتعزيز سرعة الاستجابة عند وقوع الحوادث المرورية، ويعتبر النظام الأول من نوعه في الشرق الأوسط لاستقبال المكالمات الطارئة إلكترونياً (E-call)».

مشيراً إلى أن مراكز الاستجابة في شرطة أبوظبي جاهزة للتعامل مع النظام الجديد، الذي يواكب الجهود المستقبلية، التي سيتم بموجبها تزويد جميع المركبات بأفضل التقنيات التي تعمل على تسريع زمن الاستجابة للحوادث من خلال خاصية متطورة للتواصل السريع مع فرق الطوارئ التي تتيح تلقي معلومات الحادث تلقائياً .

وأوضح الرميثي، أن (E- call )، المتطور يقوم تلقائياً بالاتصال صوتياً وإرسال بيانات المركبة لمركز القيادة والتحكم التابع للنطاق الجغرافي لموقع السيارة المتعرضة للحادث ، ليظهر في مركز القيادة والتحكم إلكترونياً جميع البيانات الضرورية مع إمكانية التحدث مع سائق المركبة (عند الضرورة) وتعزيز سرعة الاستجابة في الوصول إلى موقعه واجراء عمليات الإسعاف والإنقاذ .

وأضاف: أن الأنظمة التقنية المطبقة حالياً تتكامل في تقديم أفضل الخدمات المتطورة بالتنسيق مع الشركاء بما يعزز من سرعة الاستجابة والتواصل الفعال مع مقدمي البلاغات ضمن تطبيق استراتيجية الشرطة في جعل الطرق أكثر أماناً وسلامة.

ثناء

من جانبه، أثنى العميد المهندس كامل بطي السويدي مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي على الشراكة الفاعلة مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في تقديم خدمات تقنية وذكية على أعلى مستوى لأفراد الجمهور باستخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

مشيراً إلى أن شرطة دبي وبتوجيهات من اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام، تحرص دائماً على أن تكون سباقة في تبني أفضل التقنيات والأنظمة الحديثة التي من شأنها أن تساهم في تقديم أحدث الخدمات لأفراد الجمهور بمعايير عالمية وتحقق الهدف الاستراتيجي لشرطة دبي في إسعاد المجتمع.

كما أثنى السويدي بالمعايير العالمية للخدمة والتي تحقق الهدف الاستراتيجي لشرطة دبي في إسعاد المجتمع، مشيراً إلى أن مركز القيادة والسيطرة بشرطة دبي أصبح جاهزاً لتقديم خدمة نظام Ecall حيث سيقوم النظام بتحديد مصدر البلاغ بدقة ما يساهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي للقوة في سرعة الاستجابة للبلاغات الطارئة وبالتالي إنقاذ الأرواح.

وأضاف: «أن تطبيق هذا النظام يأتي ضمن سياسة تلبية توجهات حكومة دبي القائمة على الإبداع والابتكار واعتماد العمل الذكي نهجاً في التطور»، مؤكداً أن شرطة دبي تولي حياة الناس في الحالات الطارئة اهتماماً بالغاً، وتحرص على تقليص زمن الاستجابة باستخدام أحدث التقنيات المواكبة لكل الأنظمة التي تعزز من التعامل مع الحالات الطارئة.

Email