الجليلة التخصصي للأطفال أول مستشفى ذكي بالكامل

أسرّة بأجهزة لوحية تتيح للمرضى متابعة دراستهم وامتحاناتهم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف هيئة الصحة في دبي عن أسرّة ذكية مزودة بأجهزة لوحية تتيح للمرضى الأطفال من ذوي الإقامة الطويلة التواصل مع مدارسهم ومتابعة حصصهم والتفاعل مع معلميهم والتقدم للامتحانات المقررة.

وأوضح المهندس عيسى الميدور مدير عام الهيئة لـ«البيان» أن الأسرة الذكية ستوفر في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وتضمن بقاء الطفل المريض مواكباً للعملية التعليمية عبر تواصله مع مدرسته بالاعتماد على الأجهزة اللوحية.

وأضاف الميدور أن المستشفى يحوي 200 سرير سيتم تزويدها بأجهزة لوحية ذكية توفر للمريض العديد من الاختيارات التي تلبي جميع احتياجاته.

وأفاد بأن الهيئة ستطور تطبيقات خدمية ذكية موجهة للجمهور يمكن استخدامها من خلال الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية تتضمن خدمة طريق المستشفى، بحيث يستطيع المراجع الوصول الى موقع الخدمة داخل المستشفى والتنقل بين الأقسام بسهولة وبمساعدة هاتفه الذكي، بالإضافة الى ذلك ستكون هناك خدمة التعريف بالطبيب المعالج وتدريبه الطبي وخبراته.

كما ستشمل الخدمة طلب التقارير الطبية ومعرفة مواعيد استلامها مع إمكانية إدارة مواعيد العيادة الخارجية وحجزها أو تأجيلها.

وسيتم توفير برامج تطبيقية للعلاج عن بعد، بحيث يستطيع الوالدان والطفل التواصل مع مزودي الخدمة في المستشفى عن طريق الاتصال المرئي إضافة الى تطبيقات طبية تثقيفية تفاعلية تستهدف المرضى أو المجتمع.

أول مستشفى ذكي

واستعرضت هيئة الصحة بدبي ضمن مشاركتها بفعاليات معرض جيتكس 2014 أنظمة المستشفيات الذكية التي ستطبقها الهيئة بمستشفياتها بدءاً من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال الذي سيتم تدشينه قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح الميدور أن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال سيكون أول مستشفى ذكي بالكامل على مستوى الدولة، حيث سيتم تزويد كافة أسرّة المستشفى البالغة 200 سرير بأجهزة لوحية ذكية توفر للمريض العديد من الاختيارات التي تلبي كافة احتياجات المرضى.

وقال إن الأجهزة اللوحية التي سيتم توفيرها لكل سرير في المستشفى تتيح للمريض إمكانية الدخول الى الملف الطبي والاطلاع على الخطة العلاجية ونتائج الفحوصات الطبية والتعرف على الفريق الطبي المعالج والأدوية ومواعيد العلاج الطبيعي والمواعيد الطبية وغيرها من المعلومات الخاصة بالمريض.

كما يتمكن المريض من التواصل مع الأطباء في غرفهم من خلال الرسائل النصية أو المكالمات المصورة عند الحاجة إليهم في أي وقت لطلب المساعدة الطبية أو تلبية الاحتياجات الخاصة به، والتحكم في الإضاءة ودرجة تكييف الغرفة من خلال الجهاز اللوحي الذكي إضافة الى خيارات التسلية والترفيه المتعددة.

وتتيح الخدمات الذكية لكافة المرضى التواصل مع العالم الخارجي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ، وامكانية طلب وشراء الوجبات الغذائية من المطاعم الخارجية في حرم المستشفى والدفع من البطاقة الائتمانية خلال الجهاز اللوحي على سرير المريض.

خدمات شاملة

وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي إن الخدمات الذكية التي سيتم توفيرها بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ستساهم بشكل فاعل في تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية الشاملة والمتخصصة للأطفال، ليفتح بذلك فصلاً جديداً من فصول تفوق دبي كمركز رائد للرعاية الصحية على المستوى الإقليمي.

وأوضح الميدور أن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال الذي تصل كلفته الإجمالية الى 673 مليون درهم سيقوم بتقديم طيف متكامل من خدمات الرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة وخلال كافة المراحل العمرية حتى سن الـ16 عاماً وهو بذلك يرسي معايير جديدة في مجال طب الأطفال في دولة الإمارات بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.

وأشار إلى أن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال يتكون من أربعة طوابق تتضمن 40 وحدة عناية متطورة و6 مرافق لغسيل الكلى و20 مركز استشفاء و12 غرفة تدريب و30 قسماً سريرياً وغير سريري.

منهج منطقي

من جانبه قال المهندس علي المزيود مدير إدارة الهندسة بهيئة الصحة بدبي إن المستشفى تم تصميمه وفق منهج منطقي يراعي النواحي العملية، وكافة المفاهيم الإنشائية المعتمدة في المباني الطبية ليولد الإحساس بالراحة لدى الأطفال عند دخولهم المستشفى.

وأوضح أن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال يعتمد مفاهيم مبتكرة يتم من خلالها إدماج المظاهر العمرانية والتصميمية والاستفادة منها في عملية الشفاء، حيث تم تخصيص نصف المساحة الإجمالية للأرض التي يقام عليها المشروع للحدائق وتنسيق المناظر التي تتضمن «حديقة الشفاء» الغنية بأجمات الزهور والأعشاب والنباتات الطبية.

وبين المهندس المزيود أن المستشفى يتضمن العديد من مبادرات توفير الطاقة ضمن تقنيات البناء المستدامة للحد من استهلاك الطاقة أثناء التنفيذ، واعتماد منظومة خاصة لواجهة المستشفى تضمن عدم انتقال حرارة المحيط إلى داخل المبنى، إضافة إلى الحدائق على سطح المبنى التي تعزز العزل الحراري، كما سيستخدم مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، المياه المعالجة والمعاد تدويرها في عمليات الري.

وذكر أن العمل جار لتجهيز المستشفى بالبنى التحتية من نظم إدارية وفنية، وتزويده بالكفاءات البشرية والأجهزة والمعدات الطبية المتطورة واللازمة مع مراعاة توافق هذه النظم مع السياسات الصحية المعتمدة في إمارة دبي والدولة بشكل عام.

وأشار الى الجهود التي يقوم بها فريق العمل الهندسي بالهيئة بالتعاون مع ذوي التخصص لاختيار آخر ما وصلت إليه التقنيات والأجهزة الطبية الحديثة في مجال التشخيص والعلاج الطبي.

مراكز متخصصة

بينت الدكتورة موزة الزعابي المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، أن المستشفى يتضمن العديد من المراكز الطبية المتخصصة لعلاج الأطفال من أمراض السرطان وأمراض القلب، وأمراض الكلى وجراحة الأعصاب والطب الباطني وجراحة العظام والطوارئ والإصابات والطب السلوكي وتقويم الأعضاء والصدمات النفسية والعيادات الخارجية، إضافة إلى 8 غرف للعمليات منها غرفة لعمليات القلب وأخرى للعظام وأربع غرف للجراحة العامة وغرفتين لعمليات اليوم الواحد.

كما سيقدم المستشفى العديد من البرامج الطبية مثل: برنامج ترميم شقوق الشفة والحلق، وبرنامج علاج أمراض العيون مثل علاج اعتلالات شبكية العين والحول وبرنامج رعاية الأمراض الصدرية: مثل برنامج رعاية أطفال الربو وبرنامج رعاية الأطفال المصابين بالتليف الكيسي، وبرنامج رعاية أمراض الحساسية والمناعة، وبرنامج أمراض الجهاز الهضمي.

Email